الثلاثاء، 28 فبراير 2012

مقهى الاحزان ...

فى الصين العجائب لا تنتهى ومن اغرب الاشياء .. مقهى تم افتتاحه حديثا للبكاء والحزن ...
يتيح المقهى لزوارة البكاء والنحيب والنهنهة والعويل فى مقابل 6 دولار للساعة اى ما يعادل 40 جنيه مصرى ويقدم المقهى فواصل من الموسقى الحزاينى واطباق من البصل والفلفل الاحمر لاستدرار الدمع وتوفر ايضا دمى لرجال ونساء قابلة للكسر للمجروحين عاطفيا !!!
واتخيل لو افتتح المقهى فى مصر لصار عبرة وفرجه بارتفاع الصراخ والعويل وسكب التراب والشلشلة ولطم الخدود والجيوب ودمى من كل الاحجام للفلول واللصوص والرؤساء  والحموات وسوف نرى احدث صيحات الابتكارات فى الغل والشماتة والفضائح والتجريس
واللى يعيش يا ماىيشوف الحزن باربعين جنيه !!!

الأحد، 26 فبراير 2012

تعبت ...

لا اذكر كم من المرات كررت على تفسى فى لحظات اليأس الشديدة هذه الكلمة ... تعبت ... فى كل عام يمر ولا يحدث جديد سوى مزيد من التعب اقول تعبت وفى كل مرة اقتنص رغبة او امنية  بكل قوتى ثم تخلف لى مزيد من التعاسة اقول تعبت ...
هل انا امراه مجنونة كما يرانى بعض الناس ام انا مثل كثير من البشر اتعبها العوم دوما اقول دوما ضد التيار ...
يرانى البعض امراه قوية وناجحة تملك زمام العمر والرغبات ولكنهم لا يرون دموعى المختبئة دوما وراء خيباتى التى اداريها كسر الاسرار داخل حجرتى المغلقة
لاادرى لماذا يدور القدر عكس عقارب احلامنا لماذا لا يتنازل يوما ويقدم لنا هدية مثلما يفعل سانت كلوز ولو مرة فى العام لماذا يضن علينا بالفرح ويمطرنا دموعا وجراحا وخيبة
تلك هى اسئلتى الازلية التى لم تتغير منذ سنوات تلك الاسئلة التى وقعت على راسى من اول هطول لدموع حارقة ذقتها بسبب قصة حب او  بسبب امنية غالية لم تتحقق
حارقة هى تلك  الدموع ولا تفارقنا حرقتها ابدا اذا ما مست اعصابنا العاريه او مست كبريائنا او قناعاتنا او ذكرياتنا العزيزة التى قتلتنا حينذاك ....

الخميس، 23 فبراير 2012

تعاطف ....

كلما تقسو على الحياه وتضن على بالفرح فى ابسط الاشياء اهرع اللى الاغانى الفرنسية القديمة وصوت انريكو ماسياس وليندا دى لا سوزا وغيرهم ..انريكو ماسياس صاحب الصوت الساحر والجيتار العبقرى ...انريكو ماسياس هذا اليهودى الجزائرى الاصل الذى لم يخفى تعاطفه ابدا مع اسرائيل وسخائه الشديد فى التبرع لهم بالمال والدعاية ...
ورغم ولع العرب به وشعبيته الجارفة وسط المتحدثين بالفرنسية فى كل البلدان العربية الا اننى كلما استمعت له اغنية لا اخفى حزنى واندهاشى من واقعنا العربى المؤلم والسؤال الاكثر ايلاما لماذا نحن لانكتسب تعاطف الاخرين تجاه قضايانا العادلة لماذا ينظر الينا دائما نظرة استرابه واتهام لماذا نحن دائما هكذا كالنعام ندفن الرءوس ونهتم برضا الحاكم اكثر من ايصال اصواتنا لمن لا يعرفنا لماذا كل قضية عادلة نعرضها تنقلب الى ماده للسخرية واتهامات بالتخلف والغباء وقصر النظر ..
بعد كل هذا الوقت  وهذه المليارات التى ينفقها اباطرة الاعلام العرب على الدلع والبرامج النص كم لم اجد شخصا اعلاميا جادا ذو نظرة مستقبلية يضع فى اعتباره تحسين وجهنا العربى امام العالم ..
نساء العرب جوارى الف ليلة والرجال جميعا شهريار ارضنا صحراء وركوبتنا الجمال والعقل ممحو انها النظرة القديمة التى لم تتغير فى عيون الاجانب منذ الازل هل حان الوقت كى نكتسب تعاطف العالم
بعد ثورات الربيع العربى ثمة فرصة من يقتنصها كما يقتنص الاعداء اخطائنا الساذجة لتتحرك ترسانة دعايتهم العملاقة ...

الاثنين، 20 فبراير 2012

الموت المجانى ....

طالت معى حالة الذهول المستعصية التى اصابتنى بعد هذا الكم الكبير من الموت المجانى فى مصر معارك ما حول شوارع وزارة الداخلية وشارع محمد محمود و فى الاستاد ببورسعيد وحتى خناقات طوابير انابيب الغاز والحرائق والوجبات الفاسدة ما هاذا الكم من الموت  الذى بلاثمن هل كان الموت هكذا دائما ام لاننا ونحن فى عصر السماوات المفتوحة صرنا نرى صنيعة الموت من جثث ودماء كثيرا  على مدار الساعة  هنا وهناك فى كل بلاد الدنيا ...قلبى يؤلمنى وجعا وقهرا وعادت لعنة الزمان الى قاهرة المعز لتنثر الدماء من جديد فى طرقاتها والمعارك فى احيائها مثل الماضى ولا شىء جديد ... كفى !

الجمعة، 17 فبراير 2012

الهروب ...

عشت عمرا طويلا هاربة .. من جحيم العالم وغضبه وخوفا من ان اجرح احد وقلقى من ان اكون مملة اهرب هروبا من عالمنا ركبت كل طائرات الدنيا ولم ينتهى هروبى ابد ..وهربت داخل ذاتى كثيرا وبكيت ولم افلح ابدا فى الوصول الى الامان والسلامة والرضا الحق
وكلما تسربت السنين من حياتى اتمعن فى الهروب اكثر  وكلما لسعتنى الوحدة اهرب اكثرواكثر  هربت من الدنيا اكثر مما عشتها  ولم افلح ابدا ان اخذ ما اريد بعدما بنى العمر حاجزا جديدا فى حياتى ودافعا كى ابدأ هروبا جديدا .........

الخميس، 16 فبراير 2012

شائعات ..

اكره الشائعات وتؤذى روحى كثيرا فاللشائعات نصل حاد قاتل كنصل السكين ورصاصات حيه  وسم قاتل وقد ظللت وقتا طويلا ابحث عن كيفية تكون الشائعات حتى توصلت ان اول مروج لها يقول ايضا  انه سمعها من اخرين .. لكن الاكثر خطورة هو عندما يجتمع عدد من الاشخاص الاشرار ويتفقون فيما بينهم على تأليف شائعة " حانقول كذا " هنا تتوسع دائرة التصديق والانتشار ويمكن من فرط الكثرة قد يؤدى الامر الى مواجهه صاحب الشائعة نفسها وكان ما قيل قد حدث فعلا ...
كثير من الشائعات خربت بيوت عامرة وقتلت ارواح وفرقت اصدقاء واخوة واحباء اذكر كل هذا بسبب ما حدث فى العامرية تلك الشائعة البغيضة التى روجها حلاق لاضمير له بوجود علاقة بين سيدة مسلمة وشاب مسيحى وهو مالم يحدث طبعا ولكن بسببها  حرقت محال وتكسرت منازل واجتمع مجلس سلفى وامر بتهجير 8 اسر مسيحية  ظلما وجورا ...هل هذا يعقل انها الشائعات وفى كل مرة تظهر الفتنة الطائفية اللعينة ورائها الشائعات ...الا لعنة الله على مروجيها ..
لك الله يامصر والله كفيل بان يحفظك من كل سوء امين

الأربعاء، 15 فبراير 2012

أرق...

لاأنام .. تلك هى المعضلة التى تواجهنى احيانا وافشل فى السيطرة عليها .. عندما يمتلىء عقلى بالافكار والهواجس والقلق وقلبى بالخوف ....لا أنام ...
الخوف تلك العدوى التى اصابتنى من كثرة الجروح وكثرة الصدمات التى كان على ان اتلقاها ..فى رحلتى مع الحياه ...
هذا الخوف الذى ادفع ثمنه غاليا جدا من عمرى ومن حياتى ومن فرحتى بالغد القادم
وهذا الرجل الذى دمرنى .............
وتلك الحياه التى ضاعت حتى الاحلام لم تعد تاتى فالنوم يجافينى ولا اجد حلا لتلك المعضلة ...........

الثلاثاء، 14 فبراير 2012

فى عيد الحب ..

اليوم هو عيد الحب والزهور الحمراء والبيضاء فى كل مكان رغم قلة المحبين فى عالمنا الان .. وفى هذا العيد رايت بالصدفة عظة للقس لمعى عن صمت الله كانت قد ارسلتها لى صديقة مسيحية على اليوتيوب وقد وجدت فى القس قدرة شديدة على التاثير وايصال االمعلومات الفلسفية المعقدة ببساطة ويسر وهو يتحدث عن صمت الله فى الكوارث والمصائب وعن صمت الله عن الظلم واسئلة الناس الموجعة لماذا وكيف يصمت الله فى الوقت الذى نحتاج بشدة لكلماته وكان القس بارعا فى تفنيد الاسباب والاوقات التى يتكلم فيها الله فى الطبيعة وصوت البحر والضمير والتجربة ان خطيئتنا الكبرى اننا توقفنا عن الاستماع للاخرين والاستفادة من علمهم بسبب سوء فهمنا وضيق افقنا فيما يخص الحلال والحرام .. وارى ان افضل ما تقدمه الكنيسة لرجال الدين هو الخلوات الصحراوية ورحلات التأمل وهو ما نفتقده تماما فى شيوخنا وادعيائنا ان الله طلب منا ان نتعلم الدين كله ونؤمن بالرسل كلهم ونحب الحميع ولا نعمى عيوننا عن الحقائق ونستفيد من الجميع
فى عيد الحب اشعر بالغضب تجاه من طاوعهم قلبهم بطرد خمس عائلات من منازلهم واملاكم فى العامرية لا للتعصب هو طريقتى فى الاحتفال بعيد الحب
اما كل الحب فهو لمن ستبقى ذكراه ابدا حيه.. ابدا ودائما ...

السبت، 11 فبراير 2012

عندما نحب ...

لا ادرى من اخترع مصطلحات التجاهل فى الحب مثل طنشها ، خلليها تولع وتفلفل وتشيط وتتغاظ الى اخره من هذه الكلمات الكفيلة باغلاق القلوب العامرة بالحب او كسرها كاضعف الايمان ...
فى اليوم الذى تم جرجرة الحب الى ساحات المعارك هو اليوم الذى فقد فيه اسمى معانيه .. وتحولت لهفة الرجل على حبيبته الى دلقة واهانة كرامه واصبح التجاهل والتغييظ والتطنيش هم قمة الرجولة ومفتاح الشخصية القوية صار للحب عيونا وعقلا يقظا رغم انه لايحتاج للاثنين نظرة واحدة على كل افلام الحب وهى بالمناسبة محور استحقار الرجال تعلم ان الرجال لايتعلمون كل النساء تبكى رجلا عاشقا والرجال يضحكون على سذاجته وسلامة نيته  صار الحب بلاهة ومنذ ذلك اليوم ضاع طعم الحياه وضاعت الرغبه الحقيقية ان نعيشها بسلام ....

الجمعة، 10 فبراير 2012

فرصة ثانية ...

لا تعطينا الحياه غالبا فرصا كثيرة كى نبدا من جديد ..واذا بدانا لا تكون البدايات ابدا كالبداية الاولى .. نخرج من التجارب غالبا بثمراتها سواء الذكرى او الابناء او المشكلات او الحزن او حتى المرض ...ولايعطينا الله الحياه الا مرة واحدة .. لا فرصة اخرى ولا تجربة ..ولا مستعتب بعد الرحيل ...
وكنت فى طفولتى اتخيل عندما اقول لامى نبدا صفحة جديدة ان الملائكة يمزقون صفحة اخطائى البريئة ويمحونها كى لا يراها الله ويغضب منى هل ايمان الهندوس بتناسخ الارواح والعودة للحياه باشكال اخرى فى مدن اخرى هى املا فى فرصة جديدة ...
لا تمنحنا الحياه المتعة الحقيقية سوى مرة واحدة واسالوا من تزوج مرة اخرى واسالوا من حاول فى وظيفة جديدة او رحل الى بلدة اخرى ..
ورغم كل هذا طامعة انا فى فرصة اعرف انها مستحيلة واه من الامنيات المستحيلة ...

الخميس، 9 فبراير 2012

الحدود ...

كلما اشتاق الى مصر اسمع اغنية الحدود لسيد حجاب وعمار الشريعى وتتر فيلم احلام هند وكاميليا ... ومثل الاغنية اخبىء الدمعة التى تفر واغنى انتى بيوت الفقارة انتى غيطان الصحارى ..احنا ورا خطوتك لو حتى كنتى سراااب، لن يفهم هذا الجيل معنى الوطن مثلما فهمناه نحن ..مثلما عشناه وتالمنا به .. تغير الزمان وايقاع العصر واختلفت الافكار والاستراتيجيات ومراكز الثقل فى العالم  ..وتغير مقياس الحب وطريقته ...
تتداخل مشاعرى كلما هل الربيع مابين حزن احياء الذكرى الابدية لرحيله وما بين تامل خفوت جذوة الحب فى قلوب عدد كبير من المتزوجين اعرفهم .. كثيرمن الرجال يختارون الطريق السهل ويرافقون النساء ويكيلون السخرية للزوجة التى يراها غير جديرة بالحب والعطف والحجة الجاهرة انها تخطت الاربعين او الخمسين .. لا يعلم الرجال ان مشاعر المراه فى هذا العمر تكون اكثر وضوحا ونضوجا وحلاوة لا يدرى هؤلاء الاغبياء كيف اضاعوا اغلى واثمن رحيق للمشاعر بدعوى الكبر والعجز وكان العالم والزمن ضد النساء طالعت صورة فى احد المواقع للمطربة السورية ميادة الحناوى بعد ان خفضت وزنها 31 كجم وبدت شديدة النحافة والرشاقة وانهال القراء عليها سخرية  وعايروها بكبر السن والسمنة السابقة لااحد يفهم لا احد يريد ان يستوعب الجميع يريدون صبايا العشرين كلهم يريدون الاسهل والاضمن لا احد يريد ان يغامر وياخذ امراه ناضجة تصدع راسه بطلب الحب والاهتمام ..
وسيمبا كلبنا العزيز اصابه مرض هرمونى لانه لم يتزوج بعد...

الأحد، 5 فبراير 2012

ثلاثة ايام ...

اصبت بالملاريا مرة اخرى.. ورغم اننى اصبت بها نحو ثلاث مرات فى العام الماضى الا ان مازالت تفاجئنى الامها المبرحة تنشر عظامى وتخترق كل حواسى وتحيلنى الى كائن هلامى لا حول له ولا قوة ... هنا فى كينيا يموت كثير من الاطفال بحمى الملاريا واذا كانت الابحاث قد توصلت مؤخرا الى دواء فعال الا انه مازال غالى الثمن كما ان العلم لم يتوصل بعد الى تطعيم او دواء شافى من هذا الطفيل اللعين ..
وفى ايام المرض اصاب بالكدر واتذكر كل احزانى واذا كان بعض الناس يزورون المقابر كى يتعظوا انا ارى فى المرض عظة اكبر .. زيارة المقابر تصيبنى بالخوف والجزع والهلع واتصور ان الاموات محبوسين داخل قبورهم يملأهم الملل والضيق
فقد حلمت فى احد الليالى اننى حبيسة مقبرة فرعونية ورغم ان الباب كان مفتوحا الا اننى لم استطع الخروج .. وازداد شعورى بالملل والبرودة والحزن ..
يقول الشيعة ان حياتنا فى البرزخ رحلة طويلة يصاحبك فيها العمل الطيب الذى صنعته فى الدنيا وكلما كانت حسناتك كبيرة صار اكثر قوة وحماية لك فى الطريق الصعب وان الرحله تبدأ من القبر وتنتهى الى وادى السلام مرورا بالصراط والمرصاد وهو المكان الذى تحاسب على ما اقترفته فى حق البشر ومسموح لك ان تذهب الى وادى الرؤيا حيث تملى على احد المقربين منك من الاحياء  طلب سداد دين عليك او ما شابه ثم عليك ان تصارع ذنوبك وتذهب الى وادى الشفاعة ثم دار السلام ..
وسواء تلك هى حقيقة حياتنا البرزخية ام هى تخيلات الا اننى اصبت بالخوف ان رحلة كتلك .. لا تساوى عمرا من الذنوب والخطايا ونظرة واحدة على افلام الفيديو التى يبثها الشيعة على النت كفيلة ان ترعب العالم كله فى لحظة
ارحمنى يارب وارحم عبادك امين

السبت، 4 فبراير 2012

فان من بدأ المأساه ينهيها ...

القنوات الاعلامية لاهم لها سوى التنافس فى اجراء استطلاعات للراى عن المفتاح السحرى لتهدئة الشعب .. يجمع البعض ان سرعة محاكمة مبارك هى سر التهدئة واخرين يروا ان عوده المال المنهوب هو الاصل والبعض يرى ان سقوط حكم العسكر هو بلسم المصريين واخرين يروا ان سرعة استجابة المطالب الفئوية هى الحل ..
بالله عليكم ياسادة كيف يتم كل هذا فى وقت واحد وكيف تتحمل اكثر الدول تقدما كل هذه الاهوال لتهدئة الشعب ان كانوا اصلا سوف يهدأون بعد تلبيه مطالبهم الشبه مستحيلة فى وقتنا الحالى وبلادنا ضعيفة وشبه مفلسة ومحاطة بعدد من الاعداء الشرسين وجيران لايرحمون ..
لا احد يريد ان يرى ابعد من مطالبه لا احد يريد ان يعى لا احد يريد ان يهدأ
لك الله ياوطن ..
ووسط كل هذا الاندفاع والجنون ياتينا السيد حازم ابو اسماعيل ليعلن ترشحه لمنصب رئيس الجمهوريه وكان المشرحة ناقصة قتله بالله عليكم هل تاريخ الرجل وفتاواه التحريضية عن فرض الحجاب والنقاب وحرمانية دخول الانسان الحمام بالقدم اليسرى هى مقومات زعيم سياسى بامكانه ان يخرج مصر من المنعطف الخطير الذى نعيشه الان
ويرسل لى اتباعة غضبهم فى رسائل على الفيسبوك ويطالبوننى بالاعتذار لاننى وصفته بالجاهل فى عالم السياسة ارحمونا يا عالم ولو كان لبس النقاب سوف يحل كل المشاكل ماكانش حد غلب ياناس ارحمونا من خلط الدين بالسياسة لا يمكن ان يكون حازم ابو اسماعيل وامثاله هم امل الامه واسالوه بالمرة هو بيعرف انجليزى حتى  ياعالم ارحمونا وكفاية الشطة اللى فى السندوتشات العملية مش ناقصة شعلله

الجمعة، 3 فبراير 2012

بور سعيد ...

تربطنى ببورسعيد رباطة عائلية حديدية .. فبنات عمى متزوجات هناك وكانت والدتهن من فرع عائلة الحديدى ببور سعيد .. وانا احب المدينة رغم انقطاع زيارتى منذ وفاه ابى ورفض بنات العم العزيزات دفنه بجوار عمى وزوجته و قد كانت وصيته الاخيرة وبعد العزاء قالت صغراهن ان من كان لنا قد مات وهو ما يعنى اعلان قطع كل ما بيننا من صلات ... وتعلمت درسا قاسيا من الحياه وعلمت من اصحاب الخبرات والاكثر دراية باحوال الناس والزمن ان ثمة قسوة حقيقية فى قلوب اهل بور سعيد لا احد يعلم تحديدا من اين اتت هل بسبب الحروب المتتالية ام بسبب احتكاكهم بالاجانب وقباطنة البحر وعمال الميناء هل بسبب الثراء السريع على يد السادات ام بنهب الاراضى ام بالفقر المستعجل بعد ان غضب مبارك عليهم فى الحادث الشهير ..
اعلم شدة تعصبهم لناديهم وسرعة غضبهم كشيمة اهل الموانى ..لكن ما حدث فى تلك الليلة فاق توقعاتى وشعرت بالغضب والحزن وكان ابى مات من جديد واعلن بنات عمى قطيعتنا من جديد  ودفن ابى فى ارض كان يبغى سواها ..
حزينة نعم لكننى خائفة اكثر على وطننا وعلى شعبنا
سلمت يا بلادى من كل سوء امين