الخميس، 8 مارس 2018

الوجه الاخر للحزن .. 
فى العد التنازلى لاى شىء يتبقى لنا القليل لنقوله لانفسنا .. انا التى مارست على نفسى قهرا يوازى  ما يمارسه الاخرين على عادة .. انا التى عاقبت نفسى كل العقوبات التى تستلزم الاعتراف .. رغم اننى لم افعل شيئا .. 
فى المجلة سرقت افكارى وتم طردى من سارقة الافكار وهى بالمناسبة كانت مسئولة عن قسم التحقيقات وتلقى الموضوعات كانت تختار الاهم لتبيعه لمجلة كانت تديرها اعلامية لامعة .. وتنشر الاقل فالاقل فى مجلتنا التى كانت تراها لاتستحق .. 
كنت صغيرة جداا ولم اختبر قدراتى الكاملة على الصمود فى وجه الشر .. كانت قد اختارت صديقاتها للعمل  معها بالمجلة  الجديدة وتختار من الموضوعات ما هو يستحق للنشر فى هذه المجلة الفارهة  التى تدفع الاف الجنيها شهريا مقابل 3 او 4 موضوعات فى حين كانت مكافاتى عن اجمالى عمل الشهر 100 جنيه فقط لاغير .. فوجئت بالموضوع على غلاف المجلة عند بائع الجرائد .. واشتريتها رغم ارتفاع سعرها وفضضت المجلة من كيسها وفتحتها ببطء كاننى امام قنبلة موقوتة .. وفوجئت بالسرقة .. وذهبت الى رئيس التحرير الحالم  صاحب سيناريوهات الافلام الهامة ووضعت موضوعى الاصلى والموضوع الذى كان داخل المجلة ولم ينصفنى لاسباب لم افهمها ووضع الامر فى يد السارقة والتى حكمت باعدامى .. 
كانت عودتى لمجلة اخرى تتبع نفس المؤسسة تدبير من الله لكن الفساد راح يطاردنى بعد ان بعثنى احد نواب رئيس التحرير لمؤتمر صحفى لصالح شركة من شركات الاتصالات قائلا لى بالحرف " بيدوا للصحفيين الحاضرين للمؤتمر ده موبايلات هدية تجيبيه وتديهولى فاهمة ؟؟ " وبعد خروجى من مكتبه قابلى النائب التالى لرئيس التحرير موصيا اياى انى اعطيه الموبايل الهدية !!!!
وذهبت للمؤتمر وتخاطف الصحفيين الموبايلات الثمينة ولم احصل على واحدا وثار النائبين فى وجهى كل على حدة " لو كنتى اخدتى الموبايل لنفسك هنعرف ومش هنرحمك .. !!!!!!!!!!!!!!
فى الصفحة الطبية تصادف ان كتبت عن تطعيم جديد كانت احدى كيانات تجارة الادوية العملاقة قد تعاقدت على شراؤه وتسويقه فى مصر كان خبر اللقاح اجنبيا وقمت بترجمته دون ان اعرف انه سيم تسويقه فى مصر ، وجاءت مندوبة الشركة الانيقة تعرض على عمل دعاية للقاح مقابل اعلانات فى المجلة مقابل نسبة وعند سماع الرقم المهول تسابق الزملاء فى احباط العرض باى ثمن حتى فوجئت برئيسى يقول لى الفلوس دى من حقى انا ولو اتكلمتى هتبقى بره .. 
كل ما حكيته وقائع حقيقية وهى اقل شىء جرى لى فى عملى بهذا الوطن .. 
هى مجرد عناوين .. لاابالغ ولا اتصعبن .. لكنه الواقع الذى اضعت فيه عمرا كان المفترض ان يكون جميلا وملىء بالنجاحات فقط لو تنازلت فقط لو تعهرت فقط لو مددت يدى وسرقت فقط لو اردت ان اربح العالم واخسر نفسى ... 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق