السبت، 26 نوفمبر 2011

لعنة الايدز2

لااستطيع ان انسى ابدا نظرات تلك الشابة المسكينة "أن" والتى اصيبت بالايدز بسبب الحب وظللت اللعنة تطاردها من محل عمل الى اخر فالتحليل اجبارى فى الوظائف المحترمة وهى بحاجة للمال للصرف على عائلتها الكبيرة ليلة حب وربما اثنتين دفعت المسكينة ثمنهم عمرا من العار والرفض والمرض كانت تحلم ان تستريح وان يكون معها ما يكفى من المال لتنام ولا تستيقظ باكرا جدا وتسير تحت المطر وتصارع الحياه كى تتكسب عيش يومها ..
ان المسكينة تعيش وهى تعلم جيدا انها ستموت قريبا وتشرد كثيرا وتبكى احيانا وتتمنى ان تعود لعملها الرائع الذى فقدته لان صاحبة العمل خافت ان يصاب اطفالها بالعدوى مهما كانت نسبة حدوثها ضئيلة  و حكايه هروبها وطردها من العمل جعلها تقسو على نفسها وتفكر فى الانتحار ولكنها مازالت تعيش وتحلم احيانا بدفء الشمس وقت ظهيرة فى بيتها ومعها ما يكفى من مال تشترى به طعاما للجميع ...

الخميس، 24 نوفمبر 2011

لعنة الايدز

فى كينيا حكايات الضحايا من النساء لا تنتهى والشابات الجميلات ورشيقات فى مقتبل العمر والمصابات بالايدز بالالاف هنا 40% من الكينيين مصابون بالايدز ويموتون شبابا ...
وقد قابلت الكثيرات منهن كل قصة تصلح ان تكون فيلما سنيمائيا بكل توابله معظمهن ضحايا العلاقات العاطفية والزوجية هنا يسلمون فيروس الايدز بعضهم لبعض بكل اريحية وبلا تانيب للضمير وبينهم اتفاق جنتلمان من يكتشفه يتكتم الامر حتى لا تتدمر الحياه... قوانين العمل هنا تحظر على مرضى الايدزطبعا  من يتم اكتشاف اصابتهم .. وهم قليل ..بالعمل فى المطابخ والمطاعم ودور التعليم ويعهد لهم بالاعمال المكتبية ونظافة المكاتب  علاج الايدز باهظ وتحليل اكتشافه باهظ ايضا ...ورايت فى حياتى بؤسا وفقرا ولم اجد اكثر بؤسا من امراه وحيدة تركها زوجها حاملة للفيروس الذى اورثته لابنها الصغير وتصنع الاعاجيب كى تكسب ما يسد رمقها وابنها المحكوم عليه بالعزل والموت البطىء ,,,

الأربعاء، 23 نوفمبر 2011

زفة الموتى

لم اتمالك دموعى عندما تلفظت جملتها البسيطة امام مشرحة زينهم  تلك الام الثكلى بعد ان اطلقت زغرودة طويلة وقالت "ابنى بيزفوه دلوقتى على عروسته فى الجنة ..."
اعلم ان الله يمنح قوة على قدر البلاء ولكننى دائما ما تستوقفنى ردود الافعال المفاجئة فى غير محلها .. كرد فعل معكوس ....
كرقصة طائر ذبيح .... كالبكاء من شدة الفرح .. كزفة فرح  بالطبول الى مقبرة .....كفرش فستان عروس ماتت قبل زفافها فوق نعشها فى جنازة ...ولكن حقيقة كون الموت مصيبة تبقى كما هى مهما فعلنا واقنعنا انفسنا بالعكس والفراق حارق لاتزول حرقته ابدا مهما فعلنا ..
الشهادة للشهداء والحزن كل الحزن لنا والفرح فى السماء  

الأحد، 20 نوفمبر 2011

الدولة الجديدة ...

فى رائعة الكاتب الكبير وحيد حامد " كشف المستور " يذكر النجم يوسف شعبان مصطلح الدولة الجديدة ... وعالم الجماعات الدينية من خلال امراه جسدت دورها القديرة عايدة عبد العزيز بدات حياتها  كممثلة ثم عملت مع المخابرات كامراه عاهرة محترفه تغوى من يريدون الايقاع بهم حتى تتم المساومة وحتى اعتزلت العمل وصارت داعية دينية تفتح بيتها لدروس الدين والتفاسير وعلاقتها المريبة مع اشهر الدعاه العالميين ....
وهانحن على اعتاب تحقق نبوءة الكاتب الكبير ولا اتمنى ان يحدث ابدا لاننى اعرف الباقى ... تقسيم الدولة وتفتيت وفتن وتدخل اجنبى وجنون
وكان مصر عروسة فى لعبة كمبيوترية نلبسها ما نريد واحد يلبسها الحجاب واخر يرى النقاب انسب واخر يرى ان المينى جيب احلى
لا بلادنا ليست عروسة ومصائرنا ليست جيم ومصر ستبقى ابدا منارة الوسطية وقبلة لكل محبينها على اختلاف ديانتهم ان مصر لا تشبه احدا انها بلادى وانا اريدها وسطية وسطية لا حجاب لا نفاب لا ميكرو جيب
تحيا بلادى حرة مستقلة والا لعنة الله على الاغبياء ....

الجمعة، 18 نوفمبر 2011

الخوف...

كلما كبرت فى العمر تغيرت زوايا الخوف عندى حتى صرت لا اخاف من شىء قدر خوفى من الموت ورغم اننى اعرف ان الموت سوف يريحنى من الام كثيرة الا اننى اعلم ايضا ان هناك من هم بحاجة الى كى ابقى ان لعنة الموت تكمن فى مفاجاته لنا حينما لا نكون مستعدين له بالقدر الكافى عندما نرحل تاركين ملفات مفتوحة ورسالة لم تصل بعد اجد ان نعمة كبرى ان يموت الانسان وقد ادى رسالته ولم يعد لديه شيىء يخاف عليه بعد الرحيل عندها يصبح الموت نعمة كبرى ورحلة لذيذة الى المجهول الذى لم يعد منه احد ابدا يارب اخاف من فقد احبائى واخاف من ترك اطفالى وارضى بما قسمته  لى امين ....

الجمعة، 4 نوفمبر 2011

شعر الفراعنة ..

النساء هنا فى كينيا يعشقن التجميل ويستهلكن  سنويا كميات رهييبة من كريمات التفتيح وخصلات الشعر المستعار وهى الاشياء التى تكاد تظهر حتى تختفى فى جميع المحلات والمولات من كثرة الاقبال ..فالمراه الفاتحة السمار صاحبة الشعر المعتدل تعد من الجميلات وقد رايت تفنينات عجيبة من اشكال الراستا لا تعد ولا تحصى والراستا هى الضفائر المستعارة التى تضعها الافريقيات لاضفاء لمسة انوثية على الشعر الثائر ..
ولاننى كنت اعتقد ان الراستا هى سودانية الاصل جاءت ملاحظتى متاخرة بعض الشىء فقد فوجئت ان الراستا ما هى الا التطور الطبيعى للشعر المستعار الفرعونى الذى كانت تستخدمة النساء فى مصر القديمة ومن يدرى فربما كانت الفرعونيات اول من استخدمنها وارتدين  معها الشعر المستعار ...
 اه ...النساء فى كل الدنيا واحدات تعشق ما ليس لها الافريقية تنفق الالاف لفردشعرها وتفتيح وجهها والاسيوية تنفق الاف مماثلة لتجعيد الشعر والاوروبية تنفق النقود وتتعرض لمخاطر الامراض الجلدية من اجل تسمير بشرتها فى اتون الشمس
هكذا الحال .. وهكذا الدنيا

الخميس، 3 نوفمبر 2011

تحيا البطاطس

تقول امى اننى امتلك اغرب قائمة طعام فى التاريخ فقائمتى لا تتعدى كثيرا اطباق البطاطس المحمرة الشهية ورغم اننى ماهرة فى اعداد عشرات الاصناف الا اننى اعتبرها من باب الدعاية واسعد عندما يثنى اصدقائى على اطباقى التى اختارها بعناية ..
وتبقى لى وحدى البطاطس طبقى الشهى الذى لا امل من التهامه
اتذكر الطعام لان عيد الطعام على الابواب وانا لا احب اللحم ولا الفتة واقول دائما لاصدقائى لا تحتاروا فى فطبق البطاطس الشهية يكفينى
كل عام وانتم بخير

الثلاثاء، 1 نوفمبر 2011

العهد..

على الدرجة الاخيرة من السلم .. رجانى ان ابقى وتلا على كل العهود التى اعلم يقينا انه لن يوفيها واعتذر كل الاعتذارات التى تذوب فى الهواء وقت تلاوتها ...ورايت ومضة من دمعة ندم رايتها عشرات المرات فى مواقف متشابهة كتلك الموقف ...ودعانى باسم كل الاشياء التى احبها وباسم كل الاحلام التى اتمناها ان ابقى ....وبقيت ...
ادرى ان البقاء هكذا دون تغيير مؤلما تماما كالرحيل ...وتاكدت من لعنتى التى حلت على حياتى ان  اصير مثل سيزيف يحمل الحجر اعلى الجبل ليهوى من جديد ويبدا من جديد واصعب البدايات تلك التى نعرف مسبقا نهايتها ولكننا نسقطها عمدا من ذاكرتنا كى نمضى ..
قمة الحكمة الالهية حجب عنا نهاية الرحلة زمانها ومكانها كى نعيش اليوم والايام والسنوات دون خوف من حيان الساعة ونحن نفعلها احيانا كى تمر الايام التى نشحذ من بين ساعاتها السعادة شحذا لنشعر ولو لحظة بطعم الحياه كما يجب ان تكون ....