الأحد، 8 أكتوبر 2017

المكان القديم . 
يتباعد يوما بعد يوم المكان القديم من عقلى .. وتبدو خطوات الارض المتربة برسومات الحائط القبيحة والكافيتريا المتوارية خلف اشجار يابسة اشبه ببساتين الشوك .. واصوات النجارين فى الورشة بدقاتها المزعجة ونظرات الطلبة التى توشى بمزيج من التعجب والوقاحة فى طرح السؤال البغيض كم عمرك ولماذا جئت ؟
اسراب النمل والناموس الوحشى والمكان الخالى من الجماليات ، بالنظرة المستريبة للاكاديمية الواقعة على الجانب الاخر من الشارع بطرازها المربك وهويته المطموسة يكاد معهد الفنون المسرحية بواجهته المثلثية واعمدته الضخمة  تشبه طراز رومانى ممسوخ .. 
مزيج غير عادل من مبانى قديمة ستينية الطراز ومبانى حديثة تبدو كأنها صممت على عجل ومبنى سىء الحظ لمعهد السينما الجديد شاخ قبل اوانه ولفظ انفاسة وفقد بريقه وعنفوانه وزهوته .. 
اسود ايام العمر .. انتهت بتجاهل فرحتى المنتظرة وحقى ان يحتفى بى  مثل غيرى .. 
اسود ايام العمر وما جرى يوم تحكيم المشروع ..
اسود ايام العمر ومهما حكيت لن اوفى تلك الايام قدرها من العذاب الذى طالنى ... 
حسبى الله ونعم والوكيل ... 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق