الجمعة، 5 يناير 2018

ايامى فى الامارات .. 

اتذكر الايام برائحة الاجواء .. تعيد على الذكريات ..للحقيقة والانصاف والاعتراف  لم اكن امراه فاشلة الا فى هذا الوطن التعيس .. وكلما شعرت بالاحباط تذكرت جمال حمدان .. وعزلته التى تشبه عزلتى .. عزلة جسدية ومعنوية .. تتحول الى انطلاقة طفولية لحظة هبوط طائرتى فى اى ركن من اركان الارض الاربعة .. 
كانت المرة الاولى التى اعامل  كصحفية بطريقة انسانية.. سيارة خاصة وسائق لمهمات العمل ، دعوات لكل الفعاليات .. فرص لمقابلة اصحاب الابواب العالية بلا عائق .. فى الامارات رغم قصر المدة عرفت معنى ان تنتمى الى مهنة محترمة .. مهنة حقيقية .. فى الوقت الذى كانت تستخسر مؤسستنا العريقة ثمن تذكرة القطار والاقامة بفندق رخيص فى الصعيد من احل الحصول على سبق مهم .. فى مصر تطغى الغيرة المهنية والمارب الشخصيةوالنفسنة والاحقاد على المسئولية والعمل ..  تبخل علينا لنعمل بجدية ونحقق انتصارات وتفتح الخزائن للعاهرات وصاحبات الحظوة والواسطة للسفر والمتعة والشوبينج .. 
عانيت كثيرا .. كثيرا كثيرا وبما يكفى حتى اخر العمر .. حتى صار العمل فى مصر ترانزيت وقت اقضيه فى معتقل او شرنقة خانقة مرغمة  ومجبورة على العيش قسريا .. 
ومن الصحافة الى الدراما والسينما يا قلبى لا تحزن . 
لا فرق بين المجلة والمعهد وشركات الانتاج .. تعددت الاماكن والحقارة واحدة .. والاحقاد واحدة وتسيد انصاف المواهب والمنحرفين الاماكن والفرص ...
حسبى الله ونعم الوكيل ... 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق