الجمعة، 13 أغسطس 2010

اكره القسوة على الاطفال وارفض دائما ان يقوموا من مقاعدهم فى المواصلات العامة باى دعوى أكره ان تسحق ارواحهم الصغيرة واتمنى لهم دائما عالما اجمل يعيشون فيه بعيدا عن الشر من يعرفوننى عن قرب يعلمون جيدا ان مفتاح شخصيتى اننى اكره الظلم وارى ان اقصى ما يمكن فعله من خطايا ان نظلم غيرنا ونجور عليهم ولا اطيق ان يحدث هذا امامى فمشهد مثل صفع طفل بسبب بكاءه حولنى ذات يوم الى امرأه اخرى جعلنى اصرخ وابكى بصوت عال والوم الاب القاسى الذى صفع طفلته الباكية المتالمة بسبب حرق فى يدها والام الغبية المستسلمة لم يرمش لها جفن كنت اشعر فى قرارة نفسى ان هذه الطفلة المسكينة هى روحى وان على ان افعل شيئا اعطاها بعض الركاب حلوى فصمتت واعطيت امها نقودا وانا استحلفها الا تضربها ثانية وتحنو عليها وتذكرت سعاد حسنى فى فيلم موعد على العشاء عندما بكت بعد ان اقتنص رجلا صورة لفتاه جميلة بضفائر كانت معروضة فى مزاد وتريدها بشدة وقالت لصديقتها رجاء الجداوى كنت اشعر ان الفتاه هى انا صورة منى ، وظللت اياما ابكى كلما تذكرت تلك الفتاه رغم اننى كنت دائما اواجه اطفال بؤساء ربما اكثر بؤسا من تلك المسكينة 
لا ادرى لماذا اكتب كل هذا هل هو القهر الذى عانيته فى حياتى ولم يسمعه احد قبلكم ام لاننى لو عرضته على رئيسى فى العمل مؤكد سوف يلقيه فى وجهى قائلا ما يحرجنى ويجرح ذكرياتى . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق