الأربعاء، 23 فبراير 2011

خيانة قاتلة

الناس فى نيروبى لا حديث لهم سوى عن تلك المرأه السعيدة التى عاشت حياه مريحة ومترفة بصحبة زوج محب انجبت منه اربعة اطفال رائعين ، وعاشت  فى ظل زوجها هانئة الى ان زلزل حياتها خبر علاقة زوجها بابنة اخيها الشابة والتى حملت من زوجهاالخائن وتنتظر طلاق عمتها  كى تتزوجه وتتمرغ فى النعيم
كانت الصدمة فوق احتمال المسكينة التى ظللت فى ذهولها  اسبوعا جالسة على اريكة تبكى قطرات كبيرة من الدموع رافضة الطعام والشراب الى ان ماتت فى مكانها تاركة اطفالها مع اب نذل وعروس كانت يوما تقول لها عمتى ..
النساء فى كينيا يرون انها امراه ساذجة، فلا يستحق رجلا ان تموت امراه من اجله و كان عليها ان تطوى صفحته لتبدأ من جديد وكثيرين يرون ان ما حدث سمة رجالية عادية وانها شائعة فى كينيا ان تشتهى امراه حياه امراه اخرى فتسلب الرجل المتعطش للجديد وبعيدا عن الجدل الكينى فيما يخص الحادثة التى تبدو عادية هنا فقد تصورت كم العذاب الذى عانته المسكينة التى حكمت على نفسها بالاعدام والانسحاب من حياه ظالمة .
لم تفارقنى صورة النجمة الرائعة ميا فارو والتى تلقت صدمة مماثلة بعد ان هرب زوجها المخرج الفرنسى الشهيروودى الن مع ابنتها بالتبنى تلك الابنة التى منحتها الحياه والدفء والمأوى وردت لها الجميل ايضا بخيانة قاتلة انها النفس البشرية من جديد تلك الغابة المظلمة التى لانعرف سوى مدخلها اما الباقى فمازال يصدمنا ببدائيته ونذالته وجبروته
رحم الله السيدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق