الاثنين، 31 أكتوبر 2011

الانكسار

لا ادرى كيف يمكننى ان احكى ماساتى هكذا ببساطة .. كيف يمكننى ان احكى  عن حياه حاربت بكل قوتى كى تكون لاجدنى وسط ماساه اغريقية بكل معانى الكلمة سنوات طويلة اتحمل كل الاهانات والاتهامات والسباب والوان العذاب وكلما تسامحت اكثر كلما انغرزت قدماى فى المشكلات التى لاحل لها وكيف السبيل لحلها وصاحبها لا يفهم ولا يعى ولا يدرى وكلما حاولت البعاد تنغرس قدماى اكثر واكثر وكلما تسامحت اهون اكثر واكثر وابنائى قرة عيونى وحلمى الكبير وسبب بقائى  فى الحياه صاروا وتدا مغروسا وسط كل الايام الصعبة التى اعيشها ...
تحملت من الاهانات ما لااطيق وتجاوزت كثيرا وكلما هانت على حياتى هنت اكثر واكثر وكان الفراق الاول فجائيا مريرا مهينا و بعد المرار والاهانات جاءنى العزاء وبدات اخطط حياتى وحدى  وارتب اوراقى من جديد لكننى لم انعم كثيرا بالسلام والحرية فى غربتى وعدت ولم اكن انتوى العودة واذاقنى المرارة والمذلة وكم الاهانات ووكلما عدت الى حريتى تشدنى عيون ابنائى ورغبتهم فى الدفء فابتلع اهاناتى وابقى ....فى كل مرة انتويت  فيها الرحيل تخذلنى عيون ابنائى وتكسرنى ولكننى ما عدت اريد ان اهان ماعدت اريد ان اذل ما عدت اريد ان انكسر وكلما قدمت اشياء كلما انغرزت اقدامى اكثر واكثر لقد اتفقنا على الرحيل فى المساء وها انا سوف احمل حقيبتى وارحل واتمنى من الله الا ارى نظرات ابنائى فى الصباح كى لا انكسر ويكون انكسارى الاخير ....

سياسة من تانى

لا ادرى لماذا يتشنج الجميع الان وتعلو اصواتهم اذا ما اتت سيرة المرشحين المحتملين للرئاسة ، وكأن يعنى المستويات المرشحة "نيئة اوى " على راى عبلة كامل فى لن اعيش فى جلباب ابى "رغم اننى ارى ان المستويات تعبانة وحايجربوا فينا اول اربع سنين لما نورم.
 وراى هو سواء مدنية ولا عسكرية ولا حتى مدنسكرية فكله محصل بعضة لو لم نتنازل جميعا ....
ان بداية كل عهد جديد يلزمه فى راى حزمة محترمة من التضحيات وارساء قوانين حاسمة يلتزم بها الجميع فى كل شىء يخص حياتنا المشتركة كمواطنين :المرور ، الاسكان المرافق استخدام الطرق دفع الضرائب كل شىء لا استثناءات لا محسوبيات شان كل الدول المتحضرة ..
علينا ان نبدأ بانفسنا وعلى الحكومة ايضاح كل شىء وكشف الخطط المستقبلية فى التخطيط والتعليم والاسكان وكل شىء الحكومة تخطط وتعرض والقضاء والمالية يقررون ويضعون الميزانية ويوضحون ما هو المطلوب تحديدا من الشعب انه السيستم الغائب دولة المؤسسات التى نحلم بها جميعا بغض النظر عن زعيط او معيط او من ياتى للحكم ..
علينا ان نبتكر الافكار وان نضحى براحتنا فى سبيل القانون ولنا فى الصين قدوة ولنا فى دولة الامارات مثال ,,

الأحد، 30 أكتوبر 2011

ابعد من الحياه...

لاادرى لماذا تتفق كيمياء نجمين بعينهما فنحبهما ونصدقهما دون الاخرين ان شىء ما غامض يجعل شويكار وفؤاد المهندس ،فاتن حمامة وعمر الشريف وغيرهما كثير حالات استثنائية لا تتكرر، واحيانا ما تشدنى عبارة فى فيلم تلخص حالة لا ندرى معناها مثلما حدث معى فى فيلم نهر الحب ...
عندما قال عمر الشريف ردا على حوار فاتن حمامة عن عشق امراة لرجل ميت "ان حبها صار ابعد من الحياه "...
نعم لاتنتهى علاقات الاحباء بالموت فالحب القوى الحقيقى لا نهاية له وقد رايته كثيرا ولكن فى جيل امى وجيل اقرب قليلا اما اليوم فالوفاه تصنع ستارا لنهايات القصص... ان الموت ليس نهاية... الموت حياه جديدة بمفهوم اخر ..الموت عكس الحياه عندما نخلع ثوب الجسد ويظهر كل ما كنا نخفيه من طباع ومشاعر والوان القلوب هنا يتحول كل شىء  من نقيض الى نقيض ..جميلة الجسد سوف تصبح دميمة لو قلبها كان اسود.. وقليلة البخت فى الجمال ستكون ساحرة النساء بقلبها الكبير قمة العدل ان تكتمل الصورة بكل جوانبها وتتبدل المواقع من اجل الحقيقة الخالصة ..
انها الافكار التى دائما ما تلح على فى اوقات كثيرة خاصة عندما ارى امراة اجمل منى واتخيلنى فى دار الحقيقة كل الجمال ..
رحمك الله يا عمر والا لعنة الله على الظالمين اذا فجروا ...

حتى اخر العمر...

كلما جلست الى نفسى وجدت ان الذين احببتهم ورحلوا عن الحياه اكثر كثيرا من الباقين فيها ... واتخيل اننى سوف اجد سلوى فى الموت اكثرمنالحياه فللحياه حقيقة لوعرفناها و قدرناها بقدرها وهو ليس بالكثير ..وقبل سنوات كنت اجد قصة حياتى ليست كما تمنيتها وربما لهذا عشقت مهنة الكتابة التى تتيح لى فرصة ان ارسم حياه لاوجود لها ولكن تعجبنى ..وحلمت ان اكتب سيناريوهات عظيمة مثل سيناريوهات الكاتبة الكبيرة كوثر هيكل وهى زوجه الفنان الراحل العظيم ابو بكر عزت ، وارى ان سيناريو فيلم حبيبى دائما وكلماته التى تشبه الدانتيلا فى رقتها وحبكتها علامة من علامات السيناريو والحوار فى السنيما المصرية ورافت الميهى العظيم وحواره المفعم بالفلسفة والرؤية العميقة بدون حذلقة فى فيلم اين عقلى والاديبة يسر السيوى والعبقرى نجيب محفوظ الذى ادهشنى كونه كاتب حوار شباب امراه المدهش واتعجب من اين اتى بهذه الروح من اين اتى بهذه البذاءات التى انطلقت من فم تحية كاريوك وهى توقظ  المدعوحسبو من النوم " انت يا تلقيحة يا سطيحة يا ميت يا متربط انت ايه انطرشت والله لا مورياك يا خيال الماته " العبقرية المتجسدة فى روح فيلم واديب من العيار الثقيل ...
وقصتى التى حلمت ان تتغير والاشخاص الذين تمنيت لو اقابلهم لو لم يموتوا لو لم يختفوا والشخص الوحيد الذى حلمت ان اراه الى روحك الرائعة وذكراك التى احييها وحدى كل عام اليك يا عمر خورشيد كلما تذكرتك او صدعت موسيقاك فى اى مكان وكل مكان ....

الجمعة، 28 أكتوبر 2011

حفلة البولشوى

وعاد مسرح البولشوى الى الحياه بعد ست سنوات من التجديدات ، هكذا ورد الخبر فى نشرات الاخبار هذا الخبر الذى اعاد الى ذهنى مشاعر بريئة داعبتى فى طفولتى ان اكون راقصة بالية وقد احببته بعد ان رايت برنامج فن الباليه والذى كان يعرض فى موعد لا يتغير فى الثامنة مساء وقد كانت الموسيقى الرائعة تاخذنى الى عالم سحرى تتداخل دبيب الفراشات الراقصة مع احداث القصص الحزينة فغالبية روايات الباليه حزينة واتخيل نفسى اطير بفستان من التل المنفوش وادور حول نفسى دورات تنعش روحى وقلبى ..
وحكى لى ابى الحبيب رحمه الله عن زيارته لروسيا عندما ساقه فضوله ليعرف ماذا يفعل الراقصين والراقصات اثناء الاستراحة وتسلل الى الكواليس ليفاجأ بهم يرقصون ويقفزون فى الهواء حتى لا تبرد اجسادهم وتتخدل ...
ومع متابعاتى للبرنامج عرفت الكثير عن حياه الراقصات الفراشات واعمارهن القصيرة كبريمادوناوان فاقت الجميع عمرا وفنا راقصة روسية هى اوديت اعظم من جسد بحيرة البجع...
اليوم اجلس فى مدينة غير المدينة واطالع وجه مديفيديف الشاب وهو يفتتح المسرح الفخم بطرازه العبقرى واتمنى ان تمنحنى الحياه يوما تذكرة لحضور حفل البولشوى والذى يضم اعظم راقصى الدنيا ...

النظرة ....

منذ ان قررت تحقيق حلمى الكبير بشراء منزل صغير على البحر وانا لااكاد افيق من كم الصدمات التى سببها لى سماسرة هذا المجال غارقة فى وعود النصابين واكلى العقول والفهلوية الذين يوهمونك بان الافك القليلة يمكنها ان تجعللك بارونا تمتلك البحر كله لم اتخيل ان النظرة للبحر تكلفنا مئات الالاف من الجنيهات والملايين .. وعود وعود غارقة فى الوعود هنا ستكون اروع قرية وهنا ستبنى ام القرى ولو اردت ان تتذاكى وتطلب استلاما فوريا حرموك اولا من الابتسامة ثانيا من الشقق الجميلة اسابيع وانا احلم بالشقة الصغيرة التى وعدتنى بها السكرتيرة صاحبة الصوت الملبنى والتى ترى البحر على بعد 150 متر فقط واكتشف انه لا بحر ولا نظرة ولا رحمة
لماذا نخسر كثيرا لنحقق احلامنا فى التعامل مع هؤلاء الاوغاد الكذابين من يطفىء نارى ويتصدى لهم ومتى ياربى احقق الحلم الكبير...

الخميس، 27 أكتوبر 2011

رحلة النسيان

لا ادرى لماذا صنعنى الله هكذا بنفس تستعصى على النسيان .. لماذا لاتنمحى مخلفات جراح روحى تاركة علامات شديدة الوضوح لا يمحيها الزمن ابدا هل كان الخطأ فى تربيتى عندما علمنتا امى وابى الراحل الا نجرح احدا فشببنا انا واختى رافضات بشدة ان يجرحنا احد عملا بمبدا المعاملة بالمثل ..
لقد جرحنى كثير من الاشخاص وسببوا لى جراحا كبيرة تركت علامات واضحة فى قلبى ومشاعرى وقد حاولت كثيرا ان امحوها وفشلت ..
واقول بكل حزن ان اكبر جراحاتى كانت من اعز الناس وخاصة من احببتهم بشدة انها الطعنة القاتلة التى تدمى القلب وتلهب الروح وتكوى الجسد كيا
كيف السبيل يا ربى من اين ابدا كى ازيح هموم حزنى وحسرتى على كل ما جرى كل ما جرى ... جرحى الكبير والعميق الذى اخجل من ان اتذكره وايام الضياع والدموع واليأس
وسط هذه الذكريات التى المتنى اتذكر امينة الفتاه المغربية الجدعة التى حاولت بكل نبل ان تساعدنى وقتما باعنى اقرب من لدى وتركنى لضياع غربة حقيقية
سلاما عليك امينة ورغم مرور سنوات على تلك الحادثة فى ابوظبى الا اننى لم انساها ولم انساكى ابدا ....وليتنى انسى ..

الثلاثاء، 25 أكتوبر 2011

بلدة اخرى ..

فى كينيا يبدو كل شىء عاديا ، ودوى الانفجارات وصراخ الجرحى ودم القتلى بلا معنى او لنقل بلا ثمن ، ومع انفجار القنبلة الثالثة لليوم الثالث على التوالى لم يحرك كيكباكى ساكنا (وهو بالمناسبة رئيس الجمهوية التى سوف تنتهى ولايته الاخيرة العام القادم ..
لا شرطة لا كلاب مدربة وطبعا لا كاميرات فى الشوارع ولااى شىء وكان الانفجارات تحدث فى بلدة اخرى وكان الذين ماتوا غير ادمييين.. وغير كينيين
ويغضبون من الشرطة عندنا من يرى بلوة غيره تهون بشدة عليه بلوته هنا اكثر رجال الشرطة من الفاسدين وعبدة المال هنا يمكنك ان تفعل ما تشاء تحت اعينهم بشرط الا تنساهم ..
والانفجارات تتوالى ولا يحرك الجميع ساكنا دون ان تهدأ النفس المتعبة
وحدى خائفة ..ليس من الموت فلدى الكثير كى اراه واعرفه بعد الوصول الى محطة نهاية العمر..ولكننى خائفة حقا  من العاهات المستديمة التى تنفر الناس منى واولادى الاحباء,,
اللهم اننى اعوذ بك واستغفرك ارحمنى واولادى وعائلتى كلها يا ارحم الراحمين

الاثنين، 24 أكتوبر 2011

جرابيل وشاليط..

لا ادرى من عليه ان يعيد النظر فيما يتعلق بالتفاوض مع اسرائيل بشكل عام ومن عليه ان يحزن اكثرفى هذا الموقف... المواطن الاسرائيلى ديك البرابر الذى تفديه حكومته بكل غالى ونفيس ام المواطنين العرب الذين يتحولون احيانا الى كتل واعداد وارقام بلا شخصية او هوية او قيمة ..
اعلم ان كلامى يبدو قاسيا حتى على نفسى ولكننى اتكلم بصوت عال وارى انه لو علا صوت الحكومات العربية دفاعا مستميتا وتمسكا لاتفاوض فيه عن حقوق مواطنيها لما امتلات السجون بنا ولما تحولنا الى هذه الارقام المهولة التى بصعب تصديقها ..
ورغم فرحة الافراج والخروج الا اننى كنت اتمنى ولازلت ان تسعى حكوماتنا الى رفع شعار اللامساس لمواطنيها وكرامتهم وتفعيل كل القوانين التى تحميهم من الاذلال اسوة بالدول المتحضرة
وكلما طالعت خبرا مخزيا عن اهانه المصريين اتذكر سفارة الفلبين فى دولة الامارات والتى كانت توفر مظلة حماية من فولاذ للخادمات كما لوكانت كرامه رئيس الجمهورية ومن يمثلة وهو السفير من كرامة الخادمة وياوونها فى فندق مريح ويحجزون لها فى الطائرة وتصل معززة مكرمة الى وطنها مثل اهم ضيف حل على الفلبين ..
انها كرامتنا مرة اخرى وثالثة وعاشرة فلنحاول ان نرفع رءوسنا وهى مهمة لو تعرفون مشقتها ...
كل الحقد على المدعو شاليط وجرابيل بالمرة... اشمعنى هوة
ولاتصالح .....

وانفجرت قنبلة..

وانفجرت قنبلة ..ومنذ ان وقعت الواقعة وتعيش كينيا جنونا حقيقيا ، شحنات كهربائية عنيفة من الخوف ومئات الليترات من الادرينالين تصب فى شرايين الجميع خوفا من ان تفاجئهم قنبلة جديدة فى ايدى من لا يشعرون ولا يرحمون ..
انفجرت القنبلة ونصف السكان نيام والنصف الاخر يعيث فسادا فى البارات وكازينوهات القمار الليلية والتى تذكرك ديكوراتها الفجة بافلام السبعينيات ...
يعشق الكينيون الخطر وعندما يشتد العود وتكثر الشلنات يرتمون فى احضان عابرات الطريق وان كن تحملن فى اغلب الاحيان فيروس الايدز القاتل ..
هنا يموتون مبكرا بسبب ادمان الخمور ويموتون بالايدز واحيانا لايعلمون بحمل المرض حتى الوفاه ويلعبون القمار ويتزوجون كثيرا ويطلقون قليلا وتهرب الزوجات ...
وتعجب سائقى الكينى من شحنة خوفى الزائدة ووجدتنى اقول له  الخوف فى  احضان الوطن رحمة ..انا من عشت الخوف عدد ايام عمرى اقول الخوف فى احضان الوطن اهون من خوف الغربة يا ويلى من خوفى وغربتى ...

الجمعة، 21 أكتوبر 2011

مشاعر شيطانية ..

سيطرت اخبار الفتنة الطائفية فى بلادى على مزاجى العام وطغت مشاعر الخوف والالم على كل الاحاسيس ، ورغم حالة القلق والرعب التى تعيشها كينيا بسبب تهديدات جماعات شباب المجاهدين الصومالية الا ان قلبى وحواسى ظللا فى مصر والخوف على الوطن طغى على كل مشاعر الخوف على حياتى حيث اعيش ...
الخوف من جديد هذا العازف الماهر على كل اوتار شرايينى بكل اللغات وفى كل الاماكن وفى كل الاوقات الخوف على وطنى البعيد نسبيا والخوف من الموت هنا فى كينيا وموت القذافى فى ليبيا وصورته الاخيرة التى اصابتنى بالاستياء هل هذا هو عصر الشماته هل اعلاء شأن مشاعر الانتقام والشماته والغل وتصرفات احفاد هند بنت عتبة التى اكلت كبد من قتل احب الناس اليها ،هل تلك المشاعر البغيضة صارت  تسمى اليوم نصراوانتصار اوجهاد... لااظن انه عندما طالب الله الناس بالقصاص  كان يقصد الافراج عن كل هذه المشاعر السلبية الهمجية الشيطانية  لكنها ماكينة الاعلام والفضائيات المفتوحة والتى لا تمل اشباع شهوات الناس فى الفرجة والشماته وفش الغل
للموت حرمة وعلينا ان نحترمها مهما كان الميت وتاريخه وسيرته
تحيا الحرية ولكن بدون دهس انسانية الاخرين ولنا فى سيرة صلاح الدين عبرة ...

الاثنين، 10 أكتوبر 2011

الفتنة ..

رغم فداحة خسائر  موقعة ماسبيو بالامس الا ان علينا ان نتعلم الدرس وان كان متأخرا جدا ..، علينا ان نعود لرشدنا ونفهم ان الناس فى الصعيد مختلفون تلقوا تعليما مغلقا وعاشوا فى مجتمع مغلق وان كان هناك مخططا مسموما لبث الفتنة فلا يوجد افضل من الصعيد الذى اهملناه طويلا وعلينا ان نتحمل وزر ذلك .
رغم مرور اكثر من عشرين عاما على رحلتى الى الصعيد تحديدا فى سمالوط لم يغب عن ذاكرتى كلمات رجل دين مسيحى قالها فى جلسة مغلقة عن اضطهاد الاقباط فى مصر ، وذكر مثالا ، الطبيب العالمى مجدى يعقوب حيث زعم انه ذهب الى انجلترا هربا من اضطهاد اساتذته له فى مصر، ورغم حداثة سنى وقتها الا اننى شعرت بان الكلام جد خطير وانه ربما قد يقال ما هو اخطر فى الجلسات الاكثر انغلاقا ، وما يقال الان بعد كل ما جرى وما يجرى ..
ايا ان كانت اسباب ومبررات وحقيقة ما حدث بالامس مخطط ام غير مخطط فتنة او غيرها علينا ان ننتبه للخطر القادم خصوصا من الصعيد هذا الذى اهملناه طويلا وعلينا نبدأ فى رأب الصدوع قبل فوات الاوان..
حماك الله يامصر مسلمسيك واقباطك.

الأحد، 9 أكتوبر 2011

"حبيبتى ياللى الحياه هديتنى لعنيكى" ....

"ومنين اجيب ناس لمعناه الكلام يتلوه" .. الابنودى العظيم واغنية قديمة فى مقدمة مسلسل قديم بصوت محمد ثروت ..تذكرتها وهم يعلنون منح جائزة نوبل للسلام لغير روح الثورة المصرية والتونسية مناصفة ..
اعترف ان وقع اعلان الجائزة للسيدات الفضليات اصابنى بصدمة ورغم انها الصدمة رقم مليون فى تاريخ متابعاتى للجوائز والمسابقات بانواعها خصوصا مسابقات ملكات الجمال حيث تفوز القردة فيهم غالبا باللقب وتتوارى الحسان ، مرورا بمسابقات افضل تصميم واعلان واسم وانتهاء بالجوائز العالمية رغم كل ما اعرفه الا اننى لم اكن اتخيل ان يصل العمى الحيثى و الاستعباط الى هذا الحد يعنى لامؤاخذة عملت ايه الاختين الحلوين فى ليبريا اكثر مما فعله المصريين وعملت ايه مع احترامى الاخت توكل اكثر من اى ناشطة مصرية او تونسية او حتى سورية ممن يقتلون يوميا فى المظاهرات بصراحة اتغظت.. لكن خلاص الى جرى جرى واغنيتى تلح على ..
"عشان ما برضه السكوت واجب فى لحظة عشق .. ساعات يكون السكوت اصدق كلام الصدق ..ومنين اجيب ناس لمعناه الكلام يتلوه ..".

الجمعة، 7 أكتوبر 2011

كينيا من تانى ...

تعيش كينيا ازمة سكر كبيرة ولاننا فى كينيا فالجميع يعرفون موعد ازمة السكر السنوية والتى تبدأ فى شهر يوليو وتنتهى فى ديسمبر من كل عام.. وهى ليست مزحة فالازمات او نقص السلع هنا فى كينيا لها مواعيد يحفظها سكانها عن ظهر قلب فكل ازمة لها موعد واوان ..
تنتهى ازمة السكر ليبدأ موسم سرقة الكابلات النحاسية واسلاك النت والتليفونات مع اقتراب اعياد الكريسماس حتى تتسنى للعصابات تمويل افرادها بما يحتاجون من لوازم العيد
تنتهى سرقة الكابلات  التليفونية ويبدأ موسم انقطاع الكهرباء والرشاوى والمحايلات لعودة التيار بعد ساعات وليس ايام ...ولتنشط تجارة الفحم والشموع ومولدات الكهرباء والسولار..
وتنتهى الكهرباء لتبدأ ازمة المياه وبعدها البنزين ..
انه الفساد مرة اخرى الذى يخرب حياه الدول والناس وشهوة جمع المال باى وسيلة الجميع هنا يتهامسون عن محتكرى السكر الذين يخفونه من اجل تعلية سعره ومنح عدد من المرشحين للانتخابات المقبلة مالا من اجل تمويل الدعاية لحملاتهم الانتخابية ..والضحية هو الشعب الذى تنهار عملة بلاده كل يوم امام جبروت الدولار ويعيش الناس بلا سكر شهورا وفى طعم افواههم المرارة وهم يزرعون قصب السكر فى كل مكان ...

ارفع صوتك ..

لاول مرة منذ وقت طويل اسمع عن مظاهرة غاضبة عالية الصوت فى امريكا احتجاجا على السياسات الاقصادية التى يراها الشعب الاميركى خاطئة ..
تلك السياسات التى كانت تراها دولا اخرى عبقرية وتنقلها كما هى حتى ولم تتشابه الظروف مع اليو اس ايه ...
الغريب ان الشرطة اعتقلت عدد من النشطاء والمتظاهرين واستخدمت العنف مع اخرين هذه الدولة العجيبة التى صدعت رءوسنا بحقوق الانسان واشاعة الفردية وحتى منح الاطفال حق اللجوء للشرطة ضد الاباء و سجنهم لو ضربوا الطفل من اجل تاديبه ..
هذه الدولة العجيبة التى ترفض  قول كلمة حق تحاسب عليها يوم القيامة وتشطب شعبا باكملة يعيش فى فلسطين المحتلة بحجة امن اسرائيل ..
هذه الدولة التى تقمع الان المظاهرات والهتافات وتتجاهل حقوق الانسان مع ان طباخ السم بيدوقه..
ويبكون علينا ويتدخلون لحماية شعوبنا فى العراق وليبيا وسوريا ابكوا اولا على مواطنيكم الذين علت اصواتهم الان ولا ندرى اين تأخذنا هذه الاصوات العالية الى اين ان غد لقريب ...

الخميس، 6 أكتوبر 2011

انبياء هذا الزمان...

من هم انبياء هذا الزمان .. سؤال طالما الح على مثلما الحت على نفسى دائما بتخيل صور الانبياء الثلاثة  الحقيقيةخاصة واننى رايت  صورة المسيح بكل لغات العالم .رايته افريقى الملامح ورايته اسيويا واجنبيا اشقر الشعر ازرق العينين وايضا بملامح عربية هو امه مريم البتول والتى صورتها بعض الايقونات صبية صغيرة نحيفة شديدة البراءة بجمال هادىء ..
عن الانبياء اتحدث وانا ارى بيل جيتس الذى يفوق قارون مالا وشهرة يتبرع بغالبية ثروته للاعمال الخيرية ويمنح ابناؤه مصروفا بسيطا وهو اغنى رجل فى العالم قهر سطوة المال وسحره وما اخذ الا ما يكفيه فقط وياله من جهاد للنفس الامارة ..
وهذا المخترع رئيس شركة ابل الذى فوجىء باصابته بالسرطان فقرر ان يترك متاع الدنيا الزائلة وترك اداره شركته العملاقة ليموت بالامس بعد صراع مع المرض ليصير مثلا وحكمة فالمال مهما بدا كبيرا وغزيرا لايمنع القدر والانسان خلق ضعيفا يمكن ان يضيع ما بين يديه فى لحظه وقد خسر الرجل حياته ولن يستعيدها ابدا مهما انفق من امواله المهولة ...
مات الرجل ونعاه اوباما قائلا انه كان جريئا ومختلفا بما يكفى ليقدم لنا ابداعا خالصا وشجاعة خالصة ايضا
انهم فى راى انبياء هذا الزمان وكم نحن بحاجة الى استخلاص العبر ...

ادلب ..

لم ازر سوريا بعد ولكن قضى  ابى فيها اجمل واروع سبع سنوات من عمرشبابه المبكر ، كان قد انتدبته وزارة التربية والتعليم المصرية ليعمل مدرسا للعلوم باللغتين الانجليزية والفرنسية  فى المدارس الثانوية بادلب ..كان هذا من نحو نصف قرن ولم يتبقى من ذكرى رحلته التى عاشت فى قلبه حتى وافته المنية الا عدد من المفارش الصغيرة المصنوعة من الكروشيه بدقة متناهية كانت قد اهدتها له عدد من تلميذاته  الرقيقات ووضعتها امىبعد الزواج تحت زجاج الطاولات فى بيتنا القديم ..
وقد لفتت انظارى طويلا تلك المفارش الرائعة المتقنة والتى لم اجد لها مثيلا .. وكان ابى يذكر بكل الحنين والحب تلك المدينة .. ادلب واهلها الطيبين الرائعين ..
اليوم يطالعنى اسم ادلب فى كل النشرات الاخبارية وارى الموتى و الجرحى والشهداء واحزن على مدينة ابى الحبيبة التى كان يحملها فى قلبه حتى انه ودع جميع اصدقائه فيها قبل وفاته بشهور قليلة بعد ان قضى وقتا كبيرا جدا فى البحث عنهم وكانه كان يابى الرحيل قبل وداع قطعة غالية من ماضيه الذى عاشه قبل ان يرانى والذى لا اعرف عنه سوى ما حكاه لى ..
اللهم ساعد ادلب فى محنتها اللهم ارحم اهلها اللهم ارحم اهلها من اجل روح ابى ومدينته الحبيبة ...

سر السادس من اكتوبر

لم يمر يوما فى طفولتى اسوأ من هذا اليوم .. لم اكن ادرك حجم النصر والفرح ولكننى كنت ارى دموع امى الغزيرة السخينة وهى تتابع العرض العسكرى ..
كانت تتابع امى على شاشة التلفاز عروض الجيش والعسكر وتبدأ فى النحيب وتظل طوال اليوم لاتتكلم تبكى فقط وفقط البكاء
واذكر اننى وكنت فى الثامنة قد دونت تاريخ هذا اليوم فى كراستى واسميته يوم الدموع واقسمت ان اسألها فى العام التالى عن سر بكاءها وحزنها
وحكت امى عن اخيها الشهيد الذى لم يتعدى عمرة الواحد والعشرين وكيف كان ابنها الذى ربته يتيما وخليلها ونديمها وكاتم اسرارها ومنبع الحنان و القلب الطيب هذا الذى كانت تعد الايام لتراه هذا الذى تطوع فى الجيش مبكرا بعد زواجها هربا من زوجه اب متسلطة هذا الذى مات شهيدا تاركا فى قلبها نارا ولوعه لم تطفئها السنون... ثمانية وثلاثون عاما مضت ولم تنطفىء شرارة او ومضة من نار حزنها على اخيها الشهيد ...
كنت دائما افاضل بين رباطه جأش شريفة فاضل التى غنت ام البطل وبين امى التى ذبحها الحزن ومنعها من ان تطلق زغاريد الفرح العبقرية التى كانت تجيدها ..وكلتاهما ملتاعات وكلتاهما ثكالى ..
وحرمنى حزنها الطويل من زغرودة الفرح التى حلمت بها يوم زفافى ...
الى خالى احمد الذى لم اره اهدى اليه كل حبى واشواقى واحترامى لدم الشهيد الطاهر ...

الأربعاء، 5 أكتوبر 2011

الحلم ...

اكتشفت مؤخرا اننى لم اتمنى شيئا ماديا فى حياتى قدر امتلاك بيتا صغيرا على شاطىء البحر ...فلا انا مولعة بالسيارات الفاخرة الحديثة ولا تلفت نظرى الالماسات والذهب ولا تستهوينى صيحات الموضة.... عنيدة انا ارتدى ما يحلو لى حتى ولو بدا غريبا...
 منحنى الله وتلك منحة الهية نفسا لا تمرض بالغيرة فلا اغضب من امتلاك هذه او تلك اشياءا لا امتلكها ولا اثير غضب هذه او تلك لمجرد اننى اريدها غاضبه و وحزينة لكننى ما تمنيت فى حياتى شيئا قدر امتلاك منزل البحر وظللت اعواما احاول تهذيب ميزانيتى لاحقق حلمى الكبير وفشلت حتى اعلنت الثورة على نفسى وقررت ان ادخر اى مبلغ استطيعه كل شهر حتى احقق حلمى الكبير ولو بعد حين وكلى امل ان يتحقق الحلم المادى الوحيد لى فى الحياه ترانى انجح سوف انجح ان شاء الرحمن ...

الاثنين، 3 أكتوبر 2011

العقدة...

كلما طالعت وجه الامين العام السابق والمرشح المحتمل للرئاسة يصيبنى الغيظ والغم .. فتاريخه المخزى بوزارة الخارجية واضح للعيان وترسيخه لمبادىء المحسوبية  وفتح ابواب العطايا على مصراعيها وابتداعه لعقوبات جديدة  لمن لا سند لهم خروجا عن القانون واضحة ومحددة هذا الرجل الظالم يريد ان يظلم امه كاملة بطاووسيته وعنجهيته ومعرفته بلغة المصالح ...
ماذا ننتظر منه سوى تاريخ اكثر شينا وخزيا بعد ان يكون الرئيس...
كلما جاء ذكر منصب رئاسة الجمهورية اصاب بالاختناق ..حتى اننى اتخيل اننى اصبت بعقدة من الصعب الشفاء منها حاليا ....
حتى اننى اتمنى الاياتى يوم الانتخابات ابدا .. ارحمنا يارب..

الأحد، 2 أكتوبر 2011

الغياب ...

بالامس ماتت واحدة من اعز صديقات امى فى صداقة استمرت خمسين عاما .. وهى نوع من الصداقات قلما تجدها حاليا ...
ولهذه السيدة حكاية تنتمى لزمن اخر فقد تمت خطبتها لزوجها وانتظرته كى يتم تعليمه وواجب الجيش خمسة عشر عاما .. وبعد هذه الخطبة الطويلة والانتظار تزوجا ليصاب الزوج بعد عام بمرض الكبد ويموت بعد سبعة اعوام تاركا ثلاثة اطفال فى عمر القطط ..وعاشت المراه الذكرى تربى الابناء وتتحدث الى صورة الزوج وكانه حاضر فى كل وقت وزمان واتمت السيدة رسالتها النبيلة حتى النهاية ..
 كنت اراها عاما بعد عام تذبل وتجف وتنحنى حتى ماتت كما تذبل اوراق الخريف واتساءل هل يموت الرجال فجاه ويسقطون كا يسقط الفرس ربما هو قدر الرجال ان يرحلون واقفين اما النساء فتموت حين تذبل كالورود وكاوراق الخريف ...

السبت، 1 أكتوبر 2011

هدوء....

كانت خطوة التفكير فى تعمير سيناء فى نظرى فكرة عبقرية وبداية مشجعة خاصة انها لم تكن مطروقة وممنوع الكلام عنها طوال الثلاثين عاما الماضية ..
وقد تفاءلت كثيرا بهذه الخطوة وانتظرت ان تصل لحيز التنفيذ وانتظرت بداية تلفزيونية وبرامج تتابع ولا حياه لمن تنادى ...
وقيل عن مشروعات تسكين الشباب باسعار معقولة وانتظرت مرة اخرى اى علامة صحية تنبىء باقتراب تحقيق الحلم ولا شىء البتة
ارى ان الشعب يريد ان يلمس بيدية التغيير وان كانت المرتبات معضلة مالية فمن الحكمة ان نبدأ من زاوية اخرى
اعتقد اننا لو لمسنا تحقيق بعض احلامنا المشروعة ربما يعود الهدوء للاعصاب التالفة ويحل العقل من جديد محل الحناجر الملتهبة بالهتاف ...
ليت الحكومة تجرب ان تفعل ليت وزير الاعلام يجرب الانحياز للشعب واخيرا ليت المشير يتكلم لاننى اقسم ان لا احد يعرفه حقا وليس من طبيعتى الحكم على الاشخاص بدون اعطائم فرصة الحديث والتعبير عن ارائهم واحلامهم وافكارهم
علينا الاننفخ فى الزباى لان الشوربة لسعتنا طويلا ...