الأحد، 27 مارس 2011

الليدى...

لم تفلح جميع اغراءات الحياه حولى وما يتيحه لى مركزى الاجتماعى ان احترف التكلف والتصنع والنعرة الكاذبه ، كنت دائما اعلم ان الذكرى تدوم اكثر وانه كلما كسبت فى حياتى محبة الناس وعطفهم فهو اغلى من المهابة والخوف وان الاحترام الحقيقى يبدا بالكلمة والفعل الطيب
ولم تفلح كل سنوات عمرى وتجارب حياتى من ان اتوقف عن الغضب والثورة على الحال المايل مهما علا شان صاحبة .. وعندما سالوننى يوما عن زواج جمال مبارك قلت من يحترف السياسة عليه ان يتزوج بفتاه من الشعب وقريبة من الشعب فتاه قد تراها مالوفه لديك تبدو كاختك او جارتك تشع طيبة ونبل وتقترب من الشعب وتحظى بقبوله وحبه وكنت ارى ان علاء مبارك اختار عروسه كما يختار 99% من عرسان مصر زوجاتهم فيقابلونهم فى الافراح  وهو ما جعل الجميع يحب هايدى وكل فتاه تتمنى ان تقابل فارس احلامها صدفة مثلما فعلت.. وعندما رايت خديجة بفارق العمر الواضح  بينها وبين جمال وملامحها المتعالية الحادة وثرائها الفاحش علمت انه كالزواج على الطريقة الحديثة ..
وبعد كل ما جرى صدمتنى بشدة اخبار طلاق جمال مبارك من خديجة سواء كانت من اجل صيانة المال او من اجل احباطات الاحلام او اى سبب اخرما هذا  اهل زوجها فى مصيبتهم وزوجها ابو ابنتها فى همه وكربه وتكون العاقبة ان تتركه هكذا ببساطة
 .. اين التضحية  اين وقفه بنات الاصول لو كل العالم راى ان جمال مبارك سىء كان عليها ان تدافع عنه باستماته لو كان اساء اليها كان عليها ان تبتلع الاساءة وتصمت لو كرهته كان عليها ان تصبر حتى يقف على قدميه هكذا علمتنا امهاتنا وهكذا عشنا كى نرى وليتنا ما راينا

السبت، 26 مارس 2011

امراتان

قابلت فى حياتى نساء معذبات ولكننى لم اجد اكبر من عذاب امراه لم تنجب .. وتاثرت كثيرا بحكايه امراتان  كانت الاولى تبكى كل يوم من رغبة زوجها فى الزواج باخرى لانها لا تنجب وكونه لا يستحى من ابداء رغبته فى التعرف على هذه او تلك امام عينيها وكانها شقيقته او قريبته وليست زوجه لها ما لها من كرامه وحقوق وكانت تبكى امامى من الام محاولات التلقيح الصناعى الفاشلة وصدمتها فى عدم حماس زوجها فى الذهاب معها الى المستشفى كلما تطلب منه ذلك  كنت ارى فى عينيها قلق الغير مستقر الغير امن على حياته وكانت تحكى لى ان زوجها كتب تحويشة العمر وثمن غربتها وغربته باسم اشقائه وان الشقة التى تسكنها فى بيت العيلة وليست باسم احد .. كنت ارثى لحالها المسكينة التى لا تملك من امر نفسها شيئا لكنه امر الله الذى لا راد لقدره قصارت فريسة لقهر الرجال ..
و كانت الاخرى تعلم يقينا انها لن تنجب فقد اكتشفت ما بها مبكرا وهو ما اصاب قريبة لها ايضا  واعتبر الزوج ان حقه فى الزواج لا نقاش فيه دون اخذ اعتبار المسكينة المبتلاه باقسى اختبار للطاعة الالهية و وبعد ان رات بعينيها كم العذاب والالم الذى عاشته قريبتها قررت  ان تتزوج رجلا لديه ابناء علها تجد الامومة والسلوى لديهم وكانت قمة فى التفانى لكن للابناء شعورخاص انها ليست الام الحقيقية وضاعت المسكينة فى دوامة من مشاكل لا تنتهى .

الاثنين، 14 مارس 2011

تسونامى

عام 2011 هو عام التسونامى بلا منازع ، ولا اقصد ما حدث فى اليابان فقط ولكن عن هدير التسونامى الذى يتردد فى اركان الارض يزلزل العروش ويذل من يشاء ..لا نكاد نفيق من موجه ثورة لتفاجئنا اخرى  حتى نلتفت لنجد اليابان بكل قوتها وثقلها وعنفوانها تترنح تحت رعشات الزلزلة وتغرق فى جبروت الماء
تستهوينى كثيرا الظواهر الطبيعية واعترف بشغفى فى البحث عن ظواهر وخوارق الطبيعة وربما لم يشدنى شىء قدر التسونامى او ما يسميه اهل العلم موجات المد العاتية لم تكن التسونامى اليابانية تشبه التسونامى الاندونيسية والتايلاندية كانت الاخيرة غريبة مخيفة تشبه ناطحة سحاب قوية شريرة مدمرة صورتها وهى اتية من بعيد تكفى ليموت الانسان من الخضة
اما تلك اليابانية فهى لزجة سوداء مغناطيسية تبدو وكانها مغناطيس سائل يجتذب السيارات والسفن والمنازل حتى تبتلعها الدوامات الحلزونية المخيفة
لقد رايت فى التسونامى رغم كل الدمار المحزن ايه من ايات الله ورسالة وعيد وتحذير وصورة من صور التجلى الالهى لمن عماه الجاه والمال ومطامع الدنيا لكن من يرى ومن يسمع ...
كل العزاء للشعب اليابانى الصديق

الجمعة، 11 مارس 2011

ليلة زفاف

عشت عمرا طويلا اتخيل ان ليلة الزفاف  ، ككل ليالى الزفاف السنيمائية التى رايتها فى حياتى .. هى ليلة مرعبة  تتكسر فيها النوافذ ويهطل فيها المطر بقسوة ورعونة وتنطفىء فيها الشموع وتتعالى فيها هدير الرعد .. لو كنت اعلم اننى ساعيش ليلة كوميدية بكل معانيها لما خفت عمرا كلما جاء ذكر ليلة زفاف ..
كان يوم زفافى يوما حارا من ايام شهر يوليو وقد قررنا ان نعيد امجاد كتب الكتاب فى المنزل ولكن الكهرباء خاصمت يومنا الخاص جدا طوال النهار وبدات الشمس تتثاءب وبدات عربات جروبى العريق تهل بمستلزمات البوفيه الفاخر وكعكة الزفاف ليتبارى الفوج الاول من المعازيم والاصحاب بالتهوية على الجاتوه والكعكة كى لا تسيل من الحر وكان مشهدا كوميديا وكان البوفيه سلطانا مملوكيا فى عصر بعيدا عن الكهرباء التى هلل الجميع لمجيئها ربما اكثر كثيرا من لحظة مجىء العروس التى هى انا ولان المعازيم اشرار يتخيلون ان العروس فى عالم اخر فقد اختطفوا من امامى المراوح  التى وضعتها امى العزيزة تحت اقدامى ونسى زوجى منديل الماذون واضطررنا ان نتزوج ونتلو العهود على منديل كلينكس
اما الماستر سين الكوميدى فى ليلتنا كان بالطبع انهماك زوجى فى متابعة مباريات كاس العالم على اعتبار اننى يعنى مش حاطير ..
لو كنت اعلم ما حدث لكنت وفرت على نفسى مخاوف احتكرتنى طويلا عن ليلة الزفاف 

الاثنين، 7 مارس 2011

ما كان كان وليس لى الا غدى... ماجدة الرومى

تعرضت لحادث مطبخى اليم نتج عنه قطع غائر فى اصبع يدى يحتاج الى وقت طويل ليلتام  وتوقفت عن ممارسة هواياتى المطبخية فى صنع الحلوى الفاخرة واختراع الاكلات الجديدة رغم انها احدى اهم هواياتى على الاطلاق
كان الجرح مؤلما وانا اكره الالم رغم اننى اعرف انها ضريبة السكنى فى جسد فان طينى التكوين ، وصرت اسال نفسى هل اخاف من الالم اكثر من الالم نفسه مؤكد نعم فمن يرى خزانه ادويتى يرى سيطرة مسكنات الالم على كل الارفف الصغيرة رغم اننى اعرف ان ثمة الام حقيقية لاتسكنها الادوية
وقد عشت هذه الالام فى شعور الظلم والقسوة والخيانه واكل الحقوق عشتها فى طفولتى وشبابى فى اقصى لحظات العشم فى الدنيا واقصى لحظات ترجى الفرح
لا ادعى اننى بطلة سياسية ولست جان دارك او سناء المحيدلى فانا اعرف عن السياسة كل سوءاتها اننى احب وطنى واذوب عشق فيه واخاف عليه واتمنى ان يهدا الناس ونبدا العمل ان نرمى ما كان وراءنا ونتركه لمن هم مؤهلين لمحاسبة من اخطأ فلا نبكى على ما فات لاطائل من ذلك ولا وقت له