الأحد، 15 أغسطس 2010

كان كل شىء داخل مدرستى صارما ، لم تقبل ابدا الراهبات اى نوع من التسيب وكنا نخضع للتفتيش العشوائى داخل حقائبنا ومكاتبنا الصغيرة بحثا عن رواية من روايات الحب او شىء غريب يمت لعالم النساء او الرجال ويجب اخفاؤه على الفتيات ..
كان الحب ممنوعا والهمسات ممنوعة وخفقات القلب لرجل ممنوعة لكننى لم اكن محتاجة لكل هذه الممنوعات فالخوف الذى بداخلى كان كفيل لابتعادى عن كل الناس
كنت اخاف حقا واومن بان الجحيم هم الاخرين واعذر جمال حمدان اعتزاله الناس وكل من اغلق بابه فى وجه المشاكل 
كانت الصداقات فى حياتى قليلة ربما واحدة او اثنتين افسدت المنافسات علاقتى بالاولى وانهت علاقتى بالثانية اطماع الدنيا ووصلة من الاهانات لم اقبل اعتذارها ابدا رغم اشتياقى لايامنا معا كنت اتذكر كم الاهانات التى حصلت عليها منها اتراجع فى كل مرة وودت لو اتصل بها كلما هممت ان اقول قبلت اعتذارك لايطاوعنى قلبى سافرت هى بلدة بعيدة وتزوجت هى وانجبت وانقطعت كل الصلات ولم اسامحها 
ربانى اهلى ان احافظ على كرامة الاخرين ولم اتخيل ان تهان كرامتى على يد صديقتى ورغم اننى تعرضت بعدها لاهانات كثيرة الا ان اهانة صديقتى بقيت هى الجرح الاكبر للكرامة واعاقتنى عن تكوين صداقات جديدة بعدها ..
غريبة انا فى هذا العالم اتامل قصص حياه الاخرين واتمنى لو احصل على قصة رائعة اختار مشاهدها بنفسى تخيلوا كيف ستكون حياتنا لو اخترنا كل تفاصيلها النتيجة ربما ...اسعد حياه  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق