السبت، 14 أغسطس 2010

هل يمكن ان يقع رجلا فى حب امرأة خائفة لم اسأل نفسى هذا السؤال قبلا فقد اخذتنى دوامات الحياه من دفء منزلى حيث عشت والقتنى بقوة فى احضان الحياه القاسية اعتبر نفسى ابنة الطبقة المتوسطة بامتياز تلك الطبقة التى لم يعد لها وجود الان لم نكن نخجل من ان يكون معنا القليل فلم نكن نطمع الا فيما لدينا اذكر اننى لم احلم فى حياتى باكثر مما كان لدى وهو فستان واحد احمر اذكرة جيدا من كثرة ما لبسته وكانت قمة الفرح ان يأتى يوم الخميس ليبدأ فيلم اسماعيل ياسين نتابعه ونساعد امى فى اعداد السفرة التى تفوح منها رائحة الدجاج المسلوق والمحشى كانت هى وجبتنا الملكية التى نحلم بالتهامها طوال الاسبوع لم تصل احلامنا ابدا لابعد من اللقمة الهنيئة والابتسامات الصافية ولم نكن نعلم بوجود الموت الا كونه احد الحلول الجهنمية التى يلجا اليها كتاب الافلام لحل معضلة الفيلم احيانا كنا نتخيل ان الموت هزار او كده وكده كما كنا نقولها ..
الى ان توفيت فجأه طنط الهام جارتنا الحنون الشابة التى كانت تحلم بانجاب الصبى وماتت وهى تلده تاركه ثلاث طفلات صغيرات جدا كان الخبر وما يليه من طقوس شديد الفجائية والقسوة مهلكا لاعصابى فقد رحلت السيده بحلمها الوحيد الذى تمنته وتركت اطفالا كانت هى قمة احلامهم ان تبقى ولا ترحل كنت بعد طفلة وشعرت بهمس الخوف ان افقد امى ولاول مرة تخيلت الموت ذئبا مثل قصة ذات الرداء الاحمر وكنت افزع عندما يقرع الباب .
كنت ارانى ولا ارانى فى المرأه ولم اسال نفسى يوما ان كنت جميلة كنت اخاف ان تفاجئنى مراتى وتقول لى انت اقبح امراه على هذه الارض غريبة انا فى هذه الدنيا اخذتى الحكايات وتوهتنى ولم اعرف حكايتى الا بعد ان قاربت على الانتهاء وافزعتنى سخافتها وسذاجتى المفرطة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق