الاثنين، 1 يناير 2018

 لا تصدقوا ان رؤساء المصالح الحكومية اكثر شرفا من رجال الاعمال واصحاب الشركات الخاصة كلهم فاسدون ولا استثنى احدا ، ومن تنال القبول والرضا السامى وترضى بالرفقة او العلاقات السرية تنفتح لها الابواب والخزائن والفرص والمنح تماما كما تنال المتمسكة بالقيم ولشرف نصيبها من الاهانة والازدراء والتجاهل وهضم الحقوق 
قد تكون موظفات الشركات الخاصة اكثر تبجحا وعهرا لان الفرصة لا تأتى اليهن سوى مرة واحدة فى العمر والصيد يكون ثمينا وبلا حدود 
ولا احد يتعلم ولا احد يتعظ .. 
بالامس مات ابراهيم نافع هذا الرجل عظيم الحظ قليل الموهبة عموده القمىء بهدوء لم يكن يقرؤه احد فلا رشاقة فى الاسلوب ولا ابتكار ولا معلومة لكنه ظل 26 عاما رئيس تحرير الاهرام ورئيس مجلس ادارتها وهذا يعنى بلغة الارقام مليون جنيه شهرياحصيلة نسبته من الاعلانات التى تنشر فى كل مطبوعات المؤسسة ... نقيب الصحفيين لست دورات متتالية .. 
كان يسكن قصرا فى الوقت الذى يحلم الغالبية بسكن انسانىولم ينظر فى شكوى واحدة لصحفى صغير ولم ينصف الا المقربين هرب ابراهيم نافع الى الامارات واصيب بالسرطان ظللوا يستأصلون احشاؤه واحدة وراء الاخرى ومنع الاطباء عن الملياردير الطعام لشهرين حتى توفى .. 
من راى كمال الشاذلى فى عنفوان مجده وافتراؤه لم يرى نهايته وهزاله وهو يجرجر لحمه المترهل بعد ان فقد 99% من وزنه الهائل بفعل السرطان .. 
ومات السفير " ع . ج " المعروف بسهراته السخية وزوجته التى كانت تملآ لعمرو موسى كاس الخمر وتجلس على يد كرسيه تتدلل لينعم على زوجها ببلد من فئة أ وقد كان .. 
هل من متعظ ؟؟ 
كل هذا واكثر تذكرته فى طريق عودتى لمنزلى بعد منتصف الليل بعد انتهاء ورديتى الليلية فى المجلة والشوارع فارغة وصامته ورائعة .. 
حسبى الله ونعم الوكيل ... 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق