الاثنين، 5 مارس 2012

اهواك بلا امل ...

تدهشنى فيروز دائما بالحالات العبقرية التى تعبر عنها فى اغانيها الرائعة .. واغنيتها  الرقيقة اهواك بلا امل.. "وعيونك تبسم لى وورودك تغرينى بشهيات القبل "..
لا توجد امراه فى هذا العالم لاتتمنى ان تغريها نظرة عشق من عيون رجل تحبه وتظل تحلم اوقات  طوال بالحضن الدافىء الذى يحتويها يحيط جسدها المتعب من الحب وقلبها المفعم بالمشاعر ..
ولكن لا يجيد الرجال نظرة الحب ولا يعرفون كم تشتاق النساء الى الاحضان الدافئة ..
تحكمهم دائما غريزة الصياد وتمتلىء عيونهم سريعا بالرغبة وخيالهم بمشهد الافتراس ..
اصعب ما تواجهه المراه هو الحرمان القوى من الاهتمام والحنان .. والحرمان دوما خطر على وجودنا ومشاعرنا وقد يحدد لنا مصيرا لانستحقه ...
وعندما يشتد على الحرمان .. وتقتلنى الوحدة اجد فى الخيال ملاذا واتصور نفسى احب بلا امل ...
"يا بدر انا السبب احببت بلا امل "
"وورودك تغرينى بشهيات القبل "!!!

الجمعة، 2 مارس 2012

صعقة كهرباء ...

بالامس كنت نائمة .. ولايعنى هذا  اننى كنت نائمة فى المساء ،لا.. كنت فى الثامنة صباحا وحيتنى خادمتى الكينية  تحية لطيفة ودخلت غرفتى كعادتى فى الايام السوداء التى لاانام فيها فى المساء بسبب اضطرابى وقلقى و الاشياء التى تؤرقنى وتخيفنى وقررت ان انام قليلا قبل ان ابدا يومى وسمعتها تتحدث الى زوجها وتطلب منه ان ياخذ نقودا ليشترى طعاما ... وسمعتها تبدا العمل وفجاه بعد دقائق ربما  سمعتها تصرخ وتبكى وتبكى بحرقة وتبينت من بين دموعها الكثيرة ان قريبة لها اخبرتها ان زوجها الذى ذهب الان ليشترى الطعام صعقته الكهرباء ومات على الفور !
مابين مكالمتها الاخيرة له وصعقة الكهرباء دقائق .. وما بين الموت والحياه لحظة .. واصبت بالذهول والوجوم والخوف ..فى حياتى رايت موت وموتى كثيرون لكننى لم اجد موته اسرع من تلك  فى حياتى رايت مسنين ومن عاشوا بكل اذى وكلاحة حتى ارزل العمر ولم اجد موتا سريعا صادما صاعقا كمثل هذه الموته ..
صعقة كهرباء وتنتهى الحياه حياه كاملة زوجة واطفال وبيت واحلام وامال وخطط للمستقبل لم تتحقق كل هذا دفن اليوم بسبب صعقة كهرباء ومر اليوم ككل الايام وانا فى ذهولى ولاادرى متى ولا اين افيق ...
رحم الله الفقيد !

الثلاثاء، 28 فبراير 2012

مقهى الاحزان ...

فى الصين العجائب لا تنتهى ومن اغرب الاشياء .. مقهى تم افتتاحه حديثا للبكاء والحزن ...
يتيح المقهى لزوارة البكاء والنحيب والنهنهة والعويل فى مقابل 6 دولار للساعة اى ما يعادل 40 جنيه مصرى ويقدم المقهى فواصل من الموسقى الحزاينى واطباق من البصل والفلفل الاحمر لاستدرار الدمع وتوفر ايضا دمى لرجال ونساء قابلة للكسر للمجروحين عاطفيا !!!
واتخيل لو افتتح المقهى فى مصر لصار عبرة وفرجه بارتفاع الصراخ والعويل وسكب التراب والشلشلة ولطم الخدود والجيوب ودمى من كل الاحجام للفلول واللصوص والرؤساء  والحموات وسوف نرى احدث صيحات الابتكارات فى الغل والشماتة والفضائح والتجريس
واللى يعيش يا ماىيشوف الحزن باربعين جنيه !!!

الأحد، 26 فبراير 2012

تعبت ...

لا اذكر كم من المرات كررت على تفسى فى لحظات اليأس الشديدة هذه الكلمة ... تعبت ... فى كل عام يمر ولا يحدث جديد سوى مزيد من التعب اقول تعبت وفى كل مرة اقتنص رغبة او امنية  بكل قوتى ثم تخلف لى مزيد من التعاسة اقول تعبت ...
هل انا امراه مجنونة كما يرانى بعض الناس ام انا مثل كثير من البشر اتعبها العوم دوما اقول دوما ضد التيار ...
يرانى البعض امراه قوية وناجحة تملك زمام العمر والرغبات ولكنهم لا يرون دموعى المختبئة دوما وراء خيباتى التى اداريها كسر الاسرار داخل حجرتى المغلقة
لاادرى لماذا يدور القدر عكس عقارب احلامنا لماذا لا يتنازل يوما ويقدم لنا هدية مثلما يفعل سانت كلوز ولو مرة فى العام لماذا يضن علينا بالفرح ويمطرنا دموعا وجراحا وخيبة
تلك هى اسئلتى الازلية التى لم تتغير منذ سنوات تلك الاسئلة التى وقعت على راسى من اول هطول لدموع حارقة ذقتها بسبب قصة حب او  بسبب امنية غالية لم تتحقق
حارقة هى تلك  الدموع ولا تفارقنا حرقتها ابدا اذا ما مست اعصابنا العاريه او مست كبريائنا او قناعاتنا او ذكرياتنا العزيزة التى قتلتنا حينذاك ....

الخميس، 23 فبراير 2012

تعاطف ....

كلما تقسو على الحياه وتضن على بالفرح فى ابسط الاشياء اهرع اللى الاغانى الفرنسية القديمة وصوت انريكو ماسياس وليندا دى لا سوزا وغيرهم ..انريكو ماسياس صاحب الصوت الساحر والجيتار العبقرى ...انريكو ماسياس هذا اليهودى الجزائرى الاصل الذى لم يخفى تعاطفه ابدا مع اسرائيل وسخائه الشديد فى التبرع لهم بالمال والدعاية ...
ورغم ولع العرب به وشعبيته الجارفة وسط المتحدثين بالفرنسية فى كل البلدان العربية الا اننى كلما استمعت له اغنية لا اخفى حزنى واندهاشى من واقعنا العربى المؤلم والسؤال الاكثر ايلاما لماذا نحن لانكتسب تعاطف الاخرين تجاه قضايانا العادلة لماذا ينظر الينا دائما نظرة استرابه واتهام لماذا نحن دائما هكذا كالنعام ندفن الرءوس ونهتم برضا الحاكم اكثر من ايصال اصواتنا لمن لا يعرفنا لماذا كل قضية عادلة نعرضها تنقلب الى ماده للسخرية واتهامات بالتخلف والغباء وقصر النظر ..
بعد كل هذا الوقت  وهذه المليارات التى ينفقها اباطرة الاعلام العرب على الدلع والبرامج النص كم لم اجد شخصا اعلاميا جادا ذو نظرة مستقبلية يضع فى اعتباره تحسين وجهنا العربى امام العالم ..
نساء العرب جوارى الف ليلة والرجال جميعا شهريار ارضنا صحراء وركوبتنا الجمال والعقل ممحو انها النظرة القديمة التى لم تتغير فى عيون الاجانب منذ الازل هل حان الوقت كى نكتسب تعاطف العالم
بعد ثورات الربيع العربى ثمة فرصة من يقتنصها كما يقتنص الاعداء اخطائنا الساذجة لتتحرك ترسانة دعايتهم العملاقة ...

الاثنين، 20 فبراير 2012

الموت المجانى ....

طالت معى حالة الذهول المستعصية التى اصابتنى بعد هذا الكم الكبير من الموت المجانى فى مصر معارك ما حول شوارع وزارة الداخلية وشارع محمد محمود و فى الاستاد ببورسعيد وحتى خناقات طوابير انابيب الغاز والحرائق والوجبات الفاسدة ما هاذا الكم من الموت  الذى بلاثمن هل كان الموت هكذا دائما ام لاننا ونحن فى عصر السماوات المفتوحة صرنا نرى صنيعة الموت من جثث ودماء كثيرا  على مدار الساعة  هنا وهناك فى كل بلاد الدنيا ...قلبى يؤلمنى وجعا وقهرا وعادت لعنة الزمان الى قاهرة المعز لتنثر الدماء من جديد فى طرقاتها والمعارك فى احيائها مثل الماضى ولا شىء جديد ... كفى !

الجمعة، 17 فبراير 2012

الهروب ...

عشت عمرا طويلا هاربة .. من جحيم العالم وغضبه وخوفا من ان اجرح احد وقلقى من ان اكون مملة اهرب هروبا من عالمنا ركبت كل طائرات الدنيا ولم ينتهى هروبى ابد ..وهربت داخل ذاتى كثيرا وبكيت ولم افلح ابدا فى الوصول الى الامان والسلامة والرضا الحق
وكلما تسربت السنين من حياتى اتمعن فى الهروب اكثر  وكلما لسعتنى الوحدة اهرب اكثرواكثر  هربت من الدنيا اكثر مما عشتها  ولم افلح ابدا ان اخذ ما اريد بعدما بنى العمر حاجزا جديدا فى حياتى ودافعا كى ابدأ هروبا جديدا .........

الخميس، 16 فبراير 2012

شائعات ..

اكره الشائعات وتؤذى روحى كثيرا فاللشائعات نصل حاد قاتل كنصل السكين ورصاصات حيه  وسم قاتل وقد ظللت وقتا طويلا ابحث عن كيفية تكون الشائعات حتى توصلت ان اول مروج لها يقول ايضا  انه سمعها من اخرين .. لكن الاكثر خطورة هو عندما يجتمع عدد من الاشخاص الاشرار ويتفقون فيما بينهم على تأليف شائعة " حانقول كذا " هنا تتوسع دائرة التصديق والانتشار ويمكن من فرط الكثرة قد يؤدى الامر الى مواجهه صاحب الشائعة نفسها وكان ما قيل قد حدث فعلا ...
كثير من الشائعات خربت بيوت عامرة وقتلت ارواح وفرقت اصدقاء واخوة واحباء اذكر كل هذا بسبب ما حدث فى العامرية تلك الشائعة البغيضة التى روجها حلاق لاضمير له بوجود علاقة بين سيدة مسلمة وشاب مسيحى وهو مالم يحدث طبعا ولكن بسببها  حرقت محال وتكسرت منازل واجتمع مجلس سلفى وامر بتهجير 8 اسر مسيحية  ظلما وجورا ...هل هذا يعقل انها الشائعات وفى كل مرة تظهر الفتنة الطائفية اللعينة ورائها الشائعات ...الا لعنة الله على مروجيها ..
لك الله يامصر والله كفيل بان يحفظك من كل سوء امين

الأربعاء، 15 فبراير 2012

أرق...

لاأنام .. تلك هى المعضلة التى تواجهنى احيانا وافشل فى السيطرة عليها .. عندما يمتلىء عقلى بالافكار والهواجس والقلق وقلبى بالخوف ....لا أنام ...
الخوف تلك العدوى التى اصابتنى من كثرة الجروح وكثرة الصدمات التى كان على ان اتلقاها ..فى رحلتى مع الحياه ...
هذا الخوف الذى ادفع ثمنه غاليا جدا من عمرى ومن حياتى ومن فرحتى بالغد القادم
وهذا الرجل الذى دمرنى .............
وتلك الحياه التى ضاعت حتى الاحلام لم تعد تاتى فالنوم يجافينى ولا اجد حلا لتلك المعضلة ...........

الثلاثاء، 14 فبراير 2012

فى عيد الحب ..

اليوم هو عيد الحب والزهور الحمراء والبيضاء فى كل مكان رغم قلة المحبين فى عالمنا الان .. وفى هذا العيد رايت بالصدفة عظة للقس لمعى عن صمت الله كانت قد ارسلتها لى صديقة مسيحية على اليوتيوب وقد وجدت فى القس قدرة شديدة على التاثير وايصال االمعلومات الفلسفية المعقدة ببساطة ويسر وهو يتحدث عن صمت الله فى الكوارث والمصائب وعن صمت الله عن الظلم واسئلة الناس الموجعة لماذا وكيف يصمت الله فى الوقت الذى نحتاج بشدة لكلماته وكان القس بارعا فى تفنيد الاسباب والاوقات التى يتكلم فيها الله فى الطبيعة وصوت البحر والضمير والتجربة ان خطيئتنا الكبرى اننا توقفنا عن الاستماع للاخرين والاستفادة من علمهم بسبب سوء فهمنا وضيق افقنا فيما يخص الحلال والحرام .. وارى ان افضل ما تقدمه الكنيسة لرجال الدين هو الخلوات الصحراوية ورحلات التأمل وهو ما نفتقده تماما فى شيوخنا وادعيائنا ان الله طلب منا ان نتعلم الدين كله ونؤمن بالرسل كلهم ونحب الحميع ولا نعمى عيوننا عن الحقائق ونستفيد من الجميع
فى عيد الحب اشعر بالغضب تجاه من طاوعهم قلبهم بطرد خمس عائلات من منازلهم واملاكم فى العامرية لا للتعصب هو طريقتى فى الاحتفال بعيد الحب
اما كل الحب فهو لمن ستبقى ذكراه ابدا حيه.. ابدا ودائما ...

السبت، 11 فبراير 2012

عندما نحب ...

لا ادرى من اخترع مصطلحات التجاهل فى الحب مثل طنشها ، خلليها تولع وتفلفل وتشيط وتتغاظ الى اخره من هذه الكلمات الكفيلة باغلاق القلوب العامرة بالحب او كسرها كاضعف الايمان ...
فى اليوم الذى تم جرجرة الحب الى ساحات المعارك هو اليوم الذى فقد فيه اسمى معانيه .. وتحولت لهفة الرجل على حبيبته الى دلقة واهانة كرامه واصبح التجاهل والتغييظ والتطنيش هم قمة الرجولة ومفتاح الشخصية القوية صار للحب عيونا وعقلا يقظا رغم انه لايحتاج للاثنين نظرة واحدة على كل افلام الحب وهى بالمناسبة محور استحقار الرجال تعلم ان الرجال لايتعلمون كل النساء تبكى رجلا عاشقا والرجال يضحكون على سذاجته وسلامة نيته  صار الحب بلاهة ومنذ ذلك اليوم ضاع طعم الحياه وضاعت الرغبه الحقيقية ان نعيشها بسلام ....

الجمعة، 10 فبراير 2012

فرصة ثانية ...

لا تعطينا الحياه غالبا فرصا كثيرة كى نبدا من جديد ..واذا بدانا لا تكون البدايات ابدا كالبداية الاولى .. نخرج من التجارب غالبا بثمراتها سواء الذكرى او الابناء او المشكلات او الحزن او حتى المرض ...ولايعطينا الله الحياه الا مرة واحدة .. لا فرصة اخرى ولا تجربة ..ولا مستعتب بعد الرحيل ...
وكنت فى طفولتى اتخيل عندما اقول لامى نبدا صفحة جديدة ان الملائكة يمزقون صفحة اخطائى البريئة ويمحونها كى لا يراها الله ويغضب منى هل ايمان الهندوس بتناسخ الارواح والعودة للحياه باشكال اخرى فى مدن اخرى هى املا فى فرصة جديدة ...
لا تمنحنا الحياه المتعة الحقيقية سوى مرة واحدة واسالوا من تزوج مرة اخرى واسالوا من حاول فى وظيفة جديدة او رحل الى بلدة اخرى ..
ورغم كل هذا طامعة انا فى فرصة اعرف انها مستحيلة واه من الامنيات المستحيلة ...

الخميس، 9 فبراير 2012

الحدود ...

كلما اشتاق الى مصر اسمع اغنية الحدود لسيد حجاب وعمار الشريعى وتتر فيلم احلام هند وكاميليا ... ومثل الاغنية اخبىء الدمعة التى تفر واغنى انتى بيوت الفقارة انتى غيطان الصحارى ..احنا ورا خطوتك لو حتى كنتى سراااب، لن يفهم هذا الجيل معنى الوطن مثلما فهمناه نحن ..مثلما عشناه وتالمنا به .. تغير الزمان وايقاع العصر واختلفت الافكار والاستراتيجيات ومراكز الثقل فى العالم  ..وتغير مقياس الحب وطريقته ...
تتداخل مشاعرى كلما هل الربيع مابين حزن احياء الذكرى الابدية لرحيله وما بين تامل خفوت جذوة الحب فى قلوب عدد كبير من المتزوجين اعرفهم .. كثيرمن الرجال يختارون الطريق السهل ويرافقون النساء ويكيلون السخرية للزوجة التى يراها غير جديرة بالحب والعطف والحجة الجاهرة انها تخطت الاربعين او الخمسين .. لا يعلم الرجال ان مشاعر المراه فى هذا العمر تكون اكثر وضوحا ونضوجا وحلاوة لا يدرى هؤلاء الاغبياء كيف اضاعوا اغلى واثمن رحيق للمشاعر بدعوى الكبر والعجز وكان العالم والزمن ضد النساء طالعت صورة فى احد المواقع للمطربة السورية ميادة الحناوى بعد ان خفضت وزنها 31 كجم وبدت شديدة النحافة والرشاقة وانهال القراء عليها سخرية  وعايروها بكبر السن والسمنة السابقة لااحد يفهم لا احد يريد ان يستوعب الجميع يريدون صبايا العشرين كلهم يريدون الاسهل والاضمن لا احد يريد ان يغامر وياخذ امراه ناضجة تصدع راسه بطلب الحب والاهتمام ..
وسيمبا كلبنا العزيز اصابه مرض هرمونى لانه لم يتزوج بعد...

الأحد، 5 فبراير 2012

ثلاثة ايام ...

اصبت بالملاريا مرة اخرى.. ورغم اننى اصبت بها نحو ثلاث مرات فى العام الماضى الا ان مازالت تفاجئنى الامها المبرحة تنشر عظامى وتخترق كل حواسى وتحيلنى الى كائن هلامى لا حول له ولا قوة ... هنا فى كينيا يموت كثير من الاطفال بحمى الملاريا واذا كانت الابحاث قد توصلت مؤخرا الى دواء فعال الا انه مازال غالى الثمن كما ان العلم لم يتوصل بعد الى تطعيم او دواء شافى من هذا الطفيل اللعين ..
وفى ايام المرض اصاب بالكدر واتذكر كل احزانى واذا كان بعض الناس يزورون المقابر كى يتعظوا انا ارى فى المرض عظة اكبر .. زيارة المقابر تصيبنى بالخوف والجزع والهلع واتصور ان الاموات محبوسين داخل قبورهم يملأهم الملل والضيق
فقد حلمت فى احد الليالى اننى حبيسة مقبرة فرعونية ورغم ان الباب كان مفتوحا الا اننى لم استطع الخروج .. وازداد شعورى بالملل والبرودة والحزن ..
يقول الشيعة ان حياتنا فى البرزخ رحلة طويلة يصاحبك فيها العمل الطيب الذى صنعته فى الدنيا وكلما كانت حسناتك كبيرة صار اكثر قوة وحماية لك فى الطريق الصعب وان الرحله تبدأ من القبر وتنتهى الى وادى السلام مرورا بالصراط والمرصاد وهو المكان الذى تحاسب على ما اقترفته فى حق البشر ومسموح لك ان تذهب الى وادى الرؤيا حيث تملى على احد المقربين منك من الاحياء  طلب سداد دين عليك او ما شابه ثم عليك ان تصارع ذنوبك وتذهب الى وادى الشفاعة ثم دار السلام ..
وسواء تلك هى حقيقة حياتنا البرزخية ام هى تخيلات الا اننى اصبت بالخوف ان رحلة كتلك .. لا تساوى عمرا من الذنوب والخطايا ونظرة واحدة على افلام الفيديو التى يبثها الشيعة على النت كفيلة ان ترعب العالم كله فى لحظة
ارحمنى يارب وارحم عبادك امين

السبت، 4 فبراير 2012

فان من بدأ المأساه ينهيها ...

القنوات الاعلامية لاهم لها سوى التنافس فى اجراء استطلاعات للراى عن المفتاح السحرى لتهدئة الشعب .. يجمع البعض ان سرعة محاكمة مبارك هى سر التهدئة واخرين يروا ان عوده المال المنهوب هو الاصل والبعض يرى ان سقوط حكم العسكر هو بلسم المصريين واخرين يروا ان سرعة استجابة المطالب الفئوية هى الحل ..
بالله عليكم ياسادة كيف يتم كل هذا فى وقت واحد وكيف تتحمل اكثر الدول تقدما كل هذه الاهوال لتهدئة الشعب ان كانوا اصلا سوف يهدأون بعد تلبيه مطالبهم الشبه مستحيلة فى وقتنا الحالى وبلادنا ضعيفة وشبه مفلسة ومحاطة بعدد من الاعداء الشرسين وجيران لايرحمون ..
لا احد يريد ان يرى ابعد من مطالبه لا احد يريد ان يعى لا احد يريد ان يهدأ
لك الله ياوطن ..
ووسط كل هذا الاندفاع والجنون ياتينا السيد حازم ابو اسماعيل ليعلن ترشحه لمنصب رئيس الجمهوريه وكان المشرحة ناقصة قتله بالله عليكم هل تاريخ الرجل وفتاواه التحريضية عن فرض الحجاب والنقاب وحرمانية دخول الانسان الحمام بالقدم اليسرى هى مقومات زعيم سياسى بامكانه ان يخرج مصر من المنعطف الخطير الذى نعيشه الان
ويرسل لى اتباعة غضبهم فى رسائل على الفيسبوك ويطالبوننى بالاعتذار لاننى وصفته بالجاهل فى عالم السياسة ارحمونا يا عالم ولو كان لبس النقاب سوف يحل كل المشاكل ماكانش حد غلب ياناس ارحمونا من خلط الدين بالسياسة لا يمكن ان يكون حازم ابو اسماعيل وامثاله هم امل الامه واسالوه بالمرة هو بيعرف انجليزى حتى  ياعالم ارحمونا وكفاية الشطة اللى فى السندوتشات العملية مش ناقصة شعلله

الجمعة، 3 فبراير 2012

بور سعيد ...

تربطنى ببورسعيد رباطة عائلية حديدية .. فبنات عمى متزوجات هناك وكانت والدتهن من فرع عائلة الحديدى ببور سعيد .. وانا احب المدينة رغم انقطاع زيارتى منذ وفاه ابى ورفض بنات العم العزيزات دفنه بجوار عمى وزوجته و قد كانت وصيته الاخيرة وبعد العزاء قالت صغراهن ان من كان لنا قد مات وهو ما يعنى اعلان قطع كل ما بيننا من صلات ... وتعلمت درسا قاسيا من الحياه وعلمت من اصحاب الخبرات والاكثر دراية باحوال الناس والزمن ان ثمة قسوة حقيقية فى قلوب اهل بور سعيد لا احد يعلم تحديدا من اين اتت هل بسبب الحروب المتتالية ام بسبب احتكاكهم بالاجانب وقباطنة البحر وعمال الميناء هل بسبب الثراء السريع على يد السادات ام بنهب الاراضى ام بالفقر المستعجل بعد ان غضب مبارك عليهم فى الحادث الشهير ..
اعلم شدة تعصبهم لناديهم وسرعة غضبهم كشيمة اهل الموانى ..لكن ما حدث فى تلك الليلة فاق توقعاتى وشعرت بالغضب والحزن وكان ابى مات من جديد واعلن بنات عمى قطيعتنا من جديد  ودفن ابى فى ارض كان يبغى سواها ..
حزينة نعم لكننى خائفة اكثر على وطننا وعلى شعبنا
سلمت يا بلادى من كل سوء امين

السبت، 28 يناير 2012

المشتكى ..

وبدات اسرائيل فى الضرب تحت الحزام وتهديد مصالحنا بالتعاون مع الدولة عديمة المبادىء بائعة الاصدقاء المدعوة الصين !! بمخطط جهنمى شيطانى لعمل خطوط سكك حديدية لنقل البضائع بمحاذاه قناه السويس ، لضرب اقتصادنا من جهة ولى ذراعنا من جهة اخرى اين كانت اجهزتنا وعيوننا ورجالنا من كل هذا .. ولماذا صمتنا او لنقل  اتخرسنا مثلما اتخرسنا حتى وقعت اتفاقية اعادة تقسيم مياه النيل لماذا ننتظر حتى يقع البلاء وهل لدى اصحاب القرار رد او حل بديل !!
واذا كانت الصين تصدر لنا كل شىء وتحصل على مليارات الدولارات سنويا اليس هذا كافيا للضغط عليها كى تكف عن اذى مصالحنا مرة ببناء سد فى اثيوبيا ومرة سكك حديدية قى اسرائيل يارب متى نصحو من غفوتنا الغيبوبية ونلتفت لما يجرى حولنا ان الصين وصلت هنا ايضا فى كينيا تنشىء لهم كبارى متواضعة  مقابل وضع قدمها بقوة على الارض والناس  رغم ان الكبارى هى الشىء الوحيد الذى نجيد بناؤه  لماذا لم نسبقهم الى هناك  ثم متى سنكف عن سياسة رد الفعل الخائبة ونفعل مثل الدول المتحضرة نتخذ القرار ونترك غيرنا ليوفق اوضاعه طبقا لاهوائنا
حامووت من الغيظ يااا عااالم!!

الأربعاء، 25 يناير 2012

بعد الثورة ...

عاشقة انا لصور البحر ..لا امل ابدا من رؤيته وحينما يجتاحنى الحزن .. ابحث  بجنون عن صور للبحر واتاملها.. وشدتنى صور للبحر رائعة الى ضفاف مدونة اسماء الغول تكتب عن الاسكندرية .. وعن اسفارها فى مدن وعواصم العالم اسماء غزاوية من غزة وتقيم بالقاهرة ..وقابلت فى احد اسفارها صحافية تونسية قالت لها جملة اعتقد انها ستظل ترن الى مسامعى طوييلا ..
قالت لها "قبل الثورات كل شىء ممنوع وبعدها كل شىء حرام ..:"
هل كل هذه التضحيات والخسائر فى الارواح والاموال كانت من اجل ان يتحول الممنوع الى حرام .. ان يتحول المنع الى تحريم ..
انها الحقيقة مع الاسف اخلف يا الله الظنون امين ...

الاثنين، 23 يناير 2012

الانفعال

ضبطت نفسى متلبسة بالانفعال ..فمنذ الصباح تثقل على مشاكلى اليومية وواقعة مستفزة ارتكبها احد العاملين لدينا ..تدل على الغباء وقلة الخبرة ..
وهذه النوعية من البشر لا تستهوينى بافتعالها الشر ونشر القلق والمشاكل حولها من اجل اثبات الذات والشخصية منتهى الانانية والغباء وانا اكره الاثنين واكره ان يعادينى الناس دون مقدمات واكره ان تجرح كرامتى ولو بالخطأ وسوف يندم !!
وزاد انفعالى كثيرا حينما رايت مجلس الشعب الجديد وطوفان اللحى التى غمرت المكان وسرحت فيما يمكنة ان يجرى.. اى  نموذج دولة اختارت لنا اميركا ؟؟؟ ان نكون الصومال ام السودان موريتانيا ام لبنان لا يمكن ان تحلم لنا دولة العم سام بالخير العميم والتقدم المذهل والرخاء ..
هل تقبل اميركا ان نصبح نمرا افريقيا او حتى ثعلب هل كانت المفاوضات السرية التى كان تديرها مع الاخوان منذ عشرين عاما تدور حول كيف تنهض البلاد ؟ ولا كيف تهبط الطائرة مثل عنتر ولبلب اشعر بالخوف ان تتفتت بلادنا ويعيث الاسلاميين فسادا فتكن المعركة والانفصال شمال وجنوب والغفلة يسكنون التحرير فى حلقة زار لا تنتهى  شعارات وسجوع واحتجاجات نحتاج الى معجزة لنفيق من خدر نشوى الزار التحريرى لك الله يا وطنى الحبيب والا لعنة الله على الاغبياء!!

السبت، 21 يناير 2012

الوحدة ..

اصعب انواع الوحدة تلك التى تشعرها وسط اناس تنتمى اليهم ...وانا فى كينيا اشعر بوحدة مضاعفة تثقل على قلبى ومشاعرى وتجعلنى فريسة لبكاء مرير وشعور مزمن بالاحباط ...
اجد سلواى فى مدونتى وخيالاتى التى تصورنى فى اماكن اخرى مع اشخاص يحبوننى حقا ...
كلما شعرت بالوحدة اتذكر رواية الاسد للكاتب الفرنسى كيسيل والتى تدور احداثها فى ادغال كينيا ..حيث عاشت امراه انجليزية مع زوجها مدير اكبر حديقة حيوان مفتوحة والمشغول عنها دائما وابنتها باتريشيا والتى ترتبط ارتباطا مبالغا فيه بالحيوانات خاصة اسد صغير رضيع كاد ان يتسبب فى موتها حتى قتله والدها انقاذا لها ...
تفاصيلمشاعر واحاسيس تلك المراه التى لاتحب الحيوانات وتحن للمدنية ارتداء ملابس فاخرة وارتياد اماكن فخمة والتمتع بمباهج الحياه بعيدا عن الحياه البدائية بمشاكلها وبعوضها .. تشبهنى وان كنت لااحن الا للفرح..
وحدتى ابعد من كينيا تصاحبنى فى كل مكان تعشش داخلى وتسلب منى السعادة والشعور بالرضا ..
يارب امنح قلبى عزاء وصبرا كى اصمد من اجلهم ...
اميين

مصروف العريس ...

اعلنت النجمة الشهيرة جنيفر لوبيز انها سوف تدفع لصديقها الراقص كاسبر سمارت مصروف اسبوعى قدره 10 الاف دولار اى ما يوازى 60 الف جنيه مصرى !!
خبر كهذ فى بلادنا العربية كفيل بان يدمر سمعة الرجل الى الابد ويصير شغلة كل الناس وتظهر على يدية جميع الامثال والاقاويل الشعبية التى تحقر من الرجل الذى ياخذ مصروفه من واحدة ست وياكل من عرق النساء ..
انها احوال الدنيا حيث يتباهى الرجال فى بلاد اخرى بالحصول على المال مهما كان مصدره وهذا الامور الذى يحصل شهريا على ربع مليون جنيه مقابل الحب والانجاجيه دنيا مقلوبة الحال ولا تخلو من الاعاجيب !!

الجمعة، 20 يناير 2012

عفاريت كينيا

الغرائب والعجائب فى كينيا لاتنتهى .. ولكن ما شاهدته فى اعلانات شوارع فخمة وكبيرة اغرب ما رايت فهنا يعلن الدجالون والسحرة عن بضاعتهم بمنتهى الحرية ويتباهى كل واحد منهم بقوته فهذا تحت يديه 10 عفاريت من تنزانيا واخر يعمل لديه عفاريت نيجيرية وسودانية  هذا تخصص جلب عفاريت افريقية والاخر تحت يدية عفريت مغربى نادر !! الغريب ان لكل عفريت تخصص وطلبات هذا لتوفير فرص عمل رائعة وهذا للمال وهذا للمحبة وسبى الزوج واخرين للانتقام واعادة الحقوق !!
ويؤكد الكينيين ان العفاريت التنزانية قوية ومفترية ورغم كثرة طلباتها الا ان حلال فيها الفلوس ويقولون ان بتوع نيجيريا خدومين حسب امكانياتهم !! اما المغاربة فحكاية !!
ويسالوننى عن عفاريتنا المصرية ..ضحكت وقلت لهم دى عفاريت غلبانة وخايبة تاكل وتعمل عيانة لا تغنى ولا تسمن هل العيب فينا ام فى طلبات الاسياد واعوانهم انهم يؤكدون هنا كرامات العفاريت الافريقية حتى عفاريتنا يلزمها تطوير فى الاداء ..لك الله يامصر وعمار يا افريقيا بعفاريتك الجامدين قوى !!!

الأحد، 15 يناير 2012

سر النحيب !

منذ شهور طويلة لم اضحك مثلما ضحكت على الخبر الذى نشرته جريده المصرى اليوم نقلا عن وكالة انباء كوريا الشمالية والتى افادت ان السلطات الكورية القت القبض على اشخاص ووضعتهم فى معسكرات التاهيل لانهم لم يبدو حزنا كافيا او لم يبكوا بحرقة او لم يحضروا اصلا جنازة الزعيم الكورى الراحل !
وانا التى ظللت اتساءل عن سر الحزن الجماعى الساحق الماحق والذى اصاب الكوريين رغم الخيبة القوية التى تكلل عصر المغفور له واليوم عرفت الاجابة الهزلية لو كانت السلطات تفصح عن رغباتها لكنا صدرنا لكوريا معددات على اعلى مستوى متخصصات فى العويل والعديد والصوت الحيانى يا سلام عملة صعبة ودعاية مجانية و عمل خير بفك رقبة الاخوة المعتقلين بسبب بروده حزنهم على المغفور له الللله يرررحمه !!!!

الأربعاء، 11 يناير 2012

اول مرة ...

بالامس مررت صدفة بمنطقة شبرا الخيمة هربا من الزحام وقد فوجئت بشخص يحمل مسدسا فضيا ويلوح به فى حركة تهديد وترويع للعابرين وسواء كان هذا من دواعى الانتقام او من دواعى الهزر السخيف الا اننى ضبطت نفسى خائفة .. واكتشفت انها ربما المرة الاولى التى ارى فيها مسدسا مشهرا ومتوعدا بالموت .. للبدايات صدمة ودهشة وذكرى قوية تحفرها الذاكرة ولا تنسى سواء كانت سعيدة او مؤلمة واتذكر اول مرة رايت فيها كئوس الخمر فى احد الاعراس الفخمة وكنت بالثانوى واصبت بالاضطراب والصدمة واول مرة رايت فيها مدمنا واول مرة رايت فيها عاهرة واول مرة اوجعنى قلبى من خفقة حب .. واول مرة رايت قاتلا واول مرة ارتديت الكعب العالى واول مرة غنيت امام مدرساتى بالمدرسة واول مرة ذهبت الى السينما واول مرة حلمت ان اصبح لاعبة جمباز وسخر منى المدرب وابكانى حتى كرهت الرياضة كلها واحببت الرسم والخياطة
البدايات تصنعنا يارب بارك بداياتنا امين ...

الثلاثاء، 10 يناير 2012

خيبة ينى !!

للكاتب الساخر الشهير الراحل محمود السعدنى اصطلاحات لغوية فريدة تخصه وحده من بينها مصطلح خيبة ينى والتى قراتها فى مقال له ذات يوم فى صحيفة اخبار اليوم منذ سنوات ..والكاتب الراحل اعترف فيها انه لا يعرف تحديدا هذا الينى والتى ضربت الامثال فى خيبته ..
لكننى تذكرت هذا المصطلح وانا اتامل ما جرى فى العام المنصرم وما يجرى وكيف كانت الثورة عظيمة ومشجعة وباعثة على الامل فى ايامها الاولى الى ان صحوت على كابوس تقسيم الادوار والمصالح وغياب الرؤيا والاستراتيجيات الجادة والواثقة وتحول الامر كله الى معركة لا نعرف تحديدا من هم اطرافها او المسئولين عنها ..
لكن الشىء الاكثر ايلاما والباعث على الاحباط هوان الجميع فرحين يهللون " قطعنا راس الافعى وبقى الذيول ولكن مثل الاساطير التى قراتها اختفت جميع الاذيال واختفت الاذناب وبقى الراس لدينا صامتا ساكنا لايبوح ولا يتكلم ...
فى كل دول العالم المتحضرة تعتبر سرقة المال العام جريمة فيدرالية مخلة بالشرف ويستلزم معها احيانا عقد صفقة مثل تسليم المال او الكشف عن شبكة او الكشف عن التفاصيل ان الاعدام ليس هو الحل فى كثير من الاوضاع كوضعنا هذا علينا ان نعقد صفقة ربما تكون افيد لنا ولوطننا من بحور الدم التى سنغرق فيها جميعا لو لم ننتبه قبل فوات الاوان ولا ننسى ان اسر الشهداء الان يطالبون بالتعويضات والكارنيهات والشقق وفرص عمل ....

السبت، 7 يناير 2012

مغلقة ... للتحسينات ...

مر عام على ثورة يناير .. وكنت دائما اسال نفسى ماذا تبقى من ثورة يوليو 1952 فقد ضاع مع الزمن مبادئها واهدافها وكل المطالب التى عاش الشعب يحلم بها .. لم اعاصر ثورة يوليو بالطبع ولم ارى انكاسارات ما بعد النكسة ولكننى اذكر جيدا عصر السادات واكشاك الامن العذائى القبيحة ومشروع كساء العاملين  والذى كان يقدم ملبوسات رديئة للغاية لكل العاملين بالدولة الذين كانوا يخجلون من ارتدائها لردائتها ولانها بمثابة اعلان عن الفقر والعوز رايت هذا وما هو اكثر وعام بعد عام تم تجريف الثورة تماما وحل محلها اهداف ومبادىء جديدة ...
وانا ارى بعد مرور عام على الثورة الجديدة 2011  انها بحاجة لرفع شعار مغلق للتحسينات فلا هى قدمت مبادىء ولا وضعت خريطة ولا خطط بعيدة او قريبة المدى لم تقدم سوى الهراء ومعارك اشبة بمعارك قصص الفتوات فى روايات العظيم نجيب محفوظ  متى تتحسن الامور وينتهى  الهراء ونعمل بحرفية تليق بتاريخ مصر حتى لا تصاب الثورة بالهزال وتتحول الى عركة يموت فيها الناس بلا ثمن ... 

الثلاثاء، 3 يناير 2012

الخطايا ..

اعجبنى كثيرا التحليل الموضوعى الذى نشرته المصرى اليوم عن محاسن وخطايا المتصارعين الثلاثة على السلطة الثوار والاخوان والمجلس العسكرى ... حيث يرى المحللون ان خطيئة الثوار بدات بترك الميدان والاصطدام بالمجلس العسكرى وخطيئة الجماعات هو التخبط الاعلامى والتصريحات الغير مسئولة والعسكرى فى بطء القرارات وانفلات الاعصاب ... نعم كلهم مدانون وكلهم مخطئون والشعب يدفع الثمن بوقف الحال وتعطيل الاعمال
انا لا اعطى عقلى لاحد ابدا وعقلى دائما ما يوجه لى اسئلة صعبة عن مصادر  الغليان الحقيقى وعمن يكون هو المدان الاكبر هل من باع الوطن بتوقيع كامب ديفيد وازدهرت فى عهده التجارة باللحوم الفاسدة والدجاج الفاسد والاسمنت المغشوش وسقوط العمارات على رءوس الناس ام من باع الغاز لاسرائيل ووصل الى ارزل العمر وجعل من ابنه خليفة .. هل يحمى القانون شعبا شرب الحنظل وتغاضى عن حقه ليفيق كاهل الكهف وبدلا من ان يصلح ما فسد قام ليفسد اكثر ...
كلنا مدانون كلنا لا استثنى احد والاخطاء تغمرنا بالتساوى والاذكياء هم فقط ينظرون امامهم ويراعون مصلحة الوطن فلنترك شهوة الانتقام للمنتقم الجبار ونمضى ربما تنقشع الخطايا من فوق رءوسنا وتذهب اللعنة التى لاحقتنا طويلا وحكمت علينا ان نتخلف عن العالم كل هذا الوقت ...
التسامح والعمل هما الحل الوحيد ولا تنسوا انا لا اعطى عقلى لاحد ...