السبت، 21 أغسطس 2010

وجعى على طفل كاميليا

مؤمنة انا بمقولة كون المصريين صاروا يتكلمون فى الدين ولا يمارسونه ولا يتعاملون به وان المسميات الدينية والاشكال الدينية لم تعد اشارة الى الورع والتقوى .
لاادرى فاحيانا كثيرة تصدمنى حجم التعصب وقصر النظر والتفكير فى المجتمع ورغم اننى اتجنب دائما الحديث فى الدين مع اى شخص وارى ان المسائل الدينية محسومة وما لم يحسم يسال فيه اهل الراى الا اننى وجدتنى مشدودة لتفاصيل رحلة السيدة المختفبة كاميليا والتى صارت حديث الساعة كونها زوجة قسيس وقالوا هربت وقالوا تنقبت وقالوا غضبى عند صديقة وقالوا اسلمت
فى بلد غير بلادنا ربما كانت فكرة تغيير الديانة فكرة تندرج تحت بند الحرية الشخصية التى لا يجوز التعدى عليها وفى بلاد اخرى تكون فكرة مناقشة الامر غير مطروحة اصلا ولا يعتبر خبرا يلتفت اليه اللهم الا اذا كان الشخص المعنى واحدا من المشاهير واعتنق مذهبا غريبا او ما شابه
لكن صدقونى لم اهتم برحلة هروب كاميليا قدر ما استوقفنى فكرة تركها ابنها وهى تعلم انها لن تعود اليه لتحكم عليه ان يعيش يتيما وهى على قيد الحياه  وتفطمه وهو صغير وتعوده على اللبن الصناعى وتتركه كما قيل عن لسانها فى الجرائد والمجلات يالله
هل يرضى الله على هذا ثم ما الفرق كونها صارت مسلمة او بقيت مسيحية اذا كانت مؤمنة بالله وحده حقا اننى لا احكم على قرارها فهى فى النهاية حرة وان كنت اجد تفاصيل رحلة هروبها واختبائها عند شيخ وتحركاتها السرية بها شىء لا استطيع استيعابه ولا اتخيل امراه سوية تحكم على طفلها باليتم وهى على قيد الحياه لمجرد ان دين جديد استهواها انه راى وحدى لالظلم الاطفال انهم الشىء الوحيد البرىء والجميل فى عالمنا وما حدث لابنها موجع لو علم ان امه تركته لكره العالم وربما حزن الى الابد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق