الاثنين، 27 نوفمبر 2017

اه يا فاتنتى ما ضرنا .. 

علاقتى بالنقود كانت دائما سطحية .. موجوده خير وبركة ، غير موجودة  مش مهم .. 
كانت لى صديقة تعشق المال وتتمنى الزواج من مليونير كلما رات رجلا يركب سيارة فخمة تود لو انه يتقدم اليها .. لم تكن فقيرة .. لكنها كانت تعشق الزيادة .. ولا يهمها الطريق .. ولا تقف امامها امراه اخرى ولا ترد عليها فكرة خراب البيوت .. 
كانت عكسى تماما وربما كان لهذا السبب احبتنى .. وكنت ارى معها الدنيا التى لا اعرفها .. تشترى من افخم الاماكن وتدفع الالاف لشراء حذاء اعجبها او حقيبة .. 
كانت تنظر فى عينى لترى ان كنت اشعر بالغيرة او الحزن .. و كنت حقا افرح من اجلها ولا اتمنى ان احظى باشيائها وارى ان ما عندى يعجبنى ويكفينى .. 
وسألتنى .. الا تحبى السينيهات ..؟ قلت لها لا تهمنى .. قالت اذن لن تكونى مليونيرة فى يوم من الايام .. ان تطلعات البنات هى التى تجبرهن على الاستماته فى الحصول على الاموال حتى لو اضطررن لتقديم التنازلات .. 
فى المعهد عرض على ان امثل اكثر من مرة وقلت لهم انا لا اجيد التمثيل ولا احب حياه النجوم والاضواء كان حلم عمرى ان اكون مذيعة اطفال فى الاذاعة لا يرانى احد لكن يسمعنى الاطفال بقلوبهم فيحبونى .. 
كان هذا الحوار من عشر سنوات تقريبا .. وكنت ارى واسمع ما تفعله الفتيات للحصول على سيارة ومجوهرات وملابس واى فون .. وكبرت وعرفت ان التنازلات بحر لا شاطىء له  وان للمال عشاقه .. لكننى لست منهم .. 
امراه انا امشى على الارض كالغريبة .. بحقيبة الايام على الظهر امضى فى طريقى حتى ينتهى .. يوما فى السماء .. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق