الأحد، 30 ديسمبر 2018

عام الفجائع بلا منازع .. 
ورحيل جارتى الوديعة سناء .. فى حادث سيارة اصاب ابنتها الوحيدة بصدمة افقدتها حياتها بعد يومين فقط من رحيل الام لتتركان الزوج والاب المحترم وحيدا يصارع حياه قاسية وحده .. 
جيرانى فى جنتى الوحيدة فى الاسكندرية .. واخر مرة رايتها فى شهر يوليو الماضى .. لتظل تلح على ان اتى اليها دون سبب واضح .. كنت مشغولة جداا لم تعتد سناء ان تلح ولم اقف طويلا امام هذا الالحاح الغريب .. 
كنا قد مررنا بكارثة سرقة كابل الشاليهات وتركت لها مبلغا كنا قد اتفقنا عليه لتسليمه لشركة الكهرباء لتعيد الينا التيار المفقود .. 
اخذتنى من يدى وقالت فلوسك هنا جنب الباب لحسن اموت ولا حاجة تعرفى مكانهم ....لم اتوقف عند كلماتها التى اتذكرها الان كنبوءة رحيل .. كنت اعرف وسواسها فى تادية الامانات وتعليم ابنتها وهى المريضة باعاقة عصية ومركبة الصلاه ..  بسنت كانت وفية حتى الموت ... لم تحتمل الحياه دون وجه سناء الطيب الصبور  .. 
لا ادرى كيف ساعود دون ان ارفع راسى لاراها كالعادة تطل من بلكونة الشالية تلوح لى كلما جئت وتدعونى للجلوس بصحبها نتبادل اطراف الحديث ونحكى عن عاما قضياه كل فى بلد مشغولات بحياه روتينية مزعجة .. 
رحيلك سناء اوجعنى جدا ... ولا ادرى كيف ومتى  ساخرج من حزنى العميق ... 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق