الأربعاء، 25 أكتوبر 2017

بلا وداع  ..

لم تكن المرة الاولى التى اشعر فيها هذا الشعور البغيض بالرفض .. لكنها المرة الاولى التى تصرفت فيها بطريقة لائقة .. الصمت والانسحاب .. 
لاول مرة اشعر فى قرارة نفسى بفداحة الخسارة التى طالتهم برفضى .. ومقدار المكسب الذى كانوا سيحصلون عليه لو انهم فقط اعطونى الفرصة لتحقق الحلم القديييم .. 
جميل ان اتخطى صدمة المرة الاولى .. ان اتفهم ابعادا اخرى للرفض غير ذاتى غير هذا الهذيان الذى قالته صاحبة الصوت الرفيع الحاد كمغنية اوبرا ضلت الطريق حتى صار صوتها عطنا لا يصلح الا للفحيح "  كبيرة .. كبيرة " ،  "ولا تصلح" وكأننى لا اعرف تلك الطريقة الملتوية التى اتبعتها هذى الفاشلة فى الحياه ولا الطريقة التى رفعت درجات تلك المنفلتة الاخرى التى تنفث دخان سجائرها بتمرس فتيات الليل تلك  التى لم ترتدى السواد على من وهبها كل هذه النعم تلك التى تاجرت بمرضه ولم تحضر عزاؤه .. يكفى هذى المجنونة التى اختيرت لتكون المعيدة الوحيدة فى هذا القسم التعس بجهلها وغبائها المستعصى وعقدها النفسية التى لا تنتهى لنعرف نوع الشخصية الملائمة ... 
..
فى داخلى شعور بالرضا .. ورغبة حقيقية فى نسيان السنوات الاربعة البغيضة .. فى مكان زائف  ينشع بالكراهية والعبث ... 
قالت لى العميدة السابقة فى تحذير مستتر ان القسم الذى انتمى ميئوس منه .. هل كان لحظى السىء المزمن دورا ان ارتمى فى احضان قسم توسمت فيه الهدوء بعيدا عن رميات الجشع والجنون واذا بى فى ملعب ل هوكى الجليد اللعبة الاعنف على الاطلاق انا التى نزلت الملعب دون ملابس لائقة بالصراع ودون خوذة لتنهال الضربات فوق راسى من كل اتجاه .. حتى هؤلاء الذين تصورتهم اصدقاء .. فاذا بالطعنة تاتى قوية جدا من ناحيتهم .. 
وهكذا يا سادة .. اغلى الاصدقاء رمانى بخنجر الخيانة المسموم وفى اكثر الاوقات احتياجا لمساندته اذا به يساند اعدائى اكراما لاخرين  ..
كان انانيا كعهدى به .. ككل توقعاتى .. ككل مواقفه السابقة .. ككل خيبة املى العريضة فيه .. 

لا تسالونى لماذا رحلت ابدا دون وداع .. مثلكم لا يستحق الوداع ... 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق