الجمعة، 13 أغسطس 2010

هل يمكن ان اتخيل يوما ان اكتب عن قصة حب ، عن رجل اعجبنى وتمنيت فى قلبى ان يحبنى ويتعذب من اجلى كان هذا حلما مستحيلا او قل كابوسا فى عالمى الصغير الذى مللت الحكى عن ظلاميته وقسوته وبرودته التى استشعرها تلقائيا كلما جاءت نشرة اخبار التاسعة موعد نومى المقدس الذى لم يتغير الى النقيض الا متأخرا جدا ، مسلسل الكارتون روبى الدب اللطيف الذى لا يخطىء ويشعرنى بكل وخزات الضمير بسبب شقاوتى وجرائمى الصغيرة التى كنت ارتكبها خلسة بأكل سندويشا اخبئة تحت الوسادة كى لا تراه امى وتنهال على لوما خوفا من زيادة الوزن و تسوس الاسنان ، واتساءل اليوم هل كنت طفلة معقدة دون ان ادرى ؟
من المؤكد اننى كنت كذلك فلم اتنبه ان حرمانى من الحلوى التى كانت توزعها الراهبات فى مدرستى على كل البنات باستثنائى راجع الى رفض امى دفع مصروفات الحلوى كنت الوحيدة التى تتأفف الراهبة من طلبى المتكرر ان تعطينى الحلوى مثل الاخريات لم اكن ادرى سر غضبها منى رغم ان الحاح البنات كانت اعلى صوتا واكثر اصرارا لم اكن ادرى السر هل يمكن ان تكون ذات السنوات الخمس غبية ربما لم اكن كذلك الا اذا اعتبرنا ان البراءة غباء لكننى ظللت كذلك طويلا طويلا وعلى ان اعترف اننى حقا غبية كان الجميع يسبقنى لنيل الاشياء وكانوا يرون ما لم اراه الا متاخرا جدا كنت اتمنى لو تتغير قصتى واكون اكثر حذرا وحيطة وخبثا ربما نلت ما كنت اريد ان اناله من امنيات واحلام تبعثرت كلها فى الهواء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق