الهى الحنون ,,, سيدى الرءوف ... 
لن اطلب مثل عبادك ثروة او انتقام .. لن اطلب تغيير خلقتى ولا اسمى ولا زمانى .. 
لن افتح فمى لاقول لك كيف ان الحياه التى اخترتها لى جد مريرة .. 
لن اتمرد كسائر خلقك واقول لم فعلت ... 
لكننى التمس منك فرحة صغيرة تنير العمر الذى اوشك على النهاية ... 

اللهم فرحة ...

قثم ابن عبد اللات.....

كانت صدمتى كبيرة حين علمت ان "محمدا ابن عبد الله "  ليس اسمه الاصلى ...
واننى ظللت عمرا اتصور ان جده ابو طالب وهو فى نفس الوقت زوج خالته هو من اسماه محمد ... 
وعرفت فى العامين الاخيرين ان ما كتبه الاجانب من دراسات عن سنوات الاسلام الاولى وما جرى وحياه محمدا موثقة بالخرائط والمخطوطات الاصلية تفوق كثيرا كل ما كتبه العرب لمحو وابراز ما يريدونه والنتيجة اخفاء اغلب الحقائق ... ان الحقيقة مصيرها السطوع مهما جرى .. وما قراته كان صدمة بكل المقاييس .... 

قصة الحب التى ...

فى الحب كما فى الحرب عندما تخسر المعركة تتغير ملامح تضاريس الاماكن والمدن وتفاصيل حياتك وطعم الايام ... 
كان على بعد ان لملمت اطراف المشاعر القابعة  حوله فى خشوع ان اقر بهزيمتى وان اتوب بصدق عما اقترفته من هدر لاحلام وخيالات وصورة حياتى معه .. 
كان على ان امحو كل الصور الوردية الذهبية البراقة الفواحة بعطر الفرح .. وان ارضى بظلام استحقه كعقوبة النفى خارج اهتمامات حواسه ونظرة عينيه .. 
حرمان موجع اشبه  برجيم قاس لكنه ضرورى لرشاقة لن تقدم الا رقم اقل فى تدرجات قياسات الملابس رجيم انتقص من روحى ونور عينى وزغزغات القلب البهيجة ... 
كنت اشبه بالنساك والصوفيين يبتغون وراء حرمانهم نفحة من السماء تطبطب على القلب الذى مات بصدمة النظرة تلك ... 
برئت من الهوى بعدما انطفا بريق كل شىء وصرت اسير فى دروب الحياه موتا .. 

نظرة عينيه تلك ...

عن نظره عينيه اليها والتى رايتها ذات يوم ابريلى فى طريقه الى الكافيتريا حيث جلست هى بكل كبرياء تنتشى من قصة الحب التى اقتنصتها من عرين الخطايا الى علانية سذاجة قلبه الذى يعشق انصاف الانوثة .

لم تكن الاجمل لكنها كانت الاغرب بجراتها المتناهية وتبجحها بنطق البذاءات كالرجال .. كانت نظراته تفضحه نظره تطلق سهام من برلنت تنير وجهها الفاجر وتمنحه قدسية الحب ... 

لم انس تلك النظرة التى تمنيت ذات يوم تعس ان تكون لى .. تحررت كليا من لعنة حبى فى تلك اللحظة بتلك النظرة الداء والدواء الشاف لمعضلة حب يائس ارهقنى حدود الجنون ...

ماجدة الرومي - لا تغضبي | Majida El Roumi - La Tagh'dabi

ماجدة الرومي - سلونا 1988 Majida El Roumi - Salawna