الاثنين، 27 ديسمبر 2010

فى اخر العام..

ككل عام، تاتى نهايته وكانها تفاجئنا وكاننا لم نتعود بعد على وداع قطرة سخية من قطرات العمر الحبلى بالذكريات ، لا يسعنى الا ان اشكر الله ان هذا العام لم يفاجئنى باحزان لا اعرفها ولم تصدمنى احداثة وككل عام ادعو ان تنسانى السنين ولا تذكرنى باحزان جديدة لم االفها
منذ وقت طويل لم يعد الاحتفال بالعام الجديد يستهوينى ولم اعد افرح بتغيير النتيجة وغالبا ما انسى رقم العام الحالى لا ادرى هل انا وحدى التى تشعر بذلك ام من وقف مثلى فى منتصف الطريق تتساوى عنده ما فات وما قد يجىء
الثلاثين هى منتصف الطريق وكلما يمر عام اتساءل ماذا يمكن ان تتمنى امراه مثلى فقدت نصف الطريق وماذا تريد مما تبقى وما هى اغلى امنية تحلم بتحقيقها اجابة صعبة لسؤال صعب يلح على كلما رايت وردة رائعة الجمال تذبل فى حديقتى سريعا سريعا ولايتعدى جمالها اليوم ونصف يوم اخر  

الجمعة، 10 ديسمبر 2010

فى شهر ديسمبر

فى شهر ديسمبر تمر الذكرى  تتكرر امامى كل الحكاية وتتهيىء احلامى للحزن كل الحزن ويرتسم فى عينى كل الحنين اليه ابى الحبيب الذى رحل فى لحظة ذابت فيها الساعات والدقائق وذبت انا فى دوامة الذهول اتابع امامى المشاهد الحزينة وترتيبات الجنازة وكان صوتى قد ضاع وكاننى اغوص فى اعماق وكأننى لست من هنا .
سبع سنوات مرت وتهل الذكرى امامى فى كل عام بزاوية حديدة وحزن جديد ولكن فى كل مرة اشعر اننى صرت وحدى وان ابى لم يعد هنا وانه لن يعود ابدا
ابكى بحرقة كلما رايت ابا مازال حيا واشعر باليتم والفقد استعصت حالتى على النسيان وصار ت اللوعة اشد واقوى من اول يوم فى الرحيل
وكأن الرحيل  لعنتى وسوء حظى وحزنى الكبير ولا ادرى من الاقوى رحيلهم ام رحيلى حزنهم ام حزنى
لم يعد البكاء وحده يكفى لازاحة الحزن المتراكم فى قلبى والغضب فى اعماقى يقهرنى ومازالوا يرحلون وما زلت ارحل .

الأربعاء، 1 ديسمبر 2010

هذه المرة تأخرت كثيرا فى الكتابة رغم ارادتى  فقد شاءت اقدارى ان اعيش فى كينيا بعض الوقت ، مدينة رائعة الجمال تشبه كثيرا قرى الريف الانجليزى ببيوتها القرميدية الحمراء وامطارها التى تعتنى باشجار وورود وزرع من اجمل ما يمكن ، وتتمتع بجو رائع لا يحتاج الى وسائل العصر التبريدية المركزية ..
هادئة تلك المدينة الفقر فيها ولاهلها كبير رغم الخيرات والثروات والارض الحمراء القوية التى تنتج ببساطة وسهولة كل خيرات الرحمن
فى عيون اهلها انكسار الذل الذى عانوا منه على ايدى المحتل الانجليزى والذى اتى بالهنود الاذكياء والمتفوقين فى كار التجارة لدرجة انهم صاروا اسياد البلاد واغنى اغنيائها بسلاسل متاجر رائعة وكبيرة فى هذه المدينة التى يقف فيها الشعب موقف غير واضح من المصريين لايحبون ولا يكرهون حالة لاحب حيرتنى طويلا ولا زلت واخافتنى واغاظتنى من حضور مصرى شبه معدوم فى بلد هى قلب افريقيا واكثرها تحضرا وديمقراطية تحتل شمالها جزء من بحيرة فيكتوريا العظيمة واتساءل كل يوم اين نحن وسط خليط من جنسيات لا عد لها ولا حصر بعيدا عن وسائل اعلامنا وبعيدا عن اعمال الاجانب فى لبلاد النفط العربية والتى تجعلهم ودودين ومتحفظين ومهذبين اعترف اننى ولاول مرة اخرج من الدائرة وارى بعينى بعيدا عن حسابات المال والسياسة هنا كيف يرانا العالم كيف يرانا حقا وما احزننى بعد ان عرفت الحقيقة

الجمعة، 10 سبتمبر 2010

عتاب النذل

"عتاب النذل .. اجتنابه "تلك الحكمة العبقرية التى استرجعتها بعدما قرات عن الرجل الذى نوى ان يحرق المصحف فى ذكرى 11 سبتمبر ، لا ادرى ولكننى تعاملت مع هذا الخبر من منطق الشو الاعلامى الذى يتفنن فيه الاميركيين ويتفوقون على انفسهم ويكفى نظرة واحدة على نوعية البرامج الواقعية وما اكثرها لتعرف كيف يجيدون عمل من الحبة قبه ومن القبة حبه .
الحقيقة اثار غيظى ردود الافعال المبالغ فيها وقيام المظاهرات من اجل هذا الرجل المافون وفكرته الغبية ، فى كل يوم وفى اماكن كثيرة تدنس مقدسات وعلى مر التاريخ حرقت مصاحف وانتهكت مقدسات واعراض وضاعت حقوق ، ان اعلاء شأن الدين ان نكون قدوة صالحة فيه وليس ان نكشر فى الضلمة ونلعن سنسفيل رجل مجنون ،ان تجاهل مثل هؤلاء ونركز على تقدمنا وكوننا قدوة حسنة للعالم والعمل على تغيير النظرة المحتقرة للمسلم فذلك  افضل الف مرة من الرد على من خلع ملابسة وسط الشارع قائلا انا جدع او ركب الفيل مثل ابرهة ليحطم البيت العتيق فكان على موعد مع نهايته . 

الخميس، 9 سبتمبر 2010

المشهد العجيب

كان المشهد جديرا بان أتوقف عنده.. وسط الزحام فى الموسكى، تصادف ان ارتطمت فتاه شعبية ترتدى العباءة السمراء ، وهى بالمناسبة البديل الخليجى للجلابية الريفية والملس الصعيدى ..
تصادف ان ارتطمت بفرشة خشبية لشاب عادى يبيع بضائع فى سوق الموسكى بالعتبة ..وعلى غير العادة اعتذرت الفتاه الى البائع الذى استشاط غضبا من وقوع بضاعته وبدا يتفوه بالفاظ يعاقب عليها القانون ، وعلا صوت الفتاه بوصلة محترمة من الشتائم حتى سمعتها شقيقتها التى كانت تبعد عنها مسافة قصيرة بسبب الزحام .. ويبدو ان الاخت غضبت وتعصبت من فحش الشتائم التى وجهت الى شقيقتها وبدا الفاصل  للمشهد الاكثر غرابة وكوميدية شاهدته فى حياتى ..
كنت وحتى وقت قصير لا اعرف كيف يمكن ان تضرب امرأه رجلا وكيف تتفوق عليه وهو بطبيعة التكوين الجسمانى اكثر قوة حتى رايت تلك الشرسة والتى انقضت على البائع المختال بعضلاته وشتائمة كالنمرة  وركبت فوق ظهره من الخلف وانهالت على  قفاه ضربا وعاجلته اختها من الامام بعدة اقلام محترمة ، ثم جذبته من منطقة حساسة حتى صرخ وبرك ارضا !!
واصبت بالوجوم والذهول ولكن يبدو اننى وحدى الذى اصبت به فقد تعامل المارة مع الامر ببساطة شىء يحدث كل يوم ، لكننى بعد الوجوم ابتسمت من هذه الفتاه الجدعة التى لم تصرخ او تستنجد ولم تتعلم الكاراتيه والكونغ فو ولكنها دافعت عن نفسها وشقيقتها باستراتيجية من يعرف مناطق القوة والضعف فى الخصم وبرك الماسوف على شبابه فى الارض يتلوى من الالم !!

الأربعاء، 8 سبتمبر 2010

قدر السفر

اصعب القرارات تلك التى عليك اتخاذها رغم انك تعلم جيدا انها تجرح اناسا تحبهم ، واعترف اننى لم امتلك يوما شجاعة مواجهة اشخاص احبهم بقراراتى كنت الجأ دائما للهروب والاختفاء هربا من دموعهم وحزنهم الذى يصيبنى بالقهر
مقدر على السفر ان اعيش رحالة فى كل بلد مدة واعود مصر عامين لاشد الرحال اربع سنوات اخرى فى بلاد غريبة لم أخترها ولم تختارنى ..
تلك هو العمل وتلك هى لقمة العيش وتلك هو عذاب امى التى تبكى فى كل مرة ياذن الرحيل وتلك هو عذابى بان اهرب من صداقاتى التى كونتها فى السفر كى اتحاشى لحظات الوداع الاخيرة وانا اعلم وحدى اننى لن اراهم مرة اخرى ..ابدا ..
كتب على السفر وسوف اسافر بعد ايام الى كينيا ارض جديدة غريبة ومعى احمال السفر وهموم الفراق ولوعة الوداع كيف على احتمال كل هذا انه همى الخاص جدا والذى لا اجرؤ على البوح به ويحسدوننى الجهال عليه لو تعرفون ما اعانيه ان يتحول الامر مع الوقت الى الى عذاب مستمر ومازال مقدر على السفر

الاثنين، 6 سبتمبر 2010

همس الهزيمة

مر وقت بعد ان اتخذت قرارى  الا اخاف وان اقف فى وجه المتاعب التى اتعرض لها فى حياتى اليومية مهما بدت تافهة وبدات اتذكر كيف كنت فى طفولتى قوية لم اكن اسمح لاحد ان يضايقنى اويقلل من شأنى صدقونى فللاطفال اسلحتهم ايضا وقد تبدو رغم سذاجتها فتاكة ايضا
كنت اصرخ وابكى واخبط الارض بأحذية امى ذات الكعوب الغليظة موضة السبعينيات فتحدث صوتا مدويا وكنت ابكى بالساعات ولا امل البكاء كانت وسائلى الاحتجاجية كثيرة وفعالة نوعا ما لكن ايضا كانت طلباتى معقولة ومطالبى فى متناول اليد
لكننى اليوم اكتشف مع مرور العمر ان مطالبى صارت مستحيلة رغم بساطتها ان يكون الناس اكثر ادبا ورحمة واقل غلاظة وسوء ظن هل هذا كثير نعم انها عقدة حياتى ان يتعامل معى الناس بحب وان يبادلوننى عطفا بعطف ان يحترموا ادميتى ويفسحون لى مكانا لائقا كى ابدع وهو بالطبع مالم يحدث ابدا
لم اكن يوما فتاه المجتمع تلك التى يشيرون اليها ويسعون لرضائها ولم اكن الحسيبة النسيبة المدللة التى يتسابق الجميع ويهرولون اليها كنت دائما فقط انسانة كتب عليها ان تاتى متاخرة جدا فى الزمن الخطأ
فى احلامى تنصلح دائما الامور كما تزداد سوءا على ارض الواقع وتزداد مخاوفى واشعر بضالتى واتمنى ان استريح ويبقى خيط الحياه يربطنى برباط الدم الذى..ونداء واجب اداء الرسالة

الاثنين، 23 أغسطس 2010

الذهاب لقضاء مصلحة مثل الحصول على موافقة او ختم او تركيب عداد كهرباء او مياه تعتبر مهمة خطرة تحتاج لكثير من الترتيبات والتحضيرات تفوق احيانا التحضير للامتحانات او اجراء عملية جراحية خطيرة فقبل الذهاب الى المصلحة الحكومية او ساحة المعركة انت تحتاج الى اعداد نفسى من نوع خاص يمكنك من تقبل فكرة ان المصلحة التى تريدها مهما بلغت تفاهتها تحتاج من يومين  الى عدة اشهر لانجازها ، وكذلك تقبل هواية التعذيب المعنوى التى يمارسها بعض الموظفين بتشفى بالغ وايضا الاستعداد التام الى الاجابة على كافة الاسئلة مهما بلغت سخافتها وسذاجتها وغباءها وانت مبتسم
وقد اعتدت مع مرور الوقت على تصنيف هذه المصالح ووصع ميزانية لكل واحدة منها وتشمل الميزانية المواصلات والانتقالات وشراء الدمغة والاكراميات والحلاوة بالاضافة الى رسوم المصلحة التى تتراوح ما بين الخمسن والسبعمائة والخمسين حسب المكان والطلب
كل هذا تعودنا عليه وامرنا لله لكن ما حدث معى اليوم فى شركة المياه كان مختلفا تماما ولم يورد على قبل ذلك فقد ذهبت لتركيب عداد مياه خاص بى وقد كنت ذهبت يومين متتاليين للحصول على المعلومات والتى يضن علينا بها السادة الموظفين وكانها سر حربى او فوازير رمضان وقد اخذت المستندات المطلوبة وذهبت للموظفة المختصة والتى قالت قبل اى  حاجة روحى استرى دمغة من المكتبة اللى قصادنا هى بتلاتة جنية لكن انتى حاتدفعى اربعة ونص قلت ماشى وخرجت ابحث عن المكتبة المزعومة واخذت الدمغة وعدت اليها واطلعت على الاوراق وبدانا فى مرحلة الاسئلة الغبية ماشى لكن فجاة توقفت الموظفة عن اسئلتها وهى بحكم خبرتى علامة سيئة وقالت انتى عاوزة تركبى عداد ميا من غير مايكون عندك عداد كهربا جاوبت ياستى عندى طب فين الورقة الحمرا واضافت كل الورق ده جاى من البنك فين ورق وزارة الكهربا الكهربا الاول وبعدين الميه وطبعا افتكرت فيلم النداهة عندما ادارت الفنانة ماجدة الزر وقالت ياحلاوة الكهربا لكن ما جعلنى اخرج عن شعورى تذكرى انها ثالث مرة ازور شركة المياه ولم يخبرنى احد قبلا بذلك قلت لها انا جيت هنا ثلاثة ايام محدش قاللى ليه هو سر  قالت بتشفى واضح سر مش سر المهم انك تكونى اقتنعتى
بس هى قالت كده وانفجرت انا قلت لها اقتنعت بايه بانكم ضيعتوا وقتى وجهدى من اجل لاشىء فى النهاية ماذا سيحدث يعنى لو لم اقتنع او اخبط راسى فى الحيط النهاية واحدة وحسبى الله  

السبت، 21 أغسطس 2010

وجعى على طفل كاميليا

مؤمنة انا بمقولة كون المصريين صاروا يتكلمون فى الدين ولا يمارسونه ولا يتعاملون به وان المسميات الدينية والاشكال الدينية لم تعد اشارة الى الورع والتقوى .
لاادرى فاحيانا كثيرة تصدمنى حجم التعصب وقصر النظر والتفكير فى المجتمع ورغم اننى اتجنب دائما الحديث فى الدين مع اى شخص وارى ان المسائل الدينية محسومة وما لم يحسم يسال فيه اهل الراى الا اننى وجدتنى مشدودة لتفاصيل رحلة السيدة المختفبة كاميليا والتى صارت حديث الساعة كونها زوجة قسيس وقالوا هربت وقالوا تنقبت وقالوا غضبى عند صديقة وقالوا اسلمت
فى بلد غير بلادنا ربما كانت فكرة تغيير الديانة فكرة تندرج تحت بند الحرية الشخصية التى لا يجوز التعدى عليها وفى بلاد اخرى تكون فكرة مناقشة الامر غير مطروحة اصلا ولا يعتبر خبرا يلتفت اليه اللهم الا اذا كان الشخص المعنى واحدا من المشاهير واعتنق مذهبا غريبا او ما شابه
لكن صدقونى لم اهتم برحلة هروب كاميليا قدر ما استوقفنى فكرة تركها ابنها وهى تعلم انها لن تعود اليه لتحكم عليه ان يعيش يتيما وهى على قيد الحياه  وتفطمه وهو صغير وتعوده على اللبن الصناعى وتتركه كما قيل عن لسانها فى الجرائد والمجلات يالله
هل يرضى الله على هذا ثم ما الفرق كونها صارت مسلمة او بقيت مسيحية اذا كانت مؤمنة بالله وحده حقا اننى لا احكم على قرارها فهى فى النهاية حرة وان كنت اجد تفاصيل رحلة هروبها واختبائها عند شيخ وتحركاتها السرية بها شىء لا استطيع استيعابه ولا اتخيل امراه سوية تحكم على طفلها باليتم وهى على قيد الحياه لمجرد ان دين جديد استهواها انه راى وحدى لالظلم الاطفال انهم الشىء الوحيد البرىء والجميل فى عالمنا وما حدث لابنها موجع لو علم ان امه تركته لكره العالم وربما حزن الى الابد

الخميس، 19 أغسطس 2010

ارحموا الاطفال

يبدو ان القسوة على الاطفال صارت سمة جديدة فى شخصية عدد كبير من الناس ، كنت اظن ان الامر يقتصر على الطبقات الفقيرة والمهمشة ولكننى وجدت كثير من الاطفال المنتمين الى طبقات ثرية ومستريحة ماديا ويفتقرون للحنان بشكل موجع جدا
فى السوبر ماركت كنت اشترى بعض الاحتياجات وتعالى صوت امرأة تنهر طفلة وتقرصها بعنف لانها ارادت ان تجرى بعربة السوبر ماركت طفلة لا يزيد عمرها عن خمس سنوات بدينة وبكت الطفلة بفزع شديد ووقفت متسمرة بالقرب من احدى ثلاجات العرض تبكى اقتربت منها وظللت اهدىء من روعها وقلت لامها ارجوكى رفقا بها ارجوكى لا تعامليها هكذا بقسوة فقط قليل من الحب وتتخلص من العناد لم تسمعنى الام كأننى نكرة او هواك وابتعدت وظللت اقاوم دمعتى الى ان خرجت لكننى لم اكن الوحيدة التى تأثرت لكن العاملين والمراقبين والبائعين وظللت حتى المساء اتساءل لماذا توحش الناس هكذا ولماذا يصبون غضبهم على الاطفال - ارحموا الاطفال .

الأربعاء، 18 أغسطس 2010

عشت يوما سيئا بعد ان طالعت الجرائد كلها و قرأت عن الحادث البشع ، ام وعشيقها تقتل طفلتها 3 سنوات بحرق السجائر وخبط رأسها فى الحائط حتى ماتت المسكينة .
لم اتمالك نفسى من البكاء بحرقة كل التفاصيل تدل على الخسة اى نوع من الشياطين تلك المراة التى تستقوى على طفلة مسكينة لا حول لها ولا قوة .
اى نوع من الرجال هذا الخسيس الذى طاوعته يده على قتل طفلة بريئة لانها تتبول لااراديا من الخوف والتعذيب  كيف يمكن ان تتحمل طفلة كل هذا العذاب ولا يشعر بها الجيران والمجرمة تعمل بوابة فى منطقة الخليفة وهى منطقة شعبية ومزدحمة وليسوا على القمر ارتاحت المسكينة لكن ظللت طوال اليوم مفطورة القلب اننى اناشد قسم شرطة الخليفة ارجوكم عذبوهم اكووا اجسادهم المجردة من الاحساس بالسجائر المشتعلة اخبطوا رءوسهم فى الحائط واحكموا عليهم بالاعدام فهم يستحقون السجون لا تتشرف بمثل هؤلاء الاوغاد الملاعين .
واعود واتساءل كم طفل يتعرض للتعذيب والايذاء من قبل اقرب المقربين اليه عشرات ربما مئات يا الله الرحمة ارجوكم لو احد يسمعنى ابلغوا عنهم وانقذوا الاطفال فذنبهم فى رقبتنا الى يوم القيامة فسارة المسكينة سوف يسال باى ذنب تعذبت
ارجوكم باسم الانسانية لا تتركوا الوحوش تفترس الاطفال حتى لا نندم على قتل طفل جديد ونتعذب بقصته الحزينة ونشرب مراره ظلمه فى حلوقنا
اننى ابكى فى صمت واتمنى ان افعل شيئا من اجلهم فكيف السبيل يارب

الاثنين، 16 أغسطس 2010

فصل الصيف اجمل فصول العام كنت دائما فى طفولتى اتخيل فصل الصيف امرأه جميلة شقراء تظهر فجاه من قلب البحر وترقص كنت اشتم رائحة الورود الصيفية التى كانت تملآ حدائق المستشفيات المحيطة بمنزلنا بالوانها العجيبة المبهجة برتقالى وبنفسجى جهنمى وزهور بيضاء وبمبية اعشقها تعودنا فى طفولتنا ان نسافر الى رأس البر خمسة عشر يوما نقضى اغلبهم فى البحر ونستمتع برؤية اللسان ونشترى العقود والغوايش المصنوعة من البلاستيك والخرز الملون كانت هى ومازالت كنوز طفولتى الغالية وفرحة اقتنائها لم يعادلها ابدا اى فرحة عشتها فى حياتى
كان ابى عطوفا حنونا يشترى لنا الفيشار وغزل البنات و الفطائر من ابوطبل اشهر فطاطرى فى راس البر وكنا نستمتع بالتهام الجبنة الصفراء وهى تشبه الجبنة الاسطانبولى ولكن صفراء نلتهمها بخبز لذيذ وحلوى المشبك والهريسة اما الغذاء فدائما ورقة اللحم العبقرية التى لم اذق مثيل لها فى اى بلاد الدنيا يصنعها الجزار من اللحم والخضار والبصل والبطاطس ويضعها فى فرخ من الورق السميك ويشويها فى شواية يدوية لايمكن ان انسى تلك الايام الصيفية كان الفرح من القلب حقا والسعادة حقيقية
ومضت تلك الايام بعد ان قرر اصحاب النزل الذى كنا نستاجره على البحر مباشرة هدمه وانقطعت اخبار راس البر لاكثر من 25 عاما الى ان عدت اليها ولم اجد شيئا من اثار الطفولة ولم تسعدنى بمبانيها المصمتة والاهمال الواضح فى معالمها ..
لكننى رغم السنين مازلت ارى امام عيناى كلما جاء الصيف وجه امرأه شقراء تظهر من قلب البحر وترقص ..

الأحد، 15 أغسطس 2010

كان كل شىء داخل مدرستى صارما ، لم تقبل ابدا الراهبات اى نوع من التسيب وكنا نخضع للتفتيش العشوائى داخل حقائبنا ومكاتبنا الصغيرة بحثا عن رواية من روايات الحب او شىء غريب يمت لعالم النساء او الرجال ويجب اخفاؤه على الفتيات ..
كان الحب ممنوعا والهمسات ممنوعة وخفقات القلب لرجل ممنوعة لكننى لم اكن محتاجة لكل هذه الممنوعات فالخوف الذى بداخلى كان كفيل لابتعادى عن كل الناس
كنت اخاف حقا واومن بان الجحيم هم الاخرين واعذر جمال حمدان اعتزاله الناس وكل من اغلق بابه فى وجه المشاكل 
كانت الصداقات فى حياتى قليلة ربما واحدة او اثنتين افسدت المنافسات علاقتى بالاولى وانهت علاقتى بالثانية اطماع الدنيا ووصلة من الاهانات لم اقبل اعتذارها ابدا رغم اشتياقى لايامنا معا كنت اتذكر كم الاهانات التى حصلت عليها منها اتراجع فى كل مرة وودت لو اتصل بها كلما هممت ان اقول قبلت اعتذارك لايطاوعنى قلبى سافرت هى بلدة بعيدة وتزوجت هى وانجبت وانقطعت كل الصلات ولم اسامحها 
ربانى اهلى ان احافظ على كرامة الاخرين ولم اتخيل ان تهان كرامتى على يد صديقتى ورغم اننى تعرضت بعدها لاهانات كثيرة الا ان اهانة صديقتى بقيت هى الجرح الاكبر للكرامة واعاقتنى عن تكوين صداقات جديدة بعدها ..
غريبة انا فى هذا العالم اتامل قصص حياه الاخرين واتمنى لو احصل على قصة رائعة اختار مشاهدها بنفسى تخيلوا كيف ستكون حياتنا لو اخترنا كل تفاصيلها النتيجة ربما ...اسعد حياه  

السبت، 14 أغسطس 2010

هل يمكن ان يقع رجلا فى حب امرأة خائفة لم اسأل نفسى هذا السؤال قبلا فقد اخذتنى دوامات الحياه من دفء منزلى حيث عشت والقتنى بقوة فى احضان الحياه القاسية اعتبر نفسى ابنة الطبقة المتوسطة بامتياز تلك الطبقة التى لم يعد لها وجود الان لم نكن نخجل من ان يكون معنا القليل فلم نكن نطمع الا فيما لدينا اذكر اننى لم احلم فى حياتى باكثر مما كان لدى وهو فستان واحد احمر اذكرة جيدا من كثرة ما لبسته وكانت قمة الفرح ان يأتى يوم الخميس ليبدأ فيلم اسماعيل ياسين نتابعه ونساعد امى فى اعداد السفرة التى تفوح منها رائحة الدجاج المسلوق والمحشى كانت هى وجبتنا الملكية التى نحلم بالتهامها طوال الاسبوع لم تصل احلامنا ابدا لابعد من اللقمة الهنيئة والابتسامات الصافية ولم نكن نعلم بوجود الموت الا كونه احد الحلول الجهنمية التى يلجا اليها كتاب الافلام لحل معضلة الفيلم احيانا كنا نتخيل ان الموت هزار او كده وكده كما كنا نقولها ..
الى ان توفيت فجأه طنط الهام جارتنا الحنون الشابة التى كانت تحلم بانجاب الصبى وماتت وهى تلده تاركه ثلاث طفلات صغيرات جدا كان الخبر وما يليه من طقوس شديد الفجائية والقسوة مهلكا لاعصابى فقد رحلت السيده بحلمها الوحيد الذى تمنته وتركت اطفالا كانت هى قمة احلامهم ان تبقى ولا ترحل كنت بعد طفلة وشعرت بهمس الخوف ان افقد امى ولاول مرة تخيلت الموت ذئبا مثل قصة ذات الرداء الاحمر وكنت افزع عندما يقرع الباب .
كنت ارانى ولا ارانى فى المرأه ولم اسال نفسى يوما ان كنت جميلة كنت اخاف ان تفاجئنى مراتى وتقول لى انت اقبح امراه على هذه الارض غريبة انا فى هذه الدنيا اخذتى الحكايات وتوهتنى ولم اعرف حكايتى الا بعد ان قاربت على الانتهاء وافزعتنى سخافتها وسذاجتى المفرطة

الجمعة، 13 أغسطس 2010

اكره القسوة على الاطفال وارفض دائما ان يقوموا من مقاعدهم فى المواصلات العامة باى دعوى أكره ان تسحق ارواحهم الصغيرة واتمنى لهم دائما عالما اجمل يعيشون فيه بعيدا عن الشر من يعرفوننى عن قرب يعلمون جيدا ان مفتاح شخصيتى اننى اكره الظلم وارى ان اقصى ما يمكن فعله من خطايا ان نظلم غيرنا ونجور عليهم ولا اطيق ان يحدث هذا امامى فمشهد مثل صفع طفل بسبب بكاءه حولنى ذات يوم الى امرأه اخرى جعلنى اصرخ وابكى بصوت عال والوم الاب القاسى الذى صفع طفلته الباكية المتالمة بسبب حرق فى يدها والام الغبية المستسلمة لم يرمش لها جفن كنت اشعر فى قرارة نفسى ان هذه الطفلة المسكينة هى روحى وان على ان افعل شيئا اعطاها بعض الركاب حلوى فصمتت واعطيت امها نقودا وانا استحلفها الا تضربها ثانية وتحنو عليها وتذكرت سعاد حسنى فى فيلم موعد على العشاء عندما بكت بعد ان اقتنص رجلا صورة لفتاه جميلة بضفائر كانت معروضة فى مزاد وتريدها بشدة وقالت لصديقتها رجاء الجداوى كنت اشعر ان الفتاه هى انا صورة منى ، وظللت اياما ابكى كلما تذكرت تلك الفتاه رغم اننى كنت دائما اواجه اطفال بؤساء ربما اكثر بؤسا من تلك المسكينة 
لا ادرى لماذا اكتب كل هذا هل هو القهر الذى عانيته فى حياتى ولم يسمعه احد قبلكم ام لاننى لو عرضته على رئيسى فى العمل مؤكد سوف يلقيه فى وجهى قائلا ما يحرجنى ويجرح ذكرياتى . 
هل يمكن ان اتخيل يوما ان اكتب عن قصة حب ، عن رجل اعجبنى وتمنيت فى قلبى ان يحبنى ويتعذب من اجلى كان هذا حلما مستحيلا او قل كابوسا فى عالمى الصغير الذى مللت الحكى عن ظلاميته وقسوته وبرودته التى استشعرها تلقائيا كلما جاءت نشرة اخبار التاسعة موعد نومى المقدس الذى لم يتغير الى النقيض الا متأخرا جدا ، مسلسل الكارتون روبى الدب اللطيف الذى لا يخطىء ويشعرنى بكل وخزات الضمير بسبب شقاوتى وجرائمى الصغيرة التى كنت ارتكبها خلسة بأكل سندويشا اخبئة تحت الوسادة كى لا تراه امى وتنهال على لوما خوفا من زيادة الوزن و تسوس الاسنان ، واتساءل اليوم هل كنت طفلة معقدة دون ان ادرى ؟
من المؤكد اننى كنت كذلك فلم اتنبه ان حرمانى من الحلوى التى كانت توزعها الراهبات فى مدرستى على كل البنات باستثنائى راجع الى رفض امى دفع مصروفات الحلوى كنت الوحيدة التى تتأفف الراهبة من طلبى المتكرر ان تعطينى الحلوى مثل الاخريات لم اكن ادرى سر غضبها منى رغم ان الحاح البنات كانت اعلى صوتا واكثر اصرارا لم اكن ادرى السر هل يمكن ان تكون ذات السنوات الخمس غبية ربما لم اكن كذلك الا اذا اعتبرنا ان البراءة غباء لكننى ظللت كذلك طويلا طويلا وعلى ان اعترف اننى حقا غبية كان الجميع يسبقنى لنيل الاشياء وكانوا يرون ما لم اراه الا متاخرا جدا كنت اتمنى لو تتغير قصتى واكون اكثر حذرا وحيطة وخبثا ربما نلت ما كنت اريد ان اناله من امنيات واحلام تبعثرت كلها فى الهواء