الثلاثاء، 10 يناير 2012

خيبة ينى !!

للكاتب الساخر الشهير الراحل محمود السعدنى اصطلاحات لغوية فريدة تخصه وحده من بينها مصطلح خيبة ينى والتى قراتها فى مقال له ذات يوم فى صحيفة اخبار اليوم منذ سنوات ..والكاتب الراحل اعترف فيها انه لا يعرف تحديدا هذا الينى والتى ضربت الامثال فى خيبته ..
لكننى تذكرت هذا المصطلح وانا اتامل ما جرى فى العام المنصرم وما يجرى وكيف كانت الثورة عظيمة ومشجعة وباعثة على الامل فى ايامها الاولى الى ان صحوت على كابوس تقسيم الادوار والمصالح وغياب الرؤيا والاستراتيجيات الجادة والواثقة وتحول الامر كله الى معركة لا نعرف تحديدا من هم اطرافها او المسئولين عنها ..
لكن الشىء الاكثر ايلاما والباعث على الاحباط هوان الجميع فرحين يهللون " قطعنا راس الافعى وبقى الذيول ولكن مثل الاساطير التى قراتها اختفت جميع الاذيال واختفت الاذناب وبقى الراس لدينا صامتا ساكنا لايبوح ولا يتكلم ...
فى كل دول العالم المتحضرة تعتبر سرقة المال العام جريمة فيدرالية مخلة بالشرف ويستلزم معها احيانا عقد صفقة مثل تسليم المال او الكشف عن شبكة او الكشف عن التفاصيل ان الاعدام ليس هو الحل فى كثير من الاوضاع كوضعنا هذا علينا ان نعقد صفقة ربما تكون افيد لنا ولوطننا من بحور الدم التى سنغرق فيها جميعا لو لم ننتبه قبل فوات الاوان ولا ننسى ان اسر الشهداء الان يطالبون بالتعويضات والكارنيهات والشقق وفرص عمل ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق