الجمعة، 15 ديسمبر 2017

" هذه الارض ارتوت بالدم اكثر مما ينبغى .. 
الى كل المتباكين على القدس .. الى كل الذين يفتشون عن ورقة التوت القديمة .. لا تبحثوا كثيرا فقد توقفت الحروب المقدسة  ولم تعد الشعوب العربية تحارب دفاعا الا عن نساء السيليكون فقط .. وعودة مسابقات ملكات الجمال ووهم الفحولة .. 
عدنا الى الجاهلية دون ان ندرى .. مارس اعدائنا  علينا فنون السحر .. لنعود للوراء باله زمن تخلفنا وعيوبنا وجهلنا .. يصور لنا جنوننا اننا على القمة .. ونحن فى اقصى القاع ...كثعبان يأكل ذيله ، كمصارعة الديوك .. اوصولونا على حافة المنحدر المؤدى للهاوية لنقوم بدفع بعضنا الى الانتحار .. متصورين ان الله فى انتطارنا يعد لنا ما يفوق خيالنا .. فى جنة لن تطاها اقدامنا الملوثة بعار التخاذل والاطماع والغيره والحقد.. لا احد متعاطف ولا احد يحترمنا .. نحن فقط نتوهم .. لقد وضعونا فى مصحة عقلية كبيرة .. حدودها الوطن المنكوب بنا ونحن المنكوبون به ... بنظرات السخرية المستترة ...نرى عبثية ما يجرى عين المنطق !
فى الاساطير يحتاج المذنب لقربان جيد لخلاص وطن .. لكننا اليوم نحتاج لخلاص الجميع كى ننجو من مواجهة الله بما فعلنا بحياتنا وايامنا ... 
تتقدم الشعوب حينما تتطهر .. لكننا نابى حتى  ان نعترف بخطايانا .. فكيف نتحرر ؟ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق