الاثنين، 23 أغسطس 2010

الذهاب لقضاء مصلحة مثل الحصول على موافقة او ختم او تركيب عداد كهرباء او مياه تعتبر مهمة خطرة تحتاج لكثير من الترتيبات والتحضيرات تفوق احيانا التحضير للامتحانات او اجراء عملية جراحية خطيرة فقبل الذهاب الى المصلحة الحكومية او ساحة المعركة انت تحتاج الى اعداد نفسى من نوع خاص يمكنك من تقبل فكرة ان المصلحة التى تريدها مهما بلغت تفاهتها تحتاج من يومين  الى عدة اشهر لانجازها ، وكذلك تقبل هواية التعذيب المعنوى التى يمارسها بعض الموظفين بتشفى بالغ وايضا الاستعداد التام الى الاجابة على كافة الاسئلة مهما بلغت سخافتها وسذاجتها وغباءها وانت مبتسم
وقد اعتدت مع مرور الوقت على تصنيف هذه المصالح ووصع ميزانية لكل واحدة منها وتشمل الميزانية المواصلات والانتقالات وشراء الدمغة والاكراميات والحلاوة بالاضافة الى رسوم المصلحة التى تتراوح ما بين الخمسن والسبعمائة والخمسين حسب المكان والطلب
كل هذا تعودنا عليه وامرنا لله لكن ما حدث معى اليوم فى شركة المياه كان مختلفا تماما ولم يورد على قبل ذلك فقد ذهبت لتركيب عداد مياه خاص بى وقد كنت ذهبت يومين متتاليين للحصول على المعلومات والتى يضن علينا بها السادة الموظفين وكانها سر حربى او فوازير رمضان وقد اخذت المستندات المطلوبة وذهبت للموظفة المختصة والتى قالت قبل اى  حاجة روحى استرى دمغة من المكتبة اللى قصادنا هى بتلاتة جنية لكن انتى حاتدفعى اربعة ونص قلت ماشى وخرجت ابحث عن المكتبة المزعومة واخذت الدمغة وعدت اليها واطلعت على الاوراق وبدانا فى مرحلة الاسئلة الغبية ماشى لكن فجاة توقفت الموظفة عن اسئلتها وهى بحكم خبرتى علامة سيئة وقالت انتى عاوزة تركبى عداد ميا من غير مايكون عندك عداد كهربا جاوبت ياستى عندى طب فين الورقة الحمرا واضافت كل الورق ده جاى من البنك فين ورق وزارة الكهربا الكهربا الاول وبعدين الميه وطبعا افتكرت فيلم النداهة عندما ادارت الفنانة ماجدة الزر وقالت ياحلاوة الكهربا لكن ما جعلنى اخرج عن شعورى تذكرى انها ثالث مرة ازور شركة المياه ولم يخبرنى احد قبلا بذلك قلت لها انا جيت هنا ثلاثة ايام محدش قاللى ليه هو سر  قالت بتشفى واضح سر مش سر المهم انك تكونى اقتنعتى
بس هى قالت كده وانفجرت انا قلت لها اقتنعت بايه بانكم ضيعتوا وقتى وجهدى من اجل لاشىء فى النهاية ماذا سيحدث يعنى لو لم اقتنع او اخبط راسى فى الحيط النهاية واحدة وحسبى الله  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق