الأربعاء، 23 مايو 2018

الحقيقة دائما تختبىء خلف الكلمات بمسافات بعيدة .. 
لا يمكن ان تكتب للعامة عن تجاربك الشخصية والا صرت اضحوكة العالم .. لان حياتك الفقيرة الاحداث مهما بلغ ثراؤها لا تهم احد سواك .. 
كان هذا الدرس الاول الذى تلقيته كصفعة فى بدايات عملى الصحفى وفى الكتابة الجماهيرية ومعرفتى بان حتى المذكرات لا تكتبها الاهواء والمشاعر بل وقائع محددة وموجهة .. 
ان خلفياتنا التاريخية تقبع على مسافات خلف المعانى .. واسلوب الكتابة ونوعها فالحياه السعيدة تمنح لونا ارجوانيا للكلمات .. والتعاسة تمنحها الوان الحياد القاتلة .. 
كنت دائما احاول الابتعاد بكلماتى عن شبهة الخصوصية .. لكنها تخوننى احيانا وتفصح بخجل و خوف عما يدور داخل تجاويف العقل المتعب من فرط الالم ..
..
الاستاذ السادى فى المعهد منحنا تلميذين ساديين يمارسون علينا سياسة التحطيم ورمى الكلام كل قصة نقترحها لتكون مشروع فيلم هى حياتنا الخاصة .. يبدا الهمز واللمز المهين .. الى ان تموت الفكرة فى المهد اما ان يسرقونها او يحطموك بها .. 
كانت الاهانة والخضوع هى الوسيلة للحصول على صك الموافقة على التعيين فى الوظيفة 
هؤلاء الاوغاد ..يمارسون القهر علينا القهر الذى تجرعوه للوصول الى مبتغاهم الوظيفى ... 
وسيلة وضيعة للتعلم لم تذكر فى اى كتاب للتربية والتعليم الحديث وسيلة المرضى بالساديزم ومركبات النقص .. 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق