الاثنين، 2 أكتوبر 2017

بوح ... 

ما خلق الله سرا .. وفى المعهد لا احد يخفى عن الاخر ما يعرفه من اسرار وفضائح بدءا من تدخين الحشيش وحتى العلاقات المباحة .. تنكشف الاسرار هكذا ببساطة وتحكى التفاصيل واسعار الفتيات وحجم النفقات والهدايا والسهرات والمشروبات والذى منه .. 
كنتاسمع واتعجب واصمت .. ربما لاننى لا انتمى لهذا الجيل المنفلت او لان بحكم نشاتى المتزمته فى الاديرة علمتنى ان الخطيئة بقعة سوداء تداريها الصلوات ولا تمحيها .. لم اكن امراه منفلتة ولم اجرب فى حياتى ولم اشعر بالفضول لتجربة شىء اشعر فى اعماقى ان به شعره من الحرام ..
كان جسدى  هو مجرد وسيلة للتعرف على الاخرين فستان اقرضه لى الله وسأعيده يوم موتى اليه ولهذا يجب ان يظل نظيفا مكويا فلا اشعر بالخزى وانا اسلمه ممزقا وقذرا .. 
لكن نظرات الناس هناك لم تكن كذلك .. وبدأت ارى السخرية فى عيونهم وكلماتهم الحادة اللاذعة وانتقاد شكلى وصل الامر بمخرج فاشل سمسار بيع وتسويف افلام مهرجانات " س .هاء" ان يسخر كون سنى اكبر من البنات ويطلب استبعادى من لجنة مشاهدة كنت فيها الاكثر التزاما والاكثر احتمالا لسخافاته وسخافات الزميلات .. 
ولم تتكرر التجربة فى السنوات التالية لانى معجبتش ... وحرمت من متعة مشاهدة الافلام القصيرة التى احببتها فى حين عرض بطولة مسلسل على اخرى حسب مواصفات الجمال التى تعجبه ... 
كانت الحروب تصيبنى باختناق اشبه بالتواجد فى عواصف رياح السموم .. واتعذب من دكتورة لا تخفى انفلات اخلاقها ولا تحترم منصبها لدرجة ان يراها طلابها وهى فى حالة سكر بين فى احدى بارات وسط البلد الرخيصة ولا تجد غضاضة من مرافقة الرجال ... وامراه مسترجلة تتفنن فى اهدار انسانية الاخرين وتعذيبهم بكلماتها الوضيعة وهى التى يعرف الجميع علاقتها المشينة مع حب حياتها الذى لا يكف عن مطاردة الغوانى .. 
كان المكان مشبعا بالسموم .. وكأن افعى ضخمة تخيم على المكان .. اشعر بصوت انفاسها ولا اتلمس موضعه فى جدران تعيسة قيل لى انها كانت مقر قسم شرطة فى يوم من الايام .. 
لم تكن تجربتى سعيدة رغم محاولاتى المستميتة لكسب محبتهم رغم محاولاتى اليائسة للابتعاد عنهم فى نهاية المطاف .. 
اربع سنوات .. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق