الجمعة، 30 ديسمبر 2011

هدية العام الجديد

واخيرا .. وبعد ست سنوات من البحث والفرجة والحلم والبكاء تحققت امنيتى الغالية بامتلاك بيت صغير جدااا على شاطىء البحر ..ورغم كل الظروف التى احاطت مشروع عمرى هذا من احباطات وقلق وخوف الا انه تحقق اشعر بسعادة كبيرة لتحقيق الحلم وامنيات لاتنتهى فى بيتى الجديد ما احلى تحقيق الامنيات وما احلى ان تفتح عينيك لترى زرقة البحر الكبير كلما اشتهيت رؤيته ..
كل عام وكلنا سعادة بتحقق الامنيات ...

الزيارة ..

سؤال كان يلح عل دوما ... لماذا بقى مبارك فى مصر ولماذا يتحمل كل هذا  الاذلال الذى يراه بعينيه ويسمعه باذنيه كل يوم وكل موعد محاكمة لماذا هذا الرجل الذى قيل عنه انه عنيد ومجرم ولص لماذا لم يرحل حيث نقوده الكثيرة ووافق ان تستضيفه اى دولة من تلك التى عرضت عليه الاستضافة .. لماذا وافق على كل شىء  ليبقى  ... شىء ما فى داخلى لايعجبه سير الاحداث واشعر بالاشفاق احيانا من بهدلة النساء لزيارة البهوات فى السجن وكلما رايت خبرا عن زيارة هايدى وخديجة ووالدها الى السجن استحضر فيلم احلام هند وكاميليا عندما نهرت نجلاء فتحى عايدة رياض التى حضرت لزيارة زوجها اللص المسجون وتقابلا صدفة بسيدة كن يعملن عندها وزوجها المسجون ايضا  فى قضية شيكات حيث قالت لها " فيها ان الروس اتساوت جوزك وجوزها جوه زى بعض ..." اى حالة تلك التى تعيشها المراتين اى جو هذا الذى يحيط بهن اننى لا احاكم احدا ولا ادين احدا واحترم القضاء ولكن التامل احيانا فى احوال الناس نستخلص منه العبر وخلاصة دروس الحياه ...

صليب خشب

تستهوينى قصص المخابرات وحكاياتها المشوقة ولا يفوتنى كتاب باى لغة يتحدث عن هذا العالم المسحور الملىء بالاسرار والخبايا .. وانا عاشقة للمغامرات والصراعات التى تستخدم العقل وتتسلح بالذكاء الخارق والحدس ...
وبحكم هوايتى تابعت باهتمام قصة الاسرائيلى والاوكرانيين اللذين القي القبض عليهم فى سيناء بتهمة تهريب اسلحة فى مجسم صليب من الخشب ونشرت الجرائد صور المجسم والذى يعد خير دليل على عبط وهبل المتهمين لا يمكن ان تكون للمخابرات او اى جهة ذات صلة ان تقع فى هذا الخطا الفادح ثم لماذا يهربون قطع اليه من السلاح يمكنهم الحصول عليها بسهولة من الصعيد او حتى بدو سيناء ثم ان الصليب الخشب هذا يعنى موضة قديمة جداااا ليستخدم فى التهريب وشكلة يشى بما فيه ان حدوتة الصليب الخشب اشبه بالمسلسلات التركية المليئة بالثغرات  ومازالت الحقيقة غامضة ...

الخميس، 22 ديسمبر 2011

سر العباءة ..

للحقيقة ثمن فادح ومن يريد ان يعرفها يعانى وفى الحكايات يحكم القدر على مريد الحقيقة بعبور سبع بحور وسبع جبال .. كما احتاج معرفة الحقيقة فى قصة سيدنا يوسف شهادة شاهد من اهلها .. وبرهان من الرب .. دار فى عقلى كل هذه الاشياء وانا رى الصورة التى تناقلتها وكالات الانباء للفتاه التى سحلوها وظهر جسدها عاريا .. وتشنج الجميع وهم يرونى الصورة والتى فوجئت بها وتقمصت دور طبيب شرعى ..و استغربت ان الفتاه كانت قد ارتدت العباءة على اللحم بدون اى لباس داخلى يسترها بدون حتى بلوفر يقيها برد الشتاء وترتدى عباءة مفتوحة لا تقفلها سوى كبسونات ضعيفة للغاية تنفتح مع هبة الريح حتى البنطلون لا ترتدى شىء تحته ووجدت نظرات الجنود المحرجة  وهم يلملمون من حولهاا لعباءة التى انفرطت .. واتخيل المشهد واتساءل من الجانى ومن المجنى عليه .. اجابة بحاجة الى معجزة كالتى نحتاجها لنعرف من السبب فى هذا الجنون الذى لا ينتهى ...
ارحموا بلادنا ....

على من تبكى الشعوب ..

تأخذنى دائما افعال الناس واعشق التأمل فى احوالهم وخاصة التصرفات الجماعية وتحضرنى ظاهرة الاغماء الجماعى والذى اصيبت به عشرات من فتيات المدارس فى وقت واحد احتار فيها الاطباء والعلماء و اعتبروها ظاهرة مستعصية على الفهم ...
والناس تفرح وتحزن لاسباب متعددة وكثيرة ونادرا ما تتفق على نوع ودرجة ومكان وزمان الحزن ..
الحزن الجماعى يهب فجأه كاعصار عارم يجتاح القلوب مثلما يحدث فى جنازات المشاهير ..
لكن السؤال الذى يحضرنى دائما عند رؤية جنازات من هذا النوع  على من تبكى الشعوب حقا وهل يتساوى الحزن على الام تيريزا بالفيس بريسلى هل الحزن على الاميرة ديانا اكبر من الحزن على رئيس رحل ...
اكاد اجزم بنعم فليس كل حزن جماعى .. حقيقى  الحزن يكون عدوى احيانا وبلا عمق فالقلوب لا تبكى الا من مس شغافها وعمل بجد لكسب ودها واسعادها ..
استنتجت هذا وانا ارى جنازة الزعيم الكورى الراحل والذى بكوه بحرقة رغم معدومية انجازاته واتخيل جنازات السياسيين عندنا وكيف ان وقت طويل سوف يمر دون ان نرى حزن حقيقى فى عيون الناس على الفقيد ..
انها الدنيا ومفاجاتها التى لا تنتهى واحكام القلوب التى لا تجامل ابدا مهما جرى ...

الأربعاء، 21 ديسمبر 2011

كوريا ...

نعى الشعب الكورى رئيسه السابق... ورايتهم يبكون بحرقة زعيمهم المفدى ويبايعون ابنه الاصغر زعيما تاليا ...خلفا لوالده .. ومن يرى المشهد المهيب وحزن الشعب  يتخيله  الزعيم البطل وامل الامه والاب  الذى رحل ..و كنت اعرف انه كان رجلا غامضا واقتصاديا فاشلا وزعيما محدود الذكاء والاداء وكانت له عشيقة .. راقصة باليه محترفة انجبت له الابن الاصغر قبل ان يتزوجا وتصير رسميا زوجته الثالثة ...
تلك المراه الذكية التى اقنعت زوجها باحقية ابنها هى بخلافته بدلا من ابنه الاكبر رغم ضعف مستواه الدراسى ومحدودية ذكاؤه وصار زعيما لكوريا الشمالية ومازالت الجماهير تبكى الاب وتبايع الابن فى مشهد مهيب اصابنى بالارتباك وسؤال يلح لماذا تحب الشعوب رجلا دون غيره لماذا تبكى الامه زعيما من ورق  هل مشاعر الحب للحاكم بالعدوى ام انه نتيجة التعود او الخوف انها النفس البشرية مرة اخرى وطلاسم المشاعر التى لم تحل مفرداتها بعد
كل التعازى لشعب كوريا الشقيق ...

الأحد، 18 ديسمبر 2011

بعين واحدة ...

فى كينيا , احتمال ان تصاب بالمرض واردة جدا وقد فاجاتنى انواع مختلفة من الحمى واصبت بالملاريا المتوحشة والتى تجعلك طريحا غائبا عن العالم والوعى ثلاثة ايام .. وتعرضت لعدد من النزلات المعوية والالتهابات واخيرا اصبت فى عينى .. لدغتنى حشرة مجهولة فى يدى واصابتنى بحكة شديدة و ورم ثم صحوت من نومى لاجد عينى كبييييرة وكانما ولدت لها عين اخرى .. وافزعنى المنظر واوجعنى العظم حول عينى ولم اجادل كعادتى وذهبت للطبيب الذى اكد ان سموم لدغة الحشرة فى اصابعى اصابت عينى بعد ان لمستها ... وما بين دومات القطرات والعقاقير والمراهم كنت ارى الدنيا بعين واحدة .. وارى ان الحياه بعين واحدة كئيبة ومليئة بالحزن وتذكرت كل من فقد عينا جراء الاحداث الاخيرة واتمنى له الرحمة ....
كلما نزلت الشارع تلتهب غدة الدعابة لدى الشعب المصرى ليسالوننى عينك مالها تحرير ولا ماسبيرو واجيب لأ كينيا .... اقصد ..حشرة كينيا اللعينة ومازالت عينى وارمة وما زال الناس يرونى ويضحكون ....

الاثنين، 12 ديسمبر 2011

الاحتجاج....

ترددت كثيرا فى ان اكتب عنها .. فمنظرها البائس الخالى من الانوثة و بعد ان قامت عدد من المواقع الاليكترونية بتغطية عورتها باللون الاسود ...وصغر سنها البادى ونظرات عينيها  المعذبة لا تثير فى نفس اى شخص متزن الا الشعور بالشفقة ....
لا ادرى لماذا ذكرتنى علياء هذه برواية الكاتب الكبير جابرييل جارثيا ماركيز " ذكرى عاهراتى الحزينات " حيث يحكى رجلا عجوزا قارب على الموت ذكرياته مع نساء تقاسمنه الفراش لاسباب بعيدة كل البعد عن الحب ... اكثرها الحاجة او الرغبة وهو يقول كلهن بائسات ....
ارى ما فعلته علياء هو قتل مثلما فعلها البوعزيزى وغيره ممن حرقوا انفسهم  او اغرقوا انفسهم احتجاجا عن شىء ظالم سحق ارواحهم ...
وانا انسحقت روحى مرات كثيرة واعلم مدى الالم الذى يصاحبها
لااتعاطف معها ولكننى اتنبأ بظهور اشكال كثيرة من الاحتجاجات ربما لم نعهدها من قبل فاستعدوا و لاتندهشوا كثيرا ....
ولك الله يا وطن .....

الأحد، 11 ديسمبر 2011

الجماعة!!!

بدات التصريحات وحرب الاعصاب تاخذ منحنى جديدا فى مصر وهاهو المرشد السابق للجماعة المحظورة وليتها ظللت كذلك ... يدلى بتصريحات اراها انا قمة فى الخسة والانحطاط ...
"من لا يعجبه حكم الاخوان مع السلامة " وكان الوطن صار مختزلا فى جماعته ذات التاريخ المعروف وكان وطن بكل تاريخة وعزته ومستقبلة رهن الاشارة ولكن ماذا اقول .. كم مر عليك يا بلادى من مافونين ونصابين وانذال ودهماء ورحلوا جميعا وبقيت انت وحدك شامخة الى الابد
حسبى الله ونعم الوكيل .

الاثنين، 5 ديسمبر 2011

خليل حاوى ....

لم تكتب احلام مستغانمى الكاتبة الجزائرية الشهيرة ابدع من كتابها الاول ذاكرة الجسد ورغم انها تبعته بنحو اربع روايات وربما خمس الا ان روايتها اولى تظل هى الافضل على الاطلاق ...وقد ذكرت احلام مستغانمى واقعة انتحار الكاتب والصحفى اللبنانى خليل حاوى عند اجتياح العدو الاسرائيلى لجنوب لبنان فابى ان يتقاسم هواءة مع العدو وهو جنوبه وحده وليس لاسرائيلى الحق فى البقاء ولم يجد خليل سوى جسده ليعلن للعالم رفضه واعتراضه بكل ما يملك وهو الجسد...
كلما اجبرتنا الحياه على تقاسم الاوطان مع من لا نرضاه حاكما تتجسد واقعة انتحار خليل حاوى امامى لتملآ شاشة عقلى وذاكرتى
لا اريد وطنى لعبة فى ايدى الجماعات الدينية اريده حرا حرا
وعلى خليل حاوى السلام ...

ماء ووطن ...

دائما ما يهل على شهر ديسمبر بشجونه واحزانه التى تعد علامة فارقة فى حياتى ، يرحل من يرحل ويسافر من يسافر ووحدى هنا فى نيروبى وموسم المطر الجبار برعوده وبروقه وسماواته الرمادية ...
ويقولون اننا نسرق مياههم ويقولون لديهم ازمة مياه واقول والشوارع عائمة فى المياه ان لديهم ازمة حقا ولكن فى الضمير والتخطيط وعدم الانتفاع بالاف الليترات من ماء المطر والتى تسقط يوميا فى الشوارع ......

مازلت ابحث هنا عن خادمة مطيعة تقبل باجراء تحليل للايدز وما زلت ابحث عن سلوى لاحزانى الطويلة ،ووطنى المخطوف هناك سلفيين واخوان وكان تاريخهم الاسود قد انمحى وكانهم صاروا فجاة ملائكة بعدما كانوا ....
كيف السبيل يارب يا رب افعل شيئا من اجل مصر امين