الخميس، 4 يناير 2018

فيسبوك .. 
ازعم ان حياتى الحقيقية هى عالمى الافتراضى الذى اعيشه مرغمة .. ونادرا ما كان لى اصدقاء يبقون للنهاية كثرة اسفارى تباعد بينى وبينهم ينشغل كل فى حياته وتختلف الاهتمامات فتفتر العلاقات الى ان تنتهى .. 
 اعرف محبة الناس لى مثل غيرى من الناس .. وارحب مضطرة بمعرفة المصالح لمساعدة الغير فقط  ، فقد عاهدت نفسى منذ ازمنة الا احتاج شيئا من صديق او صديقة وان احتياجاتى لو لم اوفرها لنفسى بنفسى فلا داعى لها .. 
مع الوقت تقلصت احتياجاتى تماما وصارت بسيطة جداا لا تحتاج مساعدة .. هكذا تعلمت من الوحدة والصبر الطويل .. 
من يعرفنى عن قرب يعرف اننى امراه بسيطة لا اهتم عادة بالمظاهر ولا ارى عيب ان احمل تليفون قديم رغم نظرة الامتعاض التى اراها فى عيون الsnobs ولا اهتم بارتداء الكعب العالى لانه متعب جداا وافضل احذية الباليرينا حتى لو فى حفل رسمى !
لم احلم باقتناء سيارة فخمة واعتبر وجودى فىالمواصلات العامة جزء من عملى واقترابى من الناس الذين اكتب عنهم .. 
وان تعاملى مع الاغبياء والامنجية والخونة واللصوص  وانصاف المواهب ضريبة العيش فى وطن  تعيس فاقد للمنطق ... 
اتعامل مع العالم ببساطة وارى ان رؤية فيلم او قراءة كتاب ممتع اجمل كثيرا من قضاء عطلة فاخرة فى منتجع الاغنياء .. 
تذكرت كل هذا لحظة ان قررت اغلاق حسابى القديم على الفيسبوك نهائيا الى غير عودة بعد ان القيت نظرة على الاصدقاء الذين هم فى الحقيقة لم يكونوا اصدقاء ابدا .. ولا اعداء .. حتى اصحاب المصالح .. لم اعد مفيدة لهم بعد تخرجى من المعهد الكئيب الظالم .. 
الى حين .. انا بلا حساب على الفيس وبلا اصدقاء بعد ان نفضت ما فى جعبتى من اسماء وصور تحمل اشخاص لا انتمى لهم ويعرفوننى بالكاد ... 
حسبى الله ونعم الوكيل ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق