الخميس، 17 مايو 2018

فى وطن تاريخه كله مذابح لم تعد كلمة مذبحة تروعنى .. منذ ان وعيت ومذابح المخيمات والقرى .. برج البراجنة .. دير البلح .. دير ياسين .. صبرا وشاتيلا وبحر البقر .. مذابح فى الانقلابات وفى القصور الرئاسية والملكية .. 
لا ادرى لماذا يفلت مرتكب المذابح دائما من العقاب .. هل لانه اكتفى من الكبائر فيمهله الله برحمته الفوقية بضع سنين قبل اللعنة الابدية فى الجحيم الذى يستحقه .. 
غالبا ما ترتبط تجارة الاثار بالجرائم الغامضة .. تبدو تجارة المخدرات والسلاح اكثر وضوحا بقوانينها التى تسرى على كل من يندمج فى هذه العوالم .. 
ربما نحن لا نعر ف الكثير .. عن القرابين وارتباط الاثار بالطقوس الشيطانية وارتباطها بالجنون بكل ما هو جيبتانى او ما يطلق عليه خطا فرعونى ... 
مذبحة قصر الرحاب فى العراق لا تقل دموية عما جرى فى مدينة الرحاب .. والتى اتابع تفاصيل كشف الحقائق واخمن بعضها واتوقع الاخر مقارنة بجرائم اخرى قيد اغلبها ضد مجهول .. واقارنها بجرائم اخرى تندرج تحت بند الاثار .. 
القصة هنا .. تصلح مسلسلا 80 حلقة من الاحداث المشوقة بامتياز وفيلما يستحق الاوسكار .. بتفاصيلها  المروعة و بالازمنة المتوازية وتجميع الابطال ، ثراء فى الاحداث شىء خرافى ولم يحدث سوى فى قصص الجاسوسية ..!
 هذا القتيل المغرور بذكائه المتحدى لقوانين العصابات عموما تلقى اعنف واشنع عقوبة يمكن ان تصيب نصابا محترفا !
نموذج اخر للعنة المال الحرام .. والتى تاكل الاخضر وتحرق الزرع والنسل ... 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق