الأحد، 23 يناير 2011

الفقر

الناس فى مصر لا يعرفون الفقر وقسوته نعم فى مصر لسنا فقراء تعالوا هنا الى كينيا لتروا الفقر على حقيقته بكل توحشه بكل قبحه بكل بشاعته هنا البيوت الصفيح فى كل انحاء العاصمة يعيش فيها الناس تتحول الى ثلاجه بفعل الهواء البارد والمطر وثمن ايجارها للغرفة الواحدة 3 الاف شلن ثلاثة الاف يعنى ثلاثة الاف وسيبك من فرق العملة وهذه المنازل بلا كهرباء وبلا ماء اسعار الادوية والعلاج نار ويموت الناس هنا مبكرين الفقر جعل القلوب تتحجر والشعور بالمذلة والقهر هو السائد هنا فى نيروبى يموت الناس ويوضعون فى ثلاجات الموتى بالاشهر الى ان يتم جمع ثمن مصاريف الجنازة والمدفن وشهادة الوفاه
هنا ياكلون كل شىء الحادق على الحلو المهم ان يشبعون
هنا فى نيروبى مصاريف المدارس لا يقدر عليها سوى الاغنياء ولا يوجد دعم لاى شىء وكيلو السكر ب100 شلن وسيبك من فرق العملة المية هى ميه هنا ومبلغ كبير
الفقر هنا قتل الاحلام والكرامة ورسم الحزن على الملامح والوجوه وجعل السيدات يعملن فى الفاعل وينتظرن المقاولون على ارصفة الشوارع تماما مثلما يفعل عمال التراحيل فى مصر
ويقولون اننا فقراء وسكان الدويقة يعملون ويحجزون فى الرحلات ويشترون الموبايل والدش وسكان المقابر يلعبون الاتارى والبلاى ستيشن
لو كنتم تريدون ان تروا الفقر لا تتعبوا انفسكم فلن تجدوه فى مصر تعالوا الى كينيا لتروه حقا

السبت، 8 يناير 2011

الابناء...

فى مهب الريح اعيش الحياه ولا املك اقدارى بيدى تربطنى برباط من حديد الى مكان ليس لى من اجل اولادى انهم يكبرون الان وكلما كبروا يزدادون بعدا واستقلالا واستغناء وقسوة
اقول هذا وانا بعد مازلت شابة واشكو قسوتهم ويزداد همى ووحدتى كلما تخيلت احتمالية وشكل قسوتهم لى فى خريف العمر لا احد يمكن ان يراهن على حنان الابناء احيانا ابكى من القهر وقلة الحيلة ونكران الجميل والخوف من غد لا اعرف ملامحه من اجل ابنائى عانيت الكثير ويقينى اننى لن اجنى سوى السراب فليعيننى الله على الحزن

الأحد، 2 يناير 2011

الكراهية

لا يمكن ان يعرف حجم المهمة الثقيلة الملقاه على عاتق القائد الا من جربها ، اننى اقول ذلك لاننى صرت اقود سرب صغير من الطيور المصرية المهاجرة الى كينيا بحكم العمل
ان تختار ان تحكم فيما بينهم ان تتعامل مع عقدهم النفسية كسلك شائك غائص فى عمق شخصياتهم المختلفة ان يكون الرقيب هو الضمير بعيدا عن المشاعر والاحساس بالراحة ان تحكم بالعدل فيما بينهم وتنام مرتاح الفؤاد ولا تعلم الا انصاف الحقائق التى لا تظهر ابدا حين تطلبها فى حينها
اقول كل ذلك واعيه واعذر الرئيس على صبره واعذر الحكام فما اصعب الرياسة وما اصعب الادارة وما افتنها لمن يفتتن بها

اتابع بكثير من الغيظ والغم ما حدث فى الاسكندرية واعلم وانا ابعد مسافة كبيرة عن الوطن ان المدعو بن لادن يهدد الكنائس منذ وقت طويل اين كنتم ولماذا لم تؤخذ الاحتياطات وتركب كاميرات وتراقب الشوارع خاصة والاعياد على الابواب هذا الاهمال لا يغتفر ولا بد من عقاب المقصر مدير امن الاسكندرية والمحافظ ورئيس الحى كلهم مدانون ودماء الابرياء فى رقابهم الى يوم القيامة جريرة اهمالهم وتقصيرهم
كل التعازى للشهداء الابرياء