السبت، 21 أبريل 2018

داليدا ونجلاء فتحى 


انيقة كانت .. ومبهجة .. تسر النظر .. داليدا .. لا ادرى من اين جاءها هذا الاكتئاب المميت .. وهى على مشارف الخمسين .. وفى اوج مجدها ونجوميتها وعنفوان موهبتها لتقول " انا هنا ليه ؟؟؟ 
هل كانت حقنة بوتوكس مثلا سوف تبقي الامال حية .. ؟ ربما لكن اليقين ان ميتران اخر رجل احبته كان انكسارها الاخير .. واملها الضائع .. 
لا يمكن ان اذهب الى باريس ولا تكون هى حاضرة بطيفها فى كل مكان .. داليدا الحزينة .. المسكينة .. 
لا تدرى فجر السعيد هذه كم احتقرها .. كلماتها الوقحة لنجلاء فتحى عن العجز والتوارى وعدم التصوير تستحق عليها زوجين محترمين من اقلام المخبرين .. هذا الغباء الانسانى المنتشر بيننا يحتاج لمكافحة حقيقية من ادارة الافات الضارة !
حقيره انت يا فجر  تمارسين غلاظة و تنمر غير مبرر على الاخرين .. 
الصورة احيانا تكون قاتلة ، منحنا الله عيونا حانية على مظهرنا نرى انفسنا ببعدين فقط واخترعنا نحن الصور  لنراها ثلاثية الابعاد نرى انفسنا فى المراه نوعا ما ونراها بكل قسوة واقعنا فى الصور : انا لا احب الصور ولا احب التفحص فى ملامح الاخرين يستهوينى اكثر ملاحظة التصرفات والسلوك وردود الافعال .. مؤمنة اننا كائنات طينية غير كاملة .. نتعرض لكثير من محاولات فرض ذوق معين لصالح مصالح كبرى فى مافيا الموضة والماكياج .. واخيرا عمليات التجميل لنتحول لمسوخ متكررة كائنات بلاستيكية مفزعة .. بحواجب مرفوعة وصدور متجمدة ووجوه مشلولة التعبير .. 
ككل النساء اخاف التجاعيد ككل النساء احلم بالكمال لكننى اعيش الواقع واتجنب النظر فى المراه قدر المستطاع لاننى اعرف ان العجز قانون الحياه .. وان الجنون بعمليات التجميل مهما بلغ من تطرف لن يمنع الناظرين من تخمين عمرنا الحقيقى اعمارنا التى تتخلل خلايا جلودنا وتطل بكل قسوة فى اماكن التعبير وانحناءة الظهر وتهدل الجلد بفعل الجاذبية الكونية العظمى .. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق