الجمعة، 11 مارس 2011

ليلة زفاف

عشت عمرا طويلا اتخيل ان ليلة الزفاف  ، ككل ليالى الزفاف السنيمائية التى رايتها فى حياتى .. هى ليلة مرعبة  تتكسر فيها النوافذ ويهطل فيها المطر بقسوة ورعونة وتنطفىء فيها الشموع وتتعالى فيها هدير الرعد .. لو كنت اعلم اننى ساعيش ليلة كوميدية بكل معانيها لما خفت عمرا كلما جاء ذكر ليلة زفاف ..
كان يوم زفافى يوما حارا من ايام شهر يوليو وقد قررنا ان نعيد امجاد كتب الكتاب فى المنزل ولكن الكهرباء خاصمت يومنا الخاص جدا طوال النهار وبدات الشمس تتثاءب وبدات عربات جروبى العريق تهل بمستلزمات البوفيه الفاخر وكعكة الزفاف ليتبارى الفوج الاول من المعازيم والاصحاب بالتهوية على الجاتوه والكعكة كى لا تسيل من الحر وكان مشهدا كوميديا وكان البوفيه سلطانا مملوكيا فى عصر بعيدا عن الكهرباء التى هلل الجميع لمجيئها ربما اكثر كثيرا من لحظة مجىء العروس التى هى انا ولان المعازيم اشرار يتخيلون ان العروس فى عالم اخر فقد اختطفوا من امامى المراوح  التى وضعتها امى العزيزة تحت اقدامى ونسى زوجى منديل الماذون واضطررنا ان نتزوج ونتلو العهود على منديل كلينكس
اما الماستر سين الكوميدى فى ليلتنا كان بالطبع انهماك زوجى فى متابعة مباريات كاس العالم على اعتبار اننى يعنى مش حاطير ..
لو كنت اعلم ما حدث لكنت وفرت على نفسى مخاوف احتكرتنى طويلا عن ليلة الزفاف 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق