الجمعة، 25 فبراير 2011

سر الخوف

كنت دائما اسأل نفسى لماذا اخاف لم اكن فى طفولتى طفلة جبانه ولم يمنعنى خجلى ابدا ان انطق كلمة الحق واذكر ان فى مدرستى  القلب المقدس لم تكن المنافسات شريفة بصورة مطلقة ولكن كان يشوبها شبهات المجاملات للفتاه التى يدفع اهلها تبرعات سخية للمدرسة وللفتاه التى يشترى اهلها عدد كبير من دفاتر اليانصيب وللفتاه التى تاخذ دروسا خصوصية من اول العام لاخرة وللفتاه التى يقدم اهلها هدايا ذهبية ودعوات التصييف والذى منه
وكنت بعييدة عن كل هذا ولم يشفع لى تفوقى وتميزى ان احظى بفرصة لاثبات مواهبى كما استحق واذكر كنت فى الصف الاول الاعدادى وكان لدينا امتحان تربية وطنية صعبا بكت فيه البنات من العينات السابقة فما كان لادارة المدرسة ان اعلنت الغاء الامتحان بحجة انه كان به حالات غش وهو مالم يحدث طبعا قطعا
وعلا صوتى على صوت الراهبة الاسبانية العصبية قائلة لها حرام بعد المذاكرة والتعب فما  كان لها ان امرت بطردى من المدرسة فورا ولمدة ثلاثة ايام ولا اعود الا بولى امرى ويومها سيطر الخوف على لاول مرة وعدت الى منزلى ابكى وارتجف وحكيت لاهلى فلم يصدقوا وتصوروا اننى جننت وقمت بتصرف مشين تكون عقوبته قاسية هكذا
وعرفت امى اننى لم اكذب او انتقص حرفا ودافعت عنى هى وابى وعدت للدراسة ولكن الم خوفى لم يقل ابدا وبدأت رحلتى مع الخوف ككرة ثلج كبرت كلما زاد عمرى على ارض الحياه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق