الخميس، 22 ديسمبر 2011

على من تبكى الشعوب ..

تأخذنى دائما افعال الناس واعشق التأمل فى احوالهم وخاصة التصرفات الجماعية وتحضرنى ظاهرة الاغماء الجماعى والذى اصيبت به عشرات من فتيات المدارس فى وقت واحد احتار فيها الاطباء والعلماء و اعتبروها ظاهرة مستعصية على الفهم ...
والناس تفرح وتحزن لاسباب متعددة وكثيرة ونادرا ما تتفق على نوع ودرجة ومكان وزمان الحزن ..
الحزن الجماعى يهب فجأه كاعصار عارم يجتاح القلوب مثلما يحدث فى جنازات المشاهير ..
لكن السؤال الذى يحضرنى دائما عند رؤية جنازات من هذا النوع  على من تبكى الشعوب حقا وهل يتساوى الحزن على الام تيريزا بالفيس بريسلى هل الحزن على الاميرة ديانا اكبر من الحزن على رئيس رحل ...
اكاد اجزم بنعم فليس كل حزن جماعى .. حقيقى  الحزن يكون عدوى احيانا وبلا عمق فالقلوب لا تبكى الا من مس شغافها وعمل بجد لكسب ودها واسعادها ..
استنتجت هذا وانا ارى جنازة الزعيم الكورى الراحل والذى بكوه بحرقة رغم معدومية انجازاته واتخيل جنازات السياسيين عندنا وكيف ان وقت طويل سوف يمر دون ان نرى حزن حقيقى فى عيون الناس على الفقيد ..
انها الدنيا ومفاجاتها التى لا تنتهى واحكام القلوب التى لا تجامل ابدا مهما جرى ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق