الخميس، 23 فبراير 2012

تعاطف ....

كلما تقسو على الحياه وتضن على بالفرح فى ابسط الاشياء اهرع اللى الاغانى الفرنسية القديمة وصوت انريكو ماسياس وليندا دى لا سوزا وغيرهم ..انريكو ماسياس صاحب الصوت الساحر والجيتار العبقرى ...انريكو ماسياس هذا اليهودى الجزائرى الاصل الذى لم يخفى تعاطفه ابدا مع اسرائيل وسخائه الشديد فى التبرع لهم بالمال والدعاية ...
ورغم ولع العرب به وشعبيته الجارفة وسط المتحدثين بالفرنسية فى كل البلدان العربية الا اننى كلما استمعت له اغنية لا اخفى حزنى واندهاشى من واقعنا العربى المؤلم والسؤال الاكثر ايلاما لماذا نحن لانكتسب تعاطف الاخرين تجاه قضايانا العادلة لماذا ينظر الينا دائما نظرة استرابه واتهام لماذا نحن دائما هكذا كالنعام ندفن الرءوس ونهتم برضا الحاكم اكثر من ايصال اصواتنا لمن لا يعرفنا لماذا كل قضية عادلة نعرضها تنقلب الى ماده للسخرية واتهامات بالتخلف والغباء وقصر النظر ..
بعد كل هذا الوقت  وهذه المليارات التى ينفقها اباطرة الاعلام العرب على الدلع والبرامج النص كم لم اجد شخصا اعلاميا جادا ذو نظرة مستقبلية يضع فى اعتباره تحسين وجهنا العربى امام العالم ..
نساء العرب جوارى الف ليلة والرجال جميعا شهريار ارضنا صحراء وركوبتنا الجمال والعقل ممحو انها النظرة القديمة التى لم تتغير فى عيون الاجانب منذ الازل هل حان الوقت كى نكتسب تعاطف العالم
بعد ثورات الربيع العربى ثمة فرصة من يقتنصها كما يقتنص الاعداء اخطائنا الساذجة لتتحرك ترسانة دعايتهم العملاقة ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق