السبت، 30 سبتمبر 2017

بنات الاصول 

اعتدت ان افتح عينى واسمع بنصف اذن .. وافرق بين الاكاذيب التى تستر العورات والاكاذيب المراد منها مكاسب وبين الشخص الكذوب الذى لا يستطيع الكف عن الكذب لاسباب نفسية غير معروفة .. 
ما علينا ... 
وتعودت الكتمان ... " بنات الناس ميعملوش كده " كنت ارد بغضب انما يتعمل فيهم ويتبهدلوا صح ؟؟
ترد امى وسيدات العائلة بنات الناس حقهم بييجى لحد عندهم من غير غلط .. 
واتعلمت اهم دروس حياتى .. 
كلمة السر 
حسبى الله ونعم الوكيل ... 
المقصلة ....

كنت دائما اتساءل عن سر الساعات الاخيرة فى حياه الملك فاروق قبل رحيلة على الباخرة المحروسة .. كيف ؟ كيف تحمل وحده مسئولية التنازل هكذا ببساطة عن تاريخ وجوده واجداده فى مقابل حفنة من الخارجين عن الجيش لا تتعدى اعمارهم الخامسة والعشرين ... 
الم يوجد فى محيط البهوات والبشوات ورجالات القصر او حتى المنتفعين رجل رشيد .. ؟ يقول له تمهل كشر عن انيابك قرر حظر التجول افرض قوانين كيف من الممكن ان يتنازل شخص مسئول عن كيانه وحياته هكذا ببساطة حتى قتلوه مسموما فى واقعة خسيسة اعترف بها الضابط محمد نسيم  بكل فخر .... 
نفس السؤال البغيض قفز الى ذهنى لحظة شيوع الفوضى وهروب المساجين واختفاء حبيب العادلى تاركا كل شىء يمضى 
اذا كان التنازل يتم هكذا بكل بساطة فلماذا اذن يتجبرون ويتوحشون .. 
انه الخوف .. 
شبح المقصلة .. 

الجمعة، 29 سبتمبر 2017


على هامش مقال الاستاذ عادل حمودة ...


من يقرأ مذكرات عمرو موسى يتلمس مشاعر الغيرة والتنافس الملامس لحدود الكراهية والتشفى فى الغريم حتى بعد الموت .. 
الغريب ان الشىء المشترك ما بين رجال مبارك كان حب النساء والمال والمظاهر واحتقار البسطاء  و المصالح المشتركة 
علاقة عمرو موسى ب اسامة الباز ليست الوحيدة من هذا النوع التنافس المنحط .. 
فى ظل وطن ضنين فى الفرص يموت اصحاب الحق بحكم الكفاءة قهرا ليتسيد انصاف الرجال ... 

الخميس، 28 سبتمبر 2017

الحب العظيم ..

اربع سنوات مده كافية جدا لاعرف حقيقة علاقاتى  بالشخصيات التى كتب لى القدر ان اقابلهم  واتعلق بوجودهم حد الالم ..  وان اعرف من خلال التصرفات الصغيرة متى تنتهى .. 
واعترف اننى حاولت ادخال علاقاتى الميئوس منها غرف الانعاش ورحلت مرارا فى رحلات نسيان اتت ثمارها كلها فى الفراق .. 
قدمت كل ما استطيع فى سبيل ان تبقى  وقدموا عشرات المستحيلات لتموت .. 
وماتت .. 

 دموع فى رحاب رئيسة الديوان ... 


لم اكن فى حالة تسمح بدخول مسجد السيدة زينب وانا على وشك البكاء .. شعرت لاول مرة بالخجل ورغبة عارمة فى عتاب الله على المظلمة العنيفة التى تعرضت لها مؤخرا بحرمانى من حقى الطبيعى فى الترقى والمعاملة اللائقة بمتفوقة مثلى عانت الامرين لللحصول على الامتياز اربع سنوات فى معهد السينما .. كنت اعرف انهم لا يريدوننى وان لهم حسابات اخرى وان لعنة الظلم التى طاردتنى فى حياتى ستظل تطاردنى حتى النفس الاخير .. 
كنت بحاجة الى مكان مغلق اعاتب فيه الله عتاب طويل ان احكى لمن بيده كل هذا العذاب الذى ارى اننى لا استحقه .. 
تأملت المسجد ولم اجرؤ على الدخول وبداخلى شحنة الغضب التى احاول ان اكتمها قدر المستطاع برغبة شريرة فى شراء ايشارب لمسح العتبات والدعاء على كل من ظلمنى رجالا ونساء علنى استريح من شعورى بخذلان نفسى وعدم الدفاع عنها رغم علمى انه لاطائل ولا امل 
وقفت فى انتظار مواصلة تقلنى الى البيت .. مرقت فتاه من مجاذيب السيدة تضحك وتغنى وترقص بفستان احمر لا ادرى كيف ارتدته وضحكت فتاتان  محجبتان من حركات المجذوبة فى الوقت الذى تعاركت فيه امراه مع شخاذ اختطف منها كيس لحم كان يوزعه رجلا وفاء لندر على المحيطين بالمقام  ... 

الأربعاء، 27 سبتمبر 2017

ايمان ...

موت ايمان عبد العاطى فكرنى ب نبيتو .. نبيتو او اعتماد كانت عمه مرات خالى وانا صغيرة لما شفتها على السرير مش قادرة تتحرك من السمنة امى قالت لى لو تخنتى هتبقى زى نبيتو ... 
نبيتو اللى كنت بشوفها من فتحة باب اوضتها المقفول دايما عليها كانها وحش محبوس ، كانت دايما حزينة وعينيها قهر وظلم العالم .. كبرت وسمعت بعد كده انها راحت ملجأ وكانوا بيشربوها مية سخنة ويقعدوها بالايام من غير اكل ... 
رجعت نبيتو البيت بعدج ما خست وبقى لحمها المتهدل حواليها فاضى بس مالى السرير ... زى بالونة تعيسة منفوخة هوا مده طويلة وفضيت .. وبقى فى عينيها انكسار موجع .. وماتت ... 
ايمان كمان ماتت جات ليه ؟ مشيت ليه ؟ عاشت ليه ؟  قبرها موحش زى حياتها اللى كانت مليانة الم .. 

الثلاثاء، 26 سبتمبر 2017



عزال ... 

عاملة زى اللى بيعزل من مكان لمكان .. بضور على مذكراتى ويومياتى اللى كنت كتبتها عالفيس عشان احتفظ بيها فى ملف خاص بعد ما قررت اقفله عاللى فيه .. لا وعاملين حبايبى .. قال !!!!!!

كلهم كانوا .. كان فعل ماضى انتهى خلاص .. رحلة نسيان 4 سنين من اتعب سنين حياتى على كل المستويات سفر وغربة وابتزاز عاطفى وضغط نفسى وجو غير صحى وغير مريح .. 
عزائى الوحيد انى هسافر كتير اوى الفترة اللى جاية من غير ازعاج .. ربنا وحده عارف مصيرى ايه .. 
والله يعوض علينا ,, 



كنت فاكرة ان حالة الارتباك اللى بحسها وانا وسط الناس فى الشارع والمترو والخوف من الغرباء دى حالة مالهاش دعوة بمصر التانية وناسها التانيين الاكابر ..
لكن اللى شفته فى مهرجان الجونة بيقول ان حالة اللامبالاه والاستهتار والاستهانة والضياع .. بقت عامة ..


وجع..

لو ازدراء الاديان تهمة طب ازدراء البنى ادمين يكون ايه ؟
الظلم احساس مؤلم جدا عشان غالبا مش بييجى لوحده ..
الازدراء مزيج من الاحتقار والسخرية ومبرر قوى لحرمان الناس من حقها ..
وغالبا المظلوم مش مسئول عن عمره مثلا او شكله او وزنه او انك شايفه دمه واقف ولا مش عاجبك
مش مسئول عن ظروفه اللى مش عاجباك ولا مضطر طول الوقت يتصعبن ويحكيلك عن حياته كماساه عشان حضرتك ترضى ولا انه يقلب مخبر او اراجوز او انه يقلب مكيافيللى ويتأمر عليك .. 
اه كل ده حصل .. واكتر منه ...
انا بقى هستريح لما ربنا ياخدلى حقى وانا متأكده ان ده هيحصل .


عدت ... 

قررت اكتب تانى بعد ما عدت سنين .. 
كنت باستسهل اكتب فى الفيس .. وكنت فاكرة انى اخيرا هلاقى اصحاب بس خلاص حرمت اتعشم واحلم تانى واخالف سارتر امنت بكل ضميرى وجوارحى ان الجحيم هم الاخرين .. 
مش مهم النماذج ولا المواقف ولا كمية الخذلان اللى عشتها ولا العقد ولا البلاوى المهم انى انا طلعت الى حد كبير سليمة وعرفت ان الدنيا دى مش بتاعتى مهما عملت ..
لما المسيح قال مملكتى ليست فى هذا العالم كان صادق .. لان قوانين الروح ما بتمشيش هنا هنا على الارض اللى بيمشى قوانين تانية خالص يا تقبل الديل يا متقبلوش وانا مقبلتش من الاول كان لازم افهم ان كل حياتى هتمشى بنفس الطريقة لان القانون واحد لا تنازلات .. 
انا بجد ندمانة على كل الوقت اللى قضيته الفترة اللى فاتت وكل الناس اللى عرفتهم وخذلونى ...