الاثنين، 16 أكتوبر 2017

عم حنا ... 

كان يمتلك صيدلية جوار بيتنا القديم .. عشنا كل لحظات حياتنا وهو يلوح لنا بيديه ويقدم لنا الادوية ويوم مرض ابى بالسرطان كان يوفر له الترامادول الممنوع تداوله بسبب الادمان ليخفف المه كنا نتصل به احيانا فى الثامنة صباحا ياتى بكل اريحية وشهامة ليعطينا مسكن ابى من المه العظيم .. 
عم حنا تزوج ابنه الاكبر وهاجر الى كندا وتزوج ابنه الاصغر وانجب اطفالا لطفاء .. لكن بعد الاحداث الاخيرة قرر د. حنا فجأه  ان يترك كل هذا التاريخ وراؤه واحباؤه  يبيع الصيدلية ويهاجر هو واسرته ولا يعود .... 
لم تكن المرة الاولى التى اخسر فيها شخصيات تشبه الجواهر بسبب لعنة الاسلام المتعصب المغلوط فى عقول بعض المهووسين ...
فقدت اعز الصديقات بعد حادث ارهابى اغلقت التليفون فى وجهى وقالت لا تتصلى بى لن اكلم مسلمين بعد اليوم .. 
وفقدت شخصين عزيزين بعد ان هاجرا الى استراليا .. لنفس السبب .. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق