الأربعاء، 6 يونيو 2018



7 يونيو ( 2)

لم تنتهى معاناتى مع امى .. بعد شفاءى النسبى من الربو ففى كل مرحلة من مراحل العمر كانت لى معها معاناه جديدة هى العنيدة حتى النهاية هى المتصلبة الراى الى ابعد الحدود بصوتها العالى وعصبيتها الزائدة .. و شقيقتى التى تشبهها حد التطابق فى الطباع ولون البشرة .. 
كنت اصنع لى فى حجرتى وبلكونتى عالما موازيا رائقا ملىء بالالعاب والحيوانات البلاستيكية والنجوم والقصص والخيال .. لم اكن اعرف سر لهفتى على السفر حتى تيقنت انه بلاشك  هروبا من سطوة امى الجامحة سطوتها التى جعلتنى احترف الهروب فى غربات متتالية ، تغريبة عمر .. وعلاقة مربكة دمرتنى .. 
تقول  امى اننى مدينة لها باعتذارات ابدية .. اعتذارات  حتى عن اشياء لم افعلها اعتذارات ترضيها  لكنها ابداا لم تقبلها حدثت ام لم تحدث .. مدينة لها بمعاناتها بشق بطنها لاجل ان اكون فى هذا العالم مصدر جريمة  ازعاج لها  لم ارتكبها ولم يكن لها ادلة الا فى عقلها الباطن الذى يرفضنى لاننى فى ذات  يوم صيفى حار بعيد  جئت ... 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق