الثلاثاء، 27 فبراير 2018

لم يكن الطريق سهلا ابدا بالمبادىء التى وضعتها فى مستهل حياتى العملية المبكرة والتى بدأتها فور تخرجى من الثانوية الفرنسية .. حياتى التى كانت تقترب من الرهبانية ومكوثى الطويل فى الاديرة وحصص التامل وفصول الفلسفة الانسانية وصوت اذان الفجر وصلاتى ونسكى كلها ساهمت فى الابتعاد عن الحرام .. والايمان بكلمات المسيح الوجيه فى الدنيا والاخره " حول جدوى ان تربح العالم وتخسر نفسك .. 
طردى المهذب من المجلات الخليجية حيث يمتهن المصريون .. ورفض اعطائى فرصة كتابة مقال اسبوعى ثم التلميح بمقابل الموافقة .. عشرات الفرص فى مهن ووظائف كان الثمن فيها مخزيا يعتبرها اصحاب العمل ضريبة كسب !!!
كانت الاحلام تتساقط فى منحنى طريقى  تبث عطرالقهر .. 

وانتهى بى المطاف كحال المبتدا .. لم اتغير ولم تتبدل الاحوال .. وصار الرحيل حلا لا مفر منه .. بعد ان خذلنى القريب قبل الغريب .. ويا خوفى م اللى جاى .. 

الأحد، 25 فبراير 2018

خطوت كثيرا فى طرقات وطن كان يرفضنى كل لحظة .. ويتمنى موتى فى نظرات لم افهم سر المعنى الكاره  ولم افك طلاسم تلك الكراهية .. كلما مشيت فى الدرب المرسوم احمل فى قلبى رضا وايمان عميق بالنصيب كلما زاد الطريق وعورة ووحلا وجنونا .. 
كنت اتطلع الى دروب وطن يحتوينى .. ويطبب جراحى المثخنة بعد يقين اننى لقيطة فى هذا الوطن .. القانى طائر الرخ فى بلد لا انتمى اليها يقينا .. 
كانت البلاد الغريبة اكثر حنانا واستيعابا من ارض لفظتنى بقسوة .. افلست احلامى كلها وصارت الغربة هنا كعلامة اكس سوداء خططتها على باسبور لم اعد بحاجة اليه .. 
بعد نوبات عنيفة من الاكتئاب والاحباط والخذلان قررت ان انجو حتى لو غرقا فى مركب غير شرعى .. 
فى نورماندى .. قمرا حنونا .. يحتضننى كل ليلة من شباك غرفتى .. 

العالم منتهاش ايهاب توفيق







فى الدنيا ياما ناس .. جرحوهم اغلى ناس .. 

الأربعاء، 21 فبراير 2018

كطفلة غريرة اعيش لحظات السفر .. بقلب مفتوح للحياه كما ينبغى ان تعاش .. كبذرة تتطلع الى قطرات المطر لتطول بيديها قرص الشمس .. انظر الى تذكرة السفر بفرحة تجتاحنى تطير بى الى السماء السابعة .. 

الاثنين، 19 فبراير 2018

لم اعد اجرى وراء احلامى .. بل انتظر حتى تتوقف امامى الفرص .. فان افلتها فهى ليست لى .. تعلمت ان انسى واتجاهل اكبر الامنيات وان اعيش ايامى بهدوء محاربة افنت عمرها فى قتال طواحين الهواء .. لم يسال احد دونكيشوت كيف حالك وانت تحارب الوهم .. لكننى اعرف مرارة الهزيمة عندما ننكرها ونبتلعها فى داخلنا بمرارتها وسميتها واشواكها الابرية الحادة تلتف حول ارواحنا كثعبان عاصر تفنينا فى غياهب اليأس القاتل ..  تملآنا بالاشارات الكاذبة والاشباح .. 
ان العذاب الحقيقى ان تكون شريفا وسط الفاسدين .. 

الأحد، 18 فبراير 2018

أعرف تماماً أنني سأموت منسيا هناك في بقعة ما من الغيوم ، لأني أكره من أحاربهم ولا أحترم كثيرا أولئك الذين أدافع عنهم .
ﺩﻉْ ﻋﻨﻚَ ﺗﻌﻨﻴﻔﻲ ﻭﺫﻕْ ﻃﻌﻢَ ﺍﻟﻬﻮﻯ
ﻓﺈﺫﺍ ﻋﺸﻘﺖَ ﻓﺒﻌﺪَ ﺫﻟﻚَ ﻋﻨِّﻒ

 ابن الفارض

السبت، 17 فبراير 2018

" إن جئتَ مكسورًا فضمُّكَ واجبٌ
أنا في هواكَ أُخالفُ الإعرابا ."

صباح الفرح .. 
ان أردت أن تعرف حجم الظلام المحيط بك، عليك أن تشحذ عينيك وتحدق في الضوء الشاحب الذي يلوح في البعيد
(لو أن مسافرًا في الشتاء، إيتالو كالفينو)
ليسْطَع النُّور فِي أَعماقك يجِـب أَن يحتَــرق شيء فِيك.
 جلال الدين الرومي
حتى في الفراق ، حتى في الخسارة ، فربما كتب الله لك نصيباً أفضلَ في أمرٍ لم تتوقعه و لم تخطط له ، فحكمة الله أكبر من ظنّك الحمد لله .. 


قيادات !

كيف  تكره  الحكومة الفاسدين اذا كانت ترحب بهم وتضعهم على راس مؤسساتها القومية والصحفية والاعلامية هم وعديمى  الموهبة والخبرة واخيرا الاخوان !
يتهامس الصحفيين ويتغامزون على تبريرات القيادات العليا المعنية بتعيين رؤساء التحرير الفاشلين ان المؤسسات الصحفية لا توجد بها خبرات او مواهب ونسيت ان من يتقدم لهذه الوظائف عليه ان يتقدم لجهة سيادية وهى المعنية بالنظر فى تعيين هذه الكوارث التى تهتم فقط ب جمع المعلوم وبمجاملة المحاسيب والحبايب وقرايب قدامى اللصوص والفاسدين واخيرا الافلات من العقاب عن طريق الاستعانة بمحامين متخصصين فى هذا النوع العالى من الفساد  .. 
حسبى الله ونعم الوكيل 

الجمعة، 16 فبراير 2018

"ذات يوم ستجدين نفسك تفكرين في شيء أو شخص لا علاقة له بالماضي. شخص لك أنت فقط. حينئذٍ، ستدركين أن هذا المكان هو المكان الذي توجد به حياتك".

"بروكلين"، جون كرولي
لماذا لا ننجح فى هذا الوطن التعيس ؟؟ 
سؤال اعرف اجابته بيقين تام .. فى ظل توحش بيزنس المحاسيب وسيطرة اصحاب السطوة والكوسة على مقدرات العمل وترقية من يرجون من ورائه الخير ومن يحصدون من ورائها من متع ومال ووساطة للرشوة .. لا مكان للكفاءة ولا مكان للشرف .. 
وحيث اننى توصلت الى هذه الحقيقة مبكرا جداا صارت الحياه فى مصر بالنسبة لى للعرض فقط  .. اتابعها وكفى اتابعها ببرود بنظرة عابرة ومسافر ترانزيت .. 

الخميس، 15 فبراير 2018

دوري ع إللي مهتم بتفاصيلك و عايشها معاكي ، مش إللي بتتحايلي عليه علشان تحكيهاله.

صباح الفرح والسعادة 

الأربعاء، 14 فبراير 2018

احاول ان اتجاهل عيد الحب.. 
 فساد المشاعر لا تجملها بريق الهدايا .. 
اغلقت الموبايل بعد ان اتممت مكالماتى الروتينية وعلى عكس المعنيين بالجماهير ونبض الشارع نهارا  فالحقيقة  لا تظهر الا ليلا.. 
ليل المدينة يبوح بالاسرار .. قلة المواصلات والانوار الخافتة وانتشار دبابات الجيش فى محيط ميدان التحرير .. وانتشار بائعات الهوى .. 
عندما يباع الحب فى عيد الحب فنحن فى منطقة الخطر .. لم نعد نملك من المشاعر فائضا نعطيه ببساطة للاخرين .. الكل متوجس من الكل .. لا احد يشترى الهدايا .. محلات الهدايا خاوية من الزبائن والبائعين فى حالة انتظار تتطاير حولهم الشرائط الملونة  الى ما بعد منتصف الليل .. 
 هدايا  بلا قيمة رغم غلاء الثمن .. 

السبت، 10 فبراير 2018

بائعة المناديل .. 

فى رواية "ارواح كليمنجارو" يتجمع عدد من الاطفال الفلسطينيين ضحايا الصراع الازلى بين فلسطين واسرائيل ممن فقدوا اطرافهم  من اجل مسابقة للصعود الى قمة جبل كليمنجارو .. 
لا ادرى لماذا تذكرت الرواية التى قرأتها الصيف الماضى حينما رايت وجهها المصرى الساحر فى براءته وبساطته والفرحة التى تطل من عينيها وقدميها الصغيرتين الحافيتين المباركتين ، بفخر تبتسم فى وجه الكاميرات بعد ان ربحت ميدالية  ماراثون الخير لصالح مستشفى مجدى يعقوب .. 
هذا الاصرار العنيد التصق بها كاجنحة  الصعود المشروع على قمة العالم حيث يجب ان تعيش الارواح القوية .. كساكنى جبال الاولمب ككل ارواح متسلقى قمة افرست منذ الازل .. 
مروة بدات التحليق .. ولن يوقف روحها القوية كل الجرذان والعرس والنصف موتى  ساكنى مقابر هذا الوطن.. 

الجمعة، 9 فبراير 2018

حسبي الله - مسلسل ام كلثوم




حسبى الله من جميع الاعادى وعليه توكلى واعتمادى .. 
ما زلتُ أتساءل بعد كلّ هذه السنوات، أين أضع حبك اليوم ؟
أفي خانة الأشياء العادية التي قد تحدث لنا يومًا ، كأيّة وعكة صحيّة أو زلة قدم.. أو نوبة جنون؟
أم .. أضعه حيث بدأ يوماً؟
كشيء خارق للعادة، كهدية من كوكب، لم يتوقّع وجوده الفلكيون، أو زلزال لم تتنبأ به أيّة أجهزة للهزات الأرضيّة .
أكنتِ زلة قدم .. أم زلة قدر ؟
" ذاكرة الجسد "

محمد عبد المطلب ودع هواك وانساه



ما راح زمانك ويا زمانى .. 
عمر اللى فات ما هيرجع تانى ...............
كان حلم وراح  انساه وارتاح .....
أحياناً نحتاج صدمةً كبيرةً ،
حَتى نُفرغ كُل الأشياء المَركونة فِي الذاكرة


في الوقت الحالي ، أرغبُ في النوم فقط ، والبقاء صامتاً قدر المُستطاع ، أشعُر بالقرف من الجنس البشري.
 ألبير كامو.

الخميس، 8 فبراير 2018

غريب الدار عبده السروجي

كل هؤلاء الذين يملأون الدنيا ضجيجا انا اعرفهم .. كلهم .. فى التلفزيون والصحافة والاعلام الاليكترونى فى الصفحات والمجعجعين والحنجوريات .. يكفى ان تذكر امامى اسم واحد منهم وانا احكى..
  لكل منهم فانوسة السحري الخاص الذى فتح له كنز على بابا وبوابات الشهرة والمال والمجد الزائل من وجهة نظرى.. 
صادف ان عشت عمرا فى مؤسستى الصحفية حيث بوابة الميلاد الاولى واول علاقة بينهم وبين السلطات السرية .. اول تنازل واول فرصه حقيقية .. 
قالها لى صحفى رياضى كبير فى المجلة بعد ان رفضت عزومته على طبق بسبوسة لانه وبكل احتقار قد جلبه ليستمتع بمشاهدة الجميع وهم يأكلون بلا شوك او ملاعق  نظر اليهم وهم يغترفون البسبوسة باظافرهم وياكلون بنهم كان فخا يمتحن فيه خضوع وولاء القادمين الى هذا العالم الشائك .. 
جلست على بعد من هذه الماساه ولمحته ينظر الى ويقول لى اذا اردتى ان تصعدى عليك بالبحث عن مساندة خارجية لو فعلتى سيخضع لك هنا الكبير قبل الصغير .. 
رنت كلماته فى راسى اخافتنى وقررت ان اكون كما انا .. لا انتمى لحزب او شخص او نظام .. بل انتمى للاصل .. للارض والوطن .. ودفعت ثمن قرارى هذا غاليا جداا لكننى رضيت بالثمن .. 

الأربعاء، 7 فبراير 2018

الثلاثاء، 6 فبراير 2018

الاثنين، 5 فبراير 2018

صباح الخير .. 
لنفسى المتعبة .. للتفاؤل الذى المحه ات من بعيد  للحياه التى لم اعشها بعد .. لكل الغضب الحلال الذى احترفه كلما لاحت اشياء لا تعجبنى .. 

الخميس، 1 فبراير 2018

على باب الله ... 

كلما غلقت فى وجهى بوابات الاحلام وصارت فى عداد المستحيلات .. لا اجد فى طريقى الا ابواب بيوت الله تحتوينى داخلها كحضن الامومة المفقودة .. محراب مسجد او كنيسة .. كنيسة تحولت الى مسجد او مسجد تحول الى كنيسة .. لا يهم .. فى رحاب بيت الله الحقيقة الكاملة تتجلى كنور القمر تتسلل بدفء حنان افتقدته طويللا .. 
اقف فى منصف المكان المقدس بخجل .. لاننى اعرف الله بالقلب والروح .. وبالتعاليم السماوية بالاوامر والنواهى .. احفظ ايات الانجيل والتراتيل مازالت تتردد فى الذاكرة كوشم محفور فى اعماق الذاكرة منذ الطفولة فى مدرسة الراهبات .. 
 رغم اننى قرات القران مئات المرات .. بقيت ثلاث صور فى الذاكرة سورة مريم ويوسف وال عمران .. لم تفلح الذاكرة فى استيعاب اكثر وكلما تخيلت نفسى فى ظلمات القبر وتسالنى الملائكة لماذا لا اردد لايات كلها .. اخاف واتخيل حجم الحسرة والندم .. 
فى معهد اعداد الدعاه قالوا لى شرطنا الوحيد حفظ ثلاثة اجزاء كاملة مع التجويد .. استمع الى ام كلثوم وهى ترتل القران يبهرنى الترتيل .. ترانى سانجح فى الامتحان .. بذاكرتى المهلهلة وضعفى وقلة حيلتى .. ترى ستحدث المعجزة اخيرا .. تكفينى المحاولة امام الله .. 
لا تهملنى .. لا تنسانى ما الى غيرك .. 

رامي جمال - حكاية روح / Ramy Gamal - Hekayet Roh