الأحد، 29 أكتوبر 2017

فارس الاحلام .. 

لم اكن من الفتيات التى تقع فى عشق البدلات العسكرية وتنبهر بالجنرالات .. ، كانت البدلة العسكرية تعنى لى الموت والمهانة التى عاصرت فصولها ما بعد الاخيرة .. استشهد خالى واسر عدد من افراد عائلتى فى نكسة ناصر .. هذا الرجل الذى كان ابى يعشقه ولم اكن اجرؤ ان ابوح له اننى اكرهه كما اكره الاوامر .. 
لكننى بعد ان كبرت وجدت انهم اسياد البلد الحقيقيين وانهم يملكون حقا ويحكمون .. وان العسكرى الذى لم يكن يخيفنى وانا صغيرة وكلمة لواء التى لا تعنينى وصفة المشير التى لا تهمنى هم من يحكمون هذا العالم بجنونهم الشبقى فى السيطرة والاستبداد وان كلهم صورة من هتلر بطريقة او اخرى .. لا تعنينى البدل العسكرية .. لكننى فى لحظة ياس قلت لابنى لو شاء قدرك ان تعيش هنا .. لا بد ان تكون رجلا عسكريا .. سخر ابنى من هذيانى .. لكنه صمت عندما راى دموع القهر فى عيونى .. 
قلت له لقد تجرعت عذابات الدنيا والاخرة لاجل تصبح حرا .. 
تدور الكلمات كشريط باهت وهمهمات 
من وحى  الانتخابات الرئاسية .. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق