الأحد، 29 مارس 2020

شعرتُ أنّي في خصومةٍ مع الكون، لم أفقد عقلي كما تخيلتُ بل العالم هو ما جنّ وأمعن في جنونه، لم يعد هناك شيء كما كان، وخطيئتي أني رأيت، أنّي عبرت الخيط الفاصل وأبصرت الوجود عاريًا مهلوسًا وبلا معنى.

مأوى الغياب
منصورة عز الدين
ان الترفع عن التدنى .. انتقام ...


 سوناتا الهزيمة
سنوات من الصمت .. احنجت كى الملم خيوط الماساه .. اكون ببطء احرف وكلمات تليق بكل ما جرى .. سنوات كى اتعافى من تسمم عنيف من علاقة منتهية الصلاحية مؤذية .. كى انتزع بجرأه ابره السم المغروسة فى عمق اعماق روحى وقلب لم يجد ابدا من يحنو علية .. 
لم اعد احتمل حجم الاذى الذى يسببه تجاهلى لكل مشاعرى .. لاعترافى الجرىء بالهزائم التى توالت والتى كنت اقابلها بهدوء غريب يفوح منها رائحة الاثير البارد ... 
واقف مكتوفة الايدى اعد الايام التى تمر اراقب شواطىء النهاية دون شعور بالذنب لايام لم اعشها ..
كانت عودة الحياه مع امى هى الكارثة التى لم اود تكرارها ...ولم استعد لها لا ادرى ربما هو الامل السرابى الكاذب فى صلاح الاحوال مع عدم سعىى بجدية نحو النهاية .. والقرار الصحيح الذى كان ينبغى ان يتخذ ..
كل الابناء انانيين فيما يخص وجودهم .. ولانهم مازالوا صغارا ... وما سوف اقدمه لهم اى ان كان هو مجهول..  رهان خاسر لاننى ببساطة لم اكن املك ما يكفى ابداا طموحاتهم العالية.. 
انا .. بكل خيباتى واجتنابى لشراسة عالم لم انتمى له ابداا فى اى مراحل حياتى .. 
كيف كان ممكنا ان اهىء لهم بشائر احلامهم واحفر لهم معالم طرقهم وانا ببساطة لا املك شيئا ... 
"ابق بعيدًا عن الذين تحبهم كثيرًا، أولئك هم الذين سوف يقتلونك."
والحزن في داخلنا يجعلنا نتلاشي لأننا لم نجد أحد لنبوح به له
وكلام فى سرك وبقولها مرة .. 
عذاب بحسه .. عذاب وثورة ........................................ 
أمايا .. يا امه

حنان ماضي - شدي الضفاير