الجمعة، 3 فبراير 2012

بور سعيد ...

تربطنى ببورسعيد رباطة عائلية حديدية .. فبنات عمى متزوجات هناك وكانت والدتهن من فرع عائلة الحديدى ببور سعيد .. وانا احب المدينة رغم انقطاع زيارتى منذ وفاه ابى ورفض بنات العم العزيزات دفنه بجوار عمى وزوجته و قد كانت وصيته الاخيرة وبعد العزاء قالت صغراهن ان من كان لنا قد مات وهو ما يعنى اعلان قطع كل ما بيننا من صلات ... وتعلمت درسا قاسيا من الحياه وعلمت من اصحاب الخبرات والاكثر دراية باحوال الناس والزمن ان ثمة قسوة حقيقية فى قلوب اهل بور سعيد لا احد يعلم تحديدا من اين اتت هل بسبب الحروب المتتالية ام بسبب احتكاكهم بالاجانب وقباطنة البحر وعمال الميناء هل بسبب الثراء السريع على يد السادات ام بنهب الاراضى ام بالفقر المستعجل بعد ان غضب مبارك عليهم فى الحادث الشهير ..
اعلم شدة تعصبهم لناديهم وسرعة غضبهم كشيمة اهل الموانى ..لكن ما حدث فى تلك الليلة فاق توقعاتى وشعرت بالغضب والحزن وكان ابى مات من جديد واعلن بنات عمى قطيعتنا من جديد  ودفن ابى فى ارض كان يبغى سواها ..
حزينة نعم لكننى خائفة اكثر على وطننا وعلى شعبنا
سلمت يا بلادى من كل سوء امين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق