الأحد، 17 يونيو 2018

تمنيت فعلا ان اكتب سيناريو مسلسل ليالى اوجينى .. تعجبنى اعمال هانى خليفة كما ان المسلسل ماخوذ من اصل اسبانى باسم اكاسيا الاصل يحكى عن سكان بناية راقية اسمها اكاسيا تقع فى حى راق يعيش فيها عدد من العائلات والاسر بالخدم وحارس العقار والمترددين عليه فى النسخة المصرية تحول الامر الى مدينة بور فؤاد سنة 1946 .. 
اثنين من السيناريست تولتا العمل واكاد اجزم ان هناك واحدة افضل من الاخرى .. 
وان من تولت رسم الشخصيات الثانوية افضل كثيرا من تلك التى اخذت على عاتقها خلق الشخصيات الرئيسية ... 
 شخصية كريمان والتى جسدتها امينة خليل شخصية فارغة  بشكل باعث على الاستغراب قياسًا بتجربتها!
 واحدة هربانة، ليها رصيد أبيوز وعنف نفسي من جوزها، شاكة انها قتلته، وبنتها متعرفلهاش طريق وجاية تستخبى ف طبقة غير طبقتها الاجتماعية ومكان لا تعرفه . من غير المنطقى ان كل اللي هتطلع بيه من دا كله هو علاقة عاطفية معقدة براجل متجوز؟
طيب فين العبء النفسي بتاع انها قتلت .فين عين النملة اللي بتشوف بيها بنت زي نبيلة؟ 
طب لما جوزها رجع فاقد الذاكرة.. مفيش تروما؟ مفيش نزعة تدمير تخليها تفشخ الراجل اللي جايلها فلة صفحة بيضا دا؟
الذاكرة والوعي عنصرين مهمين بيحكموا أفعالنا وبحفزونا اننا نتطور ونتحول لنسخ مغايرة عن نسخنا القديمة، وكريمة عندها ذاكرة مؤرقة، وعندها وعي بيتشكل باستمرار، وشيء تعيس إن تعقيد حكاية عن ست بتتعرض لاستبدال حياة كاملة بحياة بديلة من غير إرادتها، يتم اختزالها في تعقيد علاقتها العاطفية بفريد.
في الأفلام القديمة كانت الحكاية التقليدية هتبقى عن ست فاقدة الذاكرة ولقيت نفسها ف بورسعيد وبعدين نكتشف عنها كل شيء يخص حياتها، لكن هنا كان في فرصة لتقديم حكاية أجمل.. لأن هنا في ذاكرة، ووعي.
وما قيل عن كريمان يقال عن فريد وعن زوج امينةوفكره انه  رجع فاقد الذاكرة وان دا نسف أي فرصة نفهم أذى جوزها ليها  لم نفهم لماذا تحولت محبته لها الى كراهية لمجرد انها تركت خطيبها من اجله !
هانى خليفة من فيلم سهر الليالى وتيمة الحب المستحيل هى هاجسه الاوحد كنت اتمنى ان ال2 سيناريست خصوصا اللى تولت رسم الشخصيات الرئيسية تكون اعمق فى الطرح واكثر الماما بعلم النفس 
عرفتم ليه مش بحب الورش لان مهما كان فيه تناغم فى الشغل الشكل النهائى بيكون فيه حاجات ناقصة بشكل فج 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق