السبت، 26 فبراير 2011

مرتزقة كينيا

لم اندهش كونهم اكتشفوا فى ليبيا ان هناك جنود مرتزقة من كينيا يعملون لحساب القذافى ، فانا اعرف اهل كينيا جيدا عشاق للمال مهما كانت طريقة الحصول علية وفى ظل بلد تعانى من انتشار متوحش للفساد تجد اخبارمثل" عصابات قد استأجرت من افراد الشرطة بدءا من العسكرى وحتى الضباط اقول تستأجر العصابات اسلحة وزى الشرطة الميرى للقيام باعمال اجرامية هو خبر روتينى وعادى "هنا
فى كينيا نعيش حظر تجوال دائم بدءا من الساعة السادسة مساء فبعد هذا الوقت لا امان ابدا وهنا يسرقون الضحية ويقتلونها بلا رحمة هنا الفقر متوحش والثراء متوحش وهنا يعيش لاجئى الصومال فى الحضيض من الفقر انها افريقيا مرة اخرى افريقيا الثرية الفقيرة المستعمرة المخطوفة والتى احلم ان تعود اليها مصر ربما تصاب بعدوى الامان والتقدم وربما الثورة

الجمعة، 25 فبراير 2011

سر الخوف

كنت دائما اسأل نفسى لماذا اخاف لم اكن فى طفولتى طفلة جبانه ولم يمنعنى خجلى ابدا ان انطق كلمة الحق واذكر ان فى مدرستى  القلب المقدس لم تكن المنافسات شريفة بصورة مطلقة ولكن كان يشوبها شبهات المجاملات للفتاه التى يدفع اهلها تبرعات سخية للمدرسة وللفتاه التى يشترى اهلها عدد كبير من دفاتر اليانصيب وللفتاه التى تاخذ دروسا خصوصية من اول العام لاخرة وللفتاه التى يقدم اهلها هدايا ذهبية ودعوات التصييف والذى منه
وكنت بعييدة عن كل هذا ولم يشفع لى تفوقى وتميزى ان احظى بفرصة لاثبات مواهبى كما استحق واذكر كنت فى الصف الاول الاعدادى وكان لدينا امتحان تربية وطنية صعبا بكت فيه البنات من العينات السابقة فما كان لادارة المدرسة ان اعلنت الغاء الامتحان بحجة انه كان به حالات غش وهو مالم يحدث طبعا قطعا
وعلا صوتى على صوت الراهبة الاسبانية العصبية قائلة لها حرام بعد المذاكرة والتعب فما  كان لها ان امرت بطردى من المدرسة فورا ولمدة ثلاثة ايام ولا اعود الا بولى امرى ويومها سيطر الخوف على لاول مرة وعدت الى منزلى ابكى وارتجف وحكيت لاهلى فلم يصدقوا وتصوروا اننى جننت وقمت بتصرف مشين تكون عقوبته قاسية هكذا
وعرفت امى اننى لم اكذب او انتقص حرفا ودافعت عنى هى وابى وعدت للدراسة ولكن الم خوفى لم يقل ابدا وبدأت رحلتى مع الخوف ككرة ثلج كبرت كلما زاد عمرى على ارض الحياه

الخميس، 24 فبراير 2011

كيت المنتظرة

فى نيروبى تحتل اخبار العائلة المالكة الانجليزية مساحة كبيرة من اهتمامات الشعب ربما لان الانجليز يشكلون جزءا ليس هينا من تاريخ الكينيين والامهم الخاصة فى سنوات الذل والعبودية والاستعمار الطويل
هم يرون  الان ان العائلة البريطانية تحتوى على حزمة من اغرب الرجال والنساء فى الارض قلما تجود عائلة بمثلهم وهم لا ينفكوا يتحدثون عن كاميللا المراه العجوز التى احتلت قلب تشارلز فيما فشلت فى احتلاله اميرة القلوب ديانا الجميلة وهم يتكلمون بسخرية عن الامير اندرو الذى اساء الاختيار وظل بدون زواج حتى يومنا هذا فى واقعة قلما تحدث فى كينيا حيث وفاء الرجال بعافية شوية  ، وهم يذكرون الان بكل فخر ان بلادهم شهدت طلب زواج الامير ويليام من صديقته كيت وهو الطلب الذى انتظرته طويلا الى ان اطلقت عليها الصحافة كيت المنتظرة
ومنذ ايام اعلنت السى ان ان انه تم الانتهاء من طبع دعوات الزفاف والذى تقرر ان يصبح يوم 29 ابريل ويحضره نحو الفى مدعو سوف يتم دعوة ثلثمائه منهم على الغذاء وتسعمائة على عشاء والباقى لاطعام وتخيلت ان يحدث هذا فى مجتمعاتنا العربية حيث تصبح واقعة مماثلة عار ونادرة للتفكه والشماته  ان يكونالعشاء لناس وناس لا وتذكرت الافراح البلدى حيث يجامل اهل العريس عدد محدود من خيرة المعازيم بصندوق الحاجة الساقعة ليبدا فاصل الخناقات وتنتهى بكرسى فى الكلوب
واتخيل كم الرؤساء وزوجاتهم الذين لم تشملهم الدعوات بسبب ظروف التنحى والاضطرابات وابتسم انها الحياه الدنيا لاتبقى احدا على حاله وسبحان من له الدوام

الأربعاء، 23 فبراير 2011

خيانة قاتلة

الناس فى نيروبى لا حديث لهم سوى عن تلك المرأه السعيدة التى عاشت حياه مريحة ومترفة بصحبة زوج محب انجبت منه اربعة اطفال رائعين ، وعاشت  فى ظل زوجها هانئة الى ان زلزل حياتها خبر علاقة زوجها بابنة اخيها الشابة والتى حملت من زوجهاالخائن وتنتظر طلاق عمتها  كى تتزوجه وتتمرغ فى النعيم
كانت الصدمة فوق احتمال المسكينة التى ظللت فى ذهولها  اسبوعا جالسة على اريكة تبكى قطرات كبيرة من الدموع رافضة الطعام والشراب الى ان ماتت فى مكانها تاركة اطفالها مع اب نذل وعروس كانت يوما تقول لها عمتى ..
النساء فى كينيا يرون انها امراه ساذجة، فلا يستحق رجلا ان تموت امراه من اجله و كان عليها ان تطوى صفحته لتبدأ من جديد وكثيرين يرون ان ما حدث سمة رجالية عادية وانها شائعة فى كينيا ان تشتهى امراه حياه امراه اخرى فتسلب الرجل المتعطش للجديد وبعيدا عن الجدل الكينى فيما يخص الحادثة التى تبدو عادية هنا فقد تصورت كم العذاب الذى عانته المسكينة التى حكمت على نفسها بالاعدام والانسحاب من حياه ظالمة .
لم تفارقنى صورة النجمة الرائعة ميا فارو والتى تلقت صدمة مماثلة بعد ان هرب زوجها المخرج الفرنسى الشهيروودى الن مع ابنتها بالتبنى تلك الابنة التى منحتها الحياه والدفء والمأوى وردت لها الجميل ايضا بخيانة قاتلة انها النفس البشرية من جديد تلك الغابة المظلمة التى لانعرف سوى مدخلها اما الباقى فمازال يصدمنا ببدائيته ونذالته وجبروته
رحم الله السيدة

السبت، 19 فبراير 2011

اللغز

كنت دائما اتساءل لماذ تحل الغاز الجرائم الغامضة فى الافلام والمسلسلات الاجنبية بواسطة مخبر خاص ، هل لانه الاكثر ذكاء ام انه اكثر تفرغا وجاءتنى الاجابة متاخرة ان ضابط الشرطة فى احيان كثيرة هو فى حقيقة الامر موظف حكومى عليه ان يثبت كفاءته بالكم وليس بالكيف ..
قليلة هى المرات التى تعاملت فيها مع ضباط شرطه عن قرب اولها كان جارنا اللطيف الهادىء الخجول الذى انقلب وحشا ثائرا شتاما بذيئا بعد ان اصبح ضابطا فى القسم والثانية كانت عريسا ضابطا نصابا انتهازيا انقذت منه بمعجزة قبل فوات الاوان وثالثهم كان متخاذلا حد الخزى ولم يسارع بانقاذنا من حريق كاد يشب بسبب صلافة اصحاب المنزل واشعالهم صواريخ العيد على رءوسنا وسجاجيدنا المنشورة
ان اهم خطوات العلاج لاعادة الثقة هو اعفاء الضباط من حساب الكفاءة بالكم اى بعدد القضايا التى جلبها سنويا لضمان العلاوات والترقيات تجنبا لتلفيق القضايا وخلافه وثانيا تطهير الشرطة من الفاسدين لتحقيق المساواه بين المواطنين امامهم
اما سؤالى الموجع للضباط فى كل بلادنا العربيه هو من علمهم كل هذا العنف والغلظة وردود الافعال العنيفة من علمهم هذا الغل والتشابه حد التطابق فى اساليب القمع من ..  

الأربعاء، 16 فبراير 2011

الوزارة

لاتمنحنا نيروبى الهادئة الكثير من وسائل التسلية ، فقد تمر اياما ينقطع فيها ارسال التلفزيون البائس ذو القنوات الهزيلة وتمر اياما اخرى ينقطع فيها الهادف وتنطفىء الكهرباء لذلك تمنحنى نيروبى بسخاء وقتا طويلا كى افكر فى احوال بلادى واتخيل ملامح الوزارة الجديدة و احلم ان تصبح نادية مكرم عبيد وزيرة للبيئة واحمد جويلى للتموين ورءوف المناوى وزيرا للداخلية ومحمد البرادعى وزيرا للبحث العلمى واحمد زويل وزيرا للتعليم ومحمود سعد وزيرا للاعلام   د علاء الاسوانى للثقافة وعمل وزارة جديدة للقضاء على الفساد ووزارة للمتابعة باقى الوزراء مازلت افكر فى اسماؤهم انها لعبتى الان التى اتمنى لو تصبح حقيقة لتبدا مصر فى الصعود الى مجدها الذى تستحقه

الاثنين، 14 فبراير 2011

جنة ونار

عشت حياتى كلها لااهوى التهليل ولا اعرف كيف يمكن لانسان ان يركب موجة او يقفز فى الوقت المناسب قبل غرق السفينة لاننى دائما اكون حيث يكون الوقت الخطأ والزمن الخطأ والقرار الخطأ والمشاعر الخطأ ، كنت دائما اسمى نفسى سيدة القرارات الخاطئة واتساءل اين الخطأ فى الحزن على شيخ مسن مسكين كان عزيزا فى قومه وانتهى امره
نعم انا حزينة على النهاية الماسوية التى منى بها الرئيس مبارك واحاول ان اسال نفسى هل انا على صواب ام انها حالة متأخرة من مرض ستوكهولم حيث تحب الضحية السجان وتخلص له لاادرى ولكن فى داخلى شىء يطابق مبارك بصورة من ابى رحمه الله واتعجب من ان لااحد فى العائلة هب لمساعدة الرجل فلو كنت مكانهم لوجدونى وسط المظاهرة اشتم ابائهم مثلما شتموا ابى والعن اسلافهم مثلما لعنوا زوجى حتى لو قتلونى

بدات اشعر بالامان الذى افتقدته منذ رحيل مبارك حينما استمعت للحوار المذهل الذى ابدعت فيه منى الشاذلى مع رئيس الوزراء السابق كمال الجنزورى ان الرجل لديه رؤيه غميقة وخبرة وامانة ويتمتع باحترام وحب الناس اننى ارى انه يصلح اكثر من بهوات السياسة امثال عمرو موسى وغيره من الطامعين لاننا لستا بحاجة الى طاووس اننا بحاجة الى من يعمل بحق لاجلنا وتكون امانة مصر الغالية محفوظة ومصانه بين يديه

الجمعة، 11 فبراير 2011

سعيد يعنى هابى

الجميع فى مصر فرحين يهللون فى الشوارع وحدى فى كينيا ارتجف خوفا ، لا يستغرب كل من يعرفوننى عن قرب احوالى الغريبة وردود افعالى ، لم اتعود ابدا ان اعيش اللحظة مهما بدت مميزة لكننى دائما ارى ما بعدها ولمنى ان يصير المستقبل واضحا امامى كى لا اخاف ...
انه الخوف من جديد الذى اقاومه بكل قوتى انه الخوف الذى اتوسل اليه ان يرحمنى  انه الخوف الذى جعلنى رغما عنى احاول رسم تفاصيل صورة بلادى الجديدة ولم اتبين ملامحها بعد
انهم سعداء هناك وانا خائفة على بلادى على ارضى على وطنى على مواطنتى واتخيل الشخصيات التى ستدخل حياتنا وتتحكم فى مصائرنا
اننى خائفة من وضع جديد على لا اعرفة من ظلمة جهلى مما قد يحدث واتمنى ان يطمئننى الله وارى بعينى شمس بلادى وهاجة وساطعة

الثلاثاء، 8 فبراير 2011

ويسألونك عن الثورة

اعانى حالة شديدة من الاكتئاب والحزن ، واعرف لاول مرة سبب اكتئابى... نعم ...فصور الذين ماتوا فى انتفاضة التحرير موجعة وحارقة ومبكية لا ادرى لماذا تذكرت ابى رحمه الله ، الذى كان يحكى لى عن مظاهرات كوبرى عباس 1946 والمعروفة بمظاهرات الجامعة  وفتح الانجليز الكوبرى لتسقط حبات قلب الوطن فى الماء فى مشهد قلب موازين السياسة وقتها واصبحت ثأرا فى قلوب كل المصريين غلف السواد حياتى وكاننى اعيش فى مأتم كبير ،ولاارى مخرجا لحزنى  خوفى على وطنى وخوفى من قادم الايام بعد ان علمتنى الحياه الا افرح لمن رحل دون ان اعرف من يجىء وان الجديد ليس دائما الافضل
اعلم اننا اليوم لا نحارب الانجليز اننا جميعا هنا مصريون وبيننا وطنيون كثر اكثر من عدد المتظاهرين فى ساحة الميدان .اتمنى ان تتبدل الاحوال كما تتبدل الدنيا احبك يامصر تحيا مصر تحيا مصر

الأحد، 6 فبراير 2011

النبوءة

هل كان لاحد ان يتنبأ بما يحدث فى مصر الان؟ ، لا ادرى لكننى فى كل يوم اتساءل هل كنت غبية الى هذا الحد كى لا ارى هذا التغيير الواضح الذى طرأ على الشخصية المصرية ، هل كل هؤلاء المسالمين المستكينين الخائفين والذين كنت اراهم يوميا فى الشارع ليسوا الا ممثلين بارعين احترفوا تشخيص الاستكانة والغلب
من اين اتى كل هؤلاء الثائرين ومن علمهم احتراف الشعارات وتاليف النداءات وتوزيع المنشورات ، هل هؤلاء كانوا مثلنا يعيشون فى مصر وينتظرون اخبار الرئيس فى رحلة علاجه الاخيرة فى المانيا ، ويحلمون بعودته سالما ؟من علمهم التطاول من علمهم قلة التهذيب من علمهم ان الثورة تعنى الجموح والغل والغباوة
اسئلة تكاد تودى بى الى الجنون وابكى عليهم وابكى حال وطنى وارى ان من يستحق المحاكمة حقا هم وزراء التربية والتعليم المتعاقبين لانهم فشلوا فى تهذيب الجيل الجديد وتعليمهم اصول الادب واحترام الكبير

السبت، 5 فبراير 2011

المحاكمة

منذ ان وقعت الوافعة فى بلدى الحبيبة وانا شبه مذهولة ، اتابع شاشات التلفاز بعين مدمنة و باحثة عن الحقيقة وسط ركام الاحداث ، واحمد الله اننى لم اعمل ابدا بالسياسة ولم اكن انتمى لتيار او حزب ، علمنى ابى رحمه الله ان اكون من حزب القلب وان اكون دائما حرة احكم عقلى وعقلى يقول لى ان قرارات النائب العام بالمنع من السفر يلزمها الكثير من الدراسة والبحث فكم من رجال ونساء تربحوا واثروا ثراء غير مشروع على مدى الثلاثين عاما وكم من الفاسدين تمتعوا ربما اكثر من هذه الاسماء وباعهم اكبر فى الفساد ان كنتم تريدون الحقيقة والقصاص حاكموا الجميع ولا تستثنوا احدا حاكموهم ولكن بعد دراسة فنحن جميع بحاجة الى معرفة الحقيقة كاملة

الثلاثاء، 1 فبراير 2011

المـأزق

سنوات طويلة غبت فيها عن الوطن وعندما عدت الى عملى بالمجلة وجدت كل شىء قد تغير ... ، الوجوه كلها تغيرت من مات مات ومن ترك المكان ومن اصبح فى زمرة القادة وشباب كثيرين يعملون معنا ولكنهم اكثر شراسة وعناد وقلة صبر واكثر انتقامية وماكيافيلية يريدون كل شىء ولا تهم الضحايا
كنت اراقبهم مذهولة واتخيل نفسى وكنت صغيرة اقل حتى من اعمارهم واكثر سذاجة واكثر احتراما وتقديرا للكبار واتساءل لماذا يريدون كل شىء على جثثنا واشلاء ذكرياتنا
ولم اطق البقاء طويلا وكنت انوى البقاء وسافرت فى رحلتى هذه ، ووقعت الواقعة ورايت بلدى الحبيبة وميدان ذكرياتى وشريط حياتى يريدون تمزيقه امامى وشعرت وانا فى منتصف الثلاثينات بالشيخوخة والعجز ..
ثمة شىء فى قلبى يقول اتركوا الرجل اتركوه لا تستقووا عليه هكذا وهو فى خريف العمر ومريض لقد صبرتم ولا يضيركم الانتظار حتى ينهى مدة رئاسته الاخيرة بكرامة ولا يترشح
اتركوا عقلاء الوطن ينظمون ويرتبون فى الاشهر القادمة انتقالا عاقلا ومدروسا للسلطة ، اتركوا لنا حبة من الذكريات لرجل لم يكن خائنا ولم يكن كافرا ولكن ربما كان يحلم لابنه بالافضل ومن منا لا يتمنى لابنه الافضل
ارحموا مبارك ارحموه واقسم لكم اننى لم اكن يوما انتمى الى حزب اوشلة لكننى فقط لا اريد لشيخ مسكين ينحنى لكم الان ان يموت كمدا وحسرة وندفع ثمن ظلمنا له لعنة تطاردا طويلا  كوننا لم نرحم