السبت، 27 يناير 2018

محاق .. 

تتشابك الايام عندى لاننى لا انام الليل كله .. توقظنى ساعتى البيولوجية قبل الفجر بساعة استيقظ فى الظلام ولا اذكر تحديدا لحظات الحلم الاخيرة التى المتنى وجعلتنى اصحو هكذا برغبة عنيفة فى البكاء .. بكاء بلا دموع قاس كجفاف الحلق الملتهب كجرح فى اللحم الحى كوجع يبشر بانفجار فى شريان القهر المزمن .. 
لم تعد الاشياء تهمنى .. تغلف الايام قطعة من التل الاسود تصنع غيامة محببة تبعدنى عن كل ما يضجرنى وتبعد العيون الفضولية المتساءلة عن كل ما مضى .. كل ما مضى .. ابتسم وانا الاحظ بوضوح التغير الذى طرا على ملامحى .. لم اعد اهتم .. فالحياه تهدينى نهارا بليل اسود ، ايام تتراص حولى كدائرة قمر محاق .. لا اكاد اخرج من وردياتى الليلية فى انتظار نهار مدينتى التى احبها .. بعيدا عن تلك المدينة القاسية ..
لم يعد مسموح لاحد بالاقتراب .. لم يعد مسموحا لاحد ان يؤذينى .. صرت انا من يحمينى .. من الجبناء ومدعى المحبة والصداقة والشرف كلهم خذلونى .. واقول لهم شكرا فقد صار لدى مناعة حقيقية .. ولم اعد اهتم .. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق