الاثنين، 26 أغسطس 2019

كده - شيرين عبد الوهاب - مسلسل طريقي

جازَيتَني عَن تَمادي الوَصلِ هِجرانا

وَعَن تَمادي الأَسى وَالشَوقِ سُلوانا

بِاللَهِ هَل كانَ قَتلي في الهَوى خَطَأً

أَم جِئتَهُ عامِداً ظُلماً وَعُدوانا

عَهدي كَعَهدِكَ ما الدُنيا تُغَيِّرُهُ

وَإِن تَغَيَّرَ مِنكَ العَهدُ أَلوانا

ما صَحَّ وُدِّيَ إِلّا اعتَلَّ وُدُّكَ لي

وَلا أَطَعتُكَ إِلّا زِدتَ عِصيانا

يا أَليَنَ الناسِ أَعطافاً وَأَفتَنَهُم

لَحظاً وَأَعطَرَ أَنفاساً وَأَردانا

حَسُنتَ خَلقاً فَأَحسِن لا تَسُؤ خُلُقاً

ما خَيرُ ذي الحُسنِ إِن لَم يولِ إِحسانا




الجمعة، 9 أغسطس 2019

فى دفتر الدهشة من احوال الوطن ..
عندما يتحول ابطال الحكاية وهم جيرانى فى ابو تلات الى كومبارس مذعور وخائف تتحول القضية الى مسخ ...
فى مراحل التقاط الانفاس قبل المواجهات الكبرى التى تمت هذا العام والتى خضتها وحدى بمباركة الجيران ولكن عن بعد فى تخاذل واضح مقيت كنت اذهب الى شاليه شقيقتى فى العجمى لاجد فصولا اخرى من المشاكل المزعجة كباريهات متنقلة على الرمال كباريهات تصدح بعشرات من السماعات حتى السادسة صباحا ! وغرز تقدم بروجرامات مسفه حقيرة مليئة بالاصوات الشنيعة والالقاب الغريبة نجم السيركس " السيرك " كمال اطاطا ونجمة مهرجان كذا ميزة الانسة نصرية بالمناسبة رقاصة !!!!! ومحمود حنجل الذى يدعو على الناس بان تاتيهم تسلخات اذا لم يصفقوا !!! كل هذا يقدم فى شاطىء كان يوما مصيفا محترما لضباط الجيش .. وتلك حكاية اخرى حزينة !
عانت اختى الامرين من حرس الحدود للمصنفات الفنية لقسم البوليس والعكس وجاء اصحاب الكباريهات قائلين انهم دفعوا الكثير ومن حقهم استرداد ما دفعوا !! قال احدهم انه بيكسب بالميت 8 الاف جنيه فى اليوم !!!!!!
فين دور وزارة الثقافة لماذا لا تحتل هذه الشواطى وبدلا من ان نسمع غرقنى ف بحر البيرة نسمع موسيقى جميلة من الحان اغنياتنا الخفيفة وتقدم حفلات مصرية حقيقية نقدم فيها اصوات شابة من معاهدنا الموسيقية فى زمن جميل كان اوركسترا الشرطة يعزف فى راس البر وكان كل المطربين المشاهير يقدمون حفلات الشواطىء ... ان الشواطىء الشعبية مكان استراتيجى لتحسين هذا القبح الاخلاقى المحيط يارب يفهموا ويارب تستجيب الوزارة

يوم غائم فى المدينة 6
بدا الانتقام فى الشتاء الذى تلا الجلسة العرفية حيث فوجئنا بتخريب متعمد فى الشاليهات حيث سرق الكابل الرئيسى ونزعت عدادات الكهرباء وفتحت الابواب المغلقة وكسرت اللمبات الكهربائية وبدا الامر كرسالة واستعراض قوة لانه لم تسرق حتى شوكة او ملعقة !وفى حين انقسم السكان ما بين مرجح انهم لصوص او صبية عابثين الا اننى وجدت الامر اشبه برسالة تحدى واستعراض قوى كان بواب الفيللا المواجهة لنا والذى يعمل ناضورجيا لها يحوم حولنا ليعرف الاخبار وهرع احد ابناء زعيم القبيلة لتهدئتنا ووعد ان يتم اصلاح كل شىء
وبدات بذور الشك فى عقلى تنمو ماذا تفعل هذه المراه هنا ومن اين تكسب المال وما الذى يجبرها على المكوث فى شاليه ارضى وسط بحر ونوات غاضبة وما كل هذه الحكايات المتعارضة عنها والاسماء الكثيرة .. حتى حدث العدوان الثانى علينا فى نهاية الصيف مما شجعنى على جمع كل ارقام التليفونات وعمل جروب خاص على الواتس لمناقشة االامر واجتمع السكان جميعا لاول مرة .
يوم غائم فى المدينة 5 
مر عام على لقائى بجارتى وعدت فى الربيع لافاجا انها استولت على الممر المؤدى الى البحر من الناحيتين ! وعندما سالت بحسن نية على مفاتيح البوابات عرفت انها منعت الجميع من استخدام الطريق الوحيد القريب لنا والمؤدى الى البحر كان الوقت لايزال مبكرا على الصيف وحضور الجيران وتخيلت انه ستحدث ثورة 
وبدات الرحلة لمقابلة شيخ قبيلة ابوتلات وكبرائها لحل المشكلة والذى تبينت ان مقابلتهم تتساوى فى الصعوبة مقابلة الوزراء واعلى ! والتفيت باحدهم فى قصره الذى يشبه قصور امراء الخليج قاعات سينما وحمامات سباحة وتماثيل من الرخام قابلنى بفتور وفال انا لا اعترف الا بالشكاوى الجماعية وبصعوبة جمعت الجيران وبصعوبة تم عمل مجلس عرفى وافتوا ان من حقنا فتح البوابات 
استغلت جارتنا كل الحيل للاحتفاظ بسيطرتها على الممر اما انا فقد طار عقلى بالالاف الاسئلة التى لم ينتبه لها احد ..

يوم غائم فى المدينة 4 
كان اللقاء الاول فاترا تماما توالت عليها ملاحظاتى جحوظ عينيها ونتوء بارز فى الرقبة ينبىء بانها مريضة جواتر، انفها المعقوف الغير مريح وجسدها الغير متناسق المكتنز جلستها المتعجرفة وحركات يدها العصبية 
حاولت هى كسر حدة البرود بان عرضت ان تفرجنى على الشاليه بدا لى خالى من الذوق كل شىء اضخم مما يستحق حتى الشواية الحجرية التى فى الحديقة المسروقة من حرم البحر بدت لى كمحل حاتى يحاول اصطياد الزبائن عن بعد !
الوان الحمامات المتنافرة ديكور الحجارة الحادة فى الريسيبشن حيث بدا كواجهة لمحل احذية واخيرا بوابة حديدية ضخمة بعرض ممر الغرف تحمى الحجرة الاخيرة ذات الباب العريض المصفح لاسباب بدت لى غير مفهومة !!!وخرجت بانطباع واحد انها امراه غير مريحة وانها تخفى اكثر كثيرا مما تقول
يوم غائم فى المدينة 3 
تم التعارف بيننا فى اجواء من الشد والجذب هى التى جاءت ذات شتاء لنفاجأ بها صيفا وقد عمرت جزءا من الطابق الارضى وبنت بوابة كبرج قلعة متدرج حتى يطول حافة بلكونتى التى تطل على البحر وتسهل الاجواء لاى لص مبتدىء دخول بيتى .. 
وحين اعترضت كان ردها ان اخبط راسى فى اتخن حائط وان اتفلق .. لم تكن تعلم ان الحائط الصد والصلب هو راسى ورضخت اخيرا وطلبت من احدى الجارات التوسط كى نتصالح ونتعرف !
حتى هذا اليوم والذى كان منذ عامين عرفت لها اسمين وكنية !! نجلاء و ماجدة وام جنات وام جنى ولم تكن اى من هذه الاسماء حقيقية !!!

يوم غائم فى المدينة 2 
حذرتنى جدتى يوما من غدر اهل السواحل انا التى تنتمى بحكم الجينات لاكثر من عرق وكان قدرى ان احمل خليطا غير مفهوم من الطباع تنتهى جميعها الى العناد !!
تعارضت وظيفتى فى الصحافة دائما مع خجلى الشديد هذا الخجل الذى يخبىء ورائه جيشا من الاصرار العنيف يتفاجأ به كل من يتعامل معى ولا يعرفنى جيدا 
هذا العناد الذى جعلنى اقف امامها واتعرف على اسرارها حتى تكشفت لى كل الحقيقة حتى حقيقة اسمها المزيف وجنون الخوف المتولد من عملها المخيف فى دنيا الجريمة
يوم غائم فى المدينة ... (1)
لم تعد الحياه تعطينى الكثير من المفاجات السعيدة .. لكنها تبهرنى دائما بافعال البشر ، فى احترافية الشر والاذى وثنائية الطمع والانتقام .. 
مع مرور الوقت والازمنة صارت انفعالاتى ممتعة لمن حولى فى غرابتها وموجعة لى اكثر لاننى من فرط الالم احيانا افقد بوصلة المنطق فى ردود افعالى كانى اشعر بالحزن تجاه اعدائى والاسى العميق لمن اذونى بشدة وتسببوا لى فى خراب الروح ...
فى الاسكندرية تبدأ كل حكاياتى الغريبة ولا تنتهى .. لم تعد الحروب والنزاعات والجنون بالنسبة لى عملا مثيرا وحدها تصاريف البشر تصيبنى بالدهشة والذهول 
احداث الشهر الماضى والنهايات التى تنتظر فى عالم البدو الغريب على ساحل التين المظلوم .