الخميس، 6 أكتوبر 2011

ادلب ..

لم ازر سوريا بعد ولكن قضى  ابى فيها اجمل واروع سبع سنوات من عمرشبابه المبكر ، كان قد انتدبته وزارة التربية والتعليم المصرية ليعمل مدرسا للعلوم باللغتين الانجليزية والفرنسية  فى المدارس الثانوية بادلب ..كان هذا من نحو نصف قرن ولم يتبقى من ذكرى رحلته التى عاشت فى قلبه حتى وافته المنية الا عدد من المفارش الصغيرة المصنوعة من الكروشيه بدقة متناهية كانت قد اهدتها له عدد من تلميذاته  الرقيقات ووضعتها امىبعد الزواج تحت زجاج الطاولات فى بيتنا القديم ..
وقد لفتت انظارى طويلا تلك المفارش الرائعة المتقنة والتى لم اجد لها مثيلا .. وكان ابى يذكر بكل الحنين والحب تلك المدينة .. ادلب واهلها الطيبين الرائعين ..
اليوم يطالعنى اسم ادلب فى كل النشرات الاخبارية وارى الموتى و الجرحى والشهداء واحزن على مدينة ابى الحبيبة التى كان يحملها فى قلبه حتى انه ودع جميع اصدقائه فيها قبل وفاته بشهور قليلة بعد ان قضى وقتا كبيرا جدا فى البحث عنهم وكانه كان يابى الرحيل قبل وداع قطعة غالية من ماضيه الذى عاشه قبل ان يرانى والذى لا اعرف عنه سوى ما حكاه لى ..
اللهم ساعد ادلب فى محنتها اللهم ارحم اهلها اللهم ارحم اهلها من اجل روح ابى ومدينته الحبيبة ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق