الثلاثاء، 2 نوفمبر 2021

واعود لطاولتى ,, لا شىء معى ,, الا كلمات ,,

علاقتى بالموت ليس بها حزن ,, فى طفولتى كان الموت يعنى سفر امى او ذهابها الى بيت العائلة ، حرية ان ابقى فى حجرتى مع العابى وحكاياتى ، عرائسى واصدقائى الخياليين  ، الموت ان ترتدى امى اللون الاسود الذى يليق جداا ببشرتها الشاهقة  البياض وشعرها الاشقر الموت هو ان تهدأ امى وتكف عن مراقبتى وانتقادى كاى امراه من برج العذراء الجحيمى بالنسبة لجوزائية مثلى ,,

لم احزن ابداا لموت احد ، حتى فى لحظة وفاه ابى كان الموت بالنسبه لمريض سرطان ميئوس من شفاؤه نجاه ، عانيت من شعورى هذا بالارتياح لموته سنوات ,,,

ماتت صديقة الطفولة نادية مؤخرا وانتابنى شعور بالحسرة عن فراق امراه طيبة مثلها فى عالم يعانى من القسوة المفرطة نادية العزيزة كانت اطيب من ان تعيش فى عالمنا وتماسكت امها المريضة جداا واظهرت قوة غير عادية فى العزاء لكن انتابنى شعور غامض انها ستموت عن قريب وماتت الام بعد ابنتها ب 5 اشهر  ,, تاركة ورائها صداقة عمرها 50 عاما بينها وبين امى ,, ورغم مرضها الذى ادخلها المستشفى عدة مرات الا ان المرة الاخيرة كانت الاقصر يوما واحدا ما بين حضورها حفل زفاف حفيدتها وضحكاتها التى كانت تملا المكان وغيبوبة مفاجئة وموت ,, 

الموت فى حياتى انتقال من حياه تفرض علينا قوانين لم اتقبلها الى عالم ارحب واكثر عدلا ,,