الخميس، 8 فبراير 2018

كل هؤلاء الذين يملأون الدنيا ضجيجا انا اعرفهم .. كلهم .. فى التلفزيون والصحافة والاعلام الاليكترونى فى الصفحات والمجعجعين والحنجوريات .. يكفى ان تذكر امامى اسم واحد منهم وانا احكى..
  لكل منهم فانوسة السحري الخاص الذى فتح له كنز على بابا وبوابات الشهرة والمال والمجد الزائل من وجهة نظرى.. 
صادف ان عشت عمرا فى مؤسستى الصحفية حيث بوابة الميلاد الاولى واول علاقة بينهم وبين السلطات السرية .. اول تنازل واول فرصه حقيقية .. 
قالها لى صحفى رياضى كبير فى المجلة بعد ان رفضت عزومته على طبق بسبوسة لانه وبكل احتقار قد جلبه ليستمتع بمشاهدة الجميع وهم يأكلون بلا شوك او ملاعق  نظر اليهم وهم يغترفون البسبوسة باظافرهم وياكلون بنهم كان فخا يمتحن فيه خضوع وولاء القادمين الى هذا العالم الشائك .. 
جلست على بعد من هذه الماساه ولمحته ينظر الى ويقول لى اذا اردتى ان تصعدى عليك بالبحث عن مساندة خارجية لو فعلتى سيخضع لك هنا الكبير قبل الصغير .. 
رنت كلماته فى راسى اخافتنى وقررت ان اكون كما انا .. لا انتمى لحزب او شخص او نظام .. بل انتمى للاصل .. للارض والوطن .. ودفعت ثمن قرارى هذا غاليا جداا لكننى رضيت بالثمن .. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق