الأربعاء، 1 نوفمبر 2017

الاصليين ..

عندى مشكلة مع السيناريست احمد مراد ..كنموذج للرجل الشرقى الاصيل: دائما يقدم لنا  بدايات مبشرة ... ونهايه محبطة !! فكرة عبقرية والتفيذ !! خبيزة !!
صورة الفراخ المغلفة فى الفليم البلاستيك اللامع كان لقطة ذكية وارئعة ولا تحتاج لشرح كلمة المدجنة والدواجن ..!!
 فقدان الوظيفة خصوصا الفطاع الخاص والبترول الذى يمنح مرتبات خرافية بلا ضمانات  هو هاجس العصر .. 
كان ول ريبوتاج اعمله فى حياتى عن عمال بسطاء فى مصنع بصريات تابع للتأمين الصحى جمعوا قروشهم البسيطة لرفع قضية على مستثمر هندى قرر الاستنغناء عنهم ومنحهم معاش مبكر هزيل .. رايت وكنت على عتبات العشرين تلك النظرة التى لا تنسى والخوف من فقدان السند وقوت اليوم وايجار غرفة ومصروفات الاطفال عرفت للمرة الاولى ان هناك فى هذا الوطن من ياكل وجبة واحدة فى اليوم .. ومن ياكل بعينيه فقط  امام شاشات التلفاز ..
تلك اللقطة الذكية والفكرة كانت ستبدو لو تمت معالجتها على نحو انسانى علامة من علامات السينما المصرية وضوء احمر للتغييرات التى حدثت فى مجتمعنا والخوف الخفى الذى يحرك هؤلاء الافندية اصحاب البدل ساكنى الفيللات والشقق الفاخرة ان نرى عورة مخاوفهم من الداخل وقسوتهم التى يمارسونها على بعضهم لمن يقع من شباك هذه الطبقة ليسقط فى غياهب طبقة الاقل مالا وعنجهية .. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق