الأربعاء، 1 ديسمبر 2010

هذه المرة تأخرت كثيرا فى الكتابة رغم ارادتى  فقد شاءت اقدارى ان اعيش فى كينيا بعض الوقت ، مدينة رائعة الجمال تشبه كثيرا قرى الريف الانجليزى ببيوتها القرميدية الحمراء وامطارها التى تعتنى باشجار وورود وزرع من اجمل ما يمكن ، وتتمتع بجو رائع لا يحتاج الى وسائل العصر التبريدية المركزية ..
هادئة تلك المدينة الفقر فيها ولاهلها كبير رغم الخيرات والثروات والارض الحمراء القوية التى تنتج ببساطة وسهولة كل خيرات الرحمن
فى عيون اهلها انكسار الذل الذى عانوا منه على ايدى المحتل الانجليزى والذى اتى بالهنود الاذكياء والمتفوقين فى كار التجارة لدرجة انهم صاروا اسياد البلاد واغنى اغنيائها بسلاسل متاجر رائعة وكبيرة فى هذه المدينة التى يقف فيها الشعب موقف غير واضح من المصريين لايحبون ولا يكرهون حالة لاحب حيرتنى طويلا ولا زلت واخافتنى واغاظتنى من حضور مصرى شبه معدوم فى بلد هى قلب افريقيا واكثرها تحضرا وديمقراطية تحتل شمالها جزء من بحيرة فيكتوريا العظيمة واتساءل كل يوم اين نحن وسط خليط من جنسيات لا عد لها ولا حصر بعيدا عن وسائل اعلامنا وبعيدا عن اعمال الاجانب فى لبلاد النفط العربية والتى تجعلهم ودودين ومتحفظين ومهذبين اعترف اننى ولاول مرة اخرج من الدائرة وارى بعينى بعيدا عن حسابات المال والسياسة هنا كيف يرانا العالم كيف يرانا حقا وما احزننى بعد ان عرفت الحقيقة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق